من صنع إعلامنجي وليس الإعلامي .. من ..؟
المال أو السياسة أو كلاهما صنع لنا إعلامنجي عربنجي، مقهور مبهور، أفقد معاني الحقيقة من قاموس الأمة التي تحصد اليوم ثمار الفشل والانهزام من كل معركة ؟؟ نستسلم بعد حلقات من الغناء والوعيد والزفير، نخسر ونبيع ونعود من جديد؛ لبناء قصور من ورق وأحلام من هواء، ومواكب المسؤولين بزوامير وقوس قزح، والنتيجة وجبات سريعة ببهارات عفنة؛ ليبقى المذاق بدون إحساس !! و تنهار الجدران، وتتبخر الأحلام والوعود ، والكل يطير بهزة غربال !! وتبقى الحيطان وحجارة سجيل شاهدا على عهر الأيام !! وينوح إعلام مبتور من جديد، ولكل مزمار هناك طبل وموال، وقصة من تراب، تحولت لطين، وطين الأيام سخام ...
معيب هذا الوهن بإعلام فقد الوجود، فكيف نسمع لسراب لازال يمارس التزوير والتعتيم والتخوين ؟ وهل يحق لنا الانتصار ؟ لعل الجواب عيب فينا و مجرد إعلامنجية وظاهرة صوتية ، نجيد فن الرقص والطبخ !! ونعيش مساحة النفاق من وراء الإعلامنجي !! فكيف ننتصر ونحن نجهل طقوس النظافة بالشارع والحي والمركبة؟ و نتعمد تشويه الحقيقة وجمال الطبيعة . فهل ننتصر ونحن نأكل أكثر مما ننتج ؟ وننام أكثر مما نعمل ؟ ونبيع كلاما برسم الأخلاق؟ قالوا فن ، ومن قال ودماء الأشقاء تنزف بكل مكان؟ والمصيبة لانزال نرسم الحضارة بخلع الملابس، ونقول: ثقافة أو سخافة ، وحقوق الحضارة علينا نحن خلع الحياء والاستحياء وتجريد المراء من المهابة والحصانة، وبهذا نكون أكثر ثقافة . هم كان لهم مؤامرة وعلينا التمرير (المراءة عندهم سلعة وعندنا مكرمة . فكان الإعلام أول من مارس سياسة الانفتاح عبر الانبطاح فخلع الكرامة . ونحن حقيقة لا نملك سوى الكرامة؛ لنبقى بين الأمم متميزين لا مهزومين، نكتفي بهذا المقام لعلنا نتستغفر ونتوب . ونقول ربي الرحيم تحمي مملكتنا من الظالمين .آمين.
النقابي محمد الهياجنه