ما أن عاد بسلامة الله حتى أرسل التهاني والتبريك لأهل السواعد المباركة ، صناع الانتاج ،هؤلاء هم حاضر الأمة ، لهم كل الامتنان ، يزرعون لنأكل ؛ فكان لهم العيد من صاحب العيد، العامل الأول راعي المسيرة يبارك بهم ، ويقف لهم احتراما، لمن كانت سواعدهم بناء وعطاء وصبر وتحدي؛ لبقاء سراج مملكتنا بخير وعافية ،رغم عجاف السنين . نحن من نحتضن الأشقاء ، ونقدم لهم الأمان، ونتقاسم الخبز والدواء ،ومقعد المدرسة وفرصة العمل والسكن، والكل بمحراب الهواشم كرام ، فحق علينا الشكر والحمد لله .

فهل سمع الأشقاء كيف نقسم رغيف الخبز ، ونقف بشموخ على حدود مملكة العز، نحمي الشقيق ؛ لينعم بالسلام ، بكل مكان لدينا نجود لحماية الأبرياء؟؟ فكيف بحال الأشقاء ؟ فنحن لانغلق بابا أو نقطع علاجا والله المستعان .

لن ننتظر صدقة ، لكن ننتظر من الأشقاء موقفا بحجم مواقف مملكتنا صوبهم .لعل البعض قريب، والبعض أصبح بعيدا ، وهناك الصديق من يقدر مواقف قيادتنا الكبيرة، والعزيمة الصادقة تبقى الراية الأردنية سراج الأمة، ومهما حاول البعض الهمس ،تبقى الراية راية عز وشموخ ،والكل يشهد حتى بقرار نفوسهم. هنا تجد الاحترام والرعاية دون تمييز .

والعمال حالهم كبير، وشأنهم عظيم، حان وقت التدبير لطرح الحد الأدنى للأجور، وحماية من الفصل التعسفي ، بمظاللة تأمين تحمي كبر سنهم من غدر الأيام، ويكفي برامج ومهرجانات التشغيل، القضية بسياسة الأجور، والهيكلة المجنونة تطيح بمناخ الاستقرار، لكل أسرة، والكل يعلم أن شبابنا يقبل على العمل دون تردد، بشرط الاحترام ولكم بزيارة للمصانع وليس للمدراس الخاصة التي تمارس الابتزاز والاستفزاز وخارج مظلة القانون !!

مصانع ... كيف تدفع الأجور بمعدل 190 دينارا وعشرة دنانير .... مع ساعتين كل يوم عمل إضافي بدينارين مع وجبة ومواصلات، ورغم الغبن بالأجور فالشباب هم بالميدان ومن حقهم البحث عن فرصة أفضل دون خروج البعض للاستعراض والحديث عن العزوف عن العمل ، ومن قال ذلك هو البعيد غير الموجود بحياة الأردنيين الكرام. ببساطة كفاية تنظير وتشطير ؟نحن نطرح حقائق لنحمي مملكتنا من وهن أصاب قانون العمل ،وحان وقت التعديل، وطرح المشاريع ، بضمان الخير للإسكان ، مشاريع تحقق أرباحا وتوفر سكن مع حياة كريمة .

ونختم بالدعاء لله أن يحمي مملكتنا والأقصى الحبيب من عنجهية الظالمين،،هؤلاء هم شر البلاء والله المستعان .يدوم عز مملكتنا