الملك ينتصر لمعان


ما كانت معان يوماً , الا قبلة للتوافق والمحبة والاخاء للجميع , وتاريخ اهلوها الحافل بالولاء والانتماء لثرى الاردن وقيادته وشعبه , يسجل بحروف من نور في مسيرة هذا الوطن الغالي .
وما حدث ويحدث من ممارسات خاطئة للبعض من شباب معان , كان نتيجة حتمية , كونهم تُركوا مطية سهله لما هم فيه , نتيجة الفقر والبطالة والتهميش والاقصاء .
وما كان ليحدث هذا لو اوفت الحكومات المتعاقبة بوعودها بفتح مشاريع تشغيليه حقيقية لهؤلاء الشباب واستثمار طاقاتهم , والذين لشعورهم بالغبن يقومون ببعض الاخطاء والتجاوزات الفرديه , التي لا ترقى لنحرك لها الاليات والناقلات وكتائب الجنود لنقمعها , وقد كان من الممكن تداركها بلغة الحوار والعقل مع اصحاب القرار , لا بلغة القسوة والعنف والنار والدمار .
نعتت معان بأنها مدينة الارهاب ومدينة التطرف ومدينة الجريمة , والذي يطأ ارض معان يدرك ان كل هذه ادعاءات باطلة تروجها جهات او شخوص يريدون لهذ المدينة ان تبقى في دائرة الصراع .
ولتصبح بعد ذلك تحت سياط العقاب غير المبرر , من قتل وتدمير للمتلكات وبث الرعب بين الآمنين من ابناء المدينة , بحجة ملاحقة مطلوبين للعدالة , كما حصل سابقاً وتجلى بقسوته في الاحداث الاخيرة , من خلال المعالجة غير الراشدة للجهات الامنية من شرطة ودرك في التعامل مع الحدث .
لقد كانت المعالجات تحمل من العنف والقسوة والتدمير والاستهانة , ما يؤدي الى الاستفزاز واثارة النعرات والضغينة تجاه ابناءنا من الشرطة والدرك , الذين هدفهم احلال الامن والامان , لا تأجيج العنف والتمرد والعصيان .
هؤلاء الجنود ليس لهم ذنب , فهم تحت اوامر قيادات وادارات غير مستبصرة ولا مستشرفة لمترتبات الامور , نتيجة اصدارهم الاوامر بأقتحام البيوت بطريقه لا تليق بأحترام الانسان ولا تليق بكياسة وانضباط رجال الامن وتتنافى مع شعار الامن الناعم .
ابناء معان لا يحملون تجاه شخص وزير الداخلية او قائد الدرك او مدير الامن العام بصفتهم الشخصية اي عداء , فهم ابناء الوطن . ولكن الخلل كان باستهجان ورفض طريقة ادارتهم ومعالجتهم الغير راشده للتعامل مع الحدث والذي اظهر للجميع ضعف واندفاع هذه الادارات , التي لم تراعي الجوانب الوقائية والعلاجية في ادارة الازمه .
لقد كانت اوامر سيد البلاد بتنحية هذه القيادات دلالة واضحة على حرص واهتمام جلالته براحة المواطن وامنه واستقراره , والذي يعتبر اولى الاولويات لجلالته , واستشرافه ورؤيته الثاقبة بأن وأد الفتنة , اساس الامان , وان لغة العقل والحوار هي الاساس في معالجة اي مشكلة .
لقد كان في قراره رسالة واضحة لكل من تسول له نفسة اين كان موقعة , ان يسئ او يستهين بأمن الوطن والمواطن , الكبير قبل الصغير , وبان العدل هو الاساس .
وكذلك كانت رسالة لاصحاب القرار مهما علا شأنهم , بأن يسارعوا بأنجاز كل الخطط والمشروعات والاجندات , التي تساهم في توفير الامان الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للمواطن , وانه لا مجال للتسويف والتأخير في الانجاز .
لقد عكس قرار جلالتة انطباعاً ايجابياً عند كل شرائح الشعب الاردني , الذي يعتز بحكمة وحنكة قيادته , وسعيها الدؤوب لتحقيق ما يصبو اليه المواطن من امن وامان .
لقد سعدت معان واهلوها بقرار جلالتكم , وبتشريفكم لها .
ونقول معان بأمان تحت رعاية سيد البلاد , ادامه الله راعياً للحق والعدل .



تعليقات القراء

آل خطاب
سلمت لقد عبرت عن ما يدور في خلد أبناء معان الشماء كما نتمنى من القائد والملك الأغلى بتشريفنا بزيارة قريبة تكون لمعان للقاء أهله وعشيرته الذين هم رصاصة في مسدس أبا الحسين0

حفظ الله الوطن ومليكه آمين
19-05-2015 12:46 PM
المهنس مالك الخطيب
بارك الله بكاتب المقالة , رأي ثاقب وطرح متزن وتحليل عميق , حمى الله الوطن , ومعان واهلها , اهل الكرم والنخوة وادام ابا الحسين قائداً ملهماً
19-05-2015 03:32 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات