جراسا -

اكدت مصادر داخل الحركة الاسلامية ان مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين سيعقد جلسة طارئة له الخميس لحسم الازمة التي تعصفت في صفوف الاخوان منذ فترة طويلة.

وكشفت المصادر عن لقاءات جرت خلال الايام الماضية بين تياري الحمائم والصقور بهدف الوصول الى تفاهمات مشتركة قبل دخول الجلسة الطارئة للجماعة.

واشارت الى لقاءات اخرى جرت بين الحمائم وحركة المقاومة الاسلامية حماس من جهة اخرى خارج الاردن غير انه لم يتبين ما اذا كانت هذه اللقاءات مجرد اجتهادات شخصية لحل الازمة الاخوانية من جهة الجماعة وحماس معا.

وفي المقابل كانت مصادر قيادية داخل حركة حماس قد اكدت في تصريحات سابقه لـالعرب اليوم ان حماس ليست طرفا في الازمة الداخلية لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن, وانها تتمنى ان يعالج الاخوان المسلمون في الاردن ازمتهم الداخلية من دون وضع حماس طرفا فيها, فيما اعرب قيادي في حماس فضل عدم ذكر اسمه عن استيائه من توظيف بعض الاطراف في الحركة الاسلامية حماس في الصراع الداخلي للجماعة مشددا انهم ليسوا طرفا باي تنظيم في الاردن.

وما زال صقور التنظيم يصرون على رفض المبادرة التي قدمها الحمائم للمراقب العام الدكتور همام سعيد, مشيرة انه في حال فشل احداث تفاهمات مشتركة فان الحمائم سيصرون على استقالاتهم وعدم المشاركة في التشكيلة الجديدة للمكتب التنفيذي للجماعة.

وكانت مصادر داخل الحركة الاسلامية قد اشارت ان هناك مبادرة جديدة لم يكشف عن تفاصيلها تقدم بها تيار الحمائم مؤخرا للمراقب العام من اجل ايجاد صيغ لحل جميع الاشكاليات العالقة لاحتواء الازمة, ولكن قيادة الصقور رفضتها رغم موافقة لجنة حكماء الجماعة عليها.

ولم تستبعد أن يصار إلى قرار بحل المكتب التنفيذي للجماعة واعادة تشكيله من جديد وتسمية اعضائه الجدد من قبل المراقب العام والمحسوبين على تيار الصقور وهو ما كان يخشاه حكماء الجماعة.

ويضم المكتب التنفيذي للجماعة الى جانب الاعضاء الثلاثة المستقيلين المراقب العام والناطق باسم الاخوان جميل ابو بكر وكاظم عايش وسعادة سعدات وزياد الميتاني.

وكان الناطق ابو بكر قد اكد في تصريح سابق لـ العرب اليوم بان حل المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين احد ابرز الخيارات المطروحة لحل الازمة الداخلية التي عصفت مؤخرا بالجماعة فيما قال رئيس مجلس شورى الاخوان الدكتور عبد اللطيف عربيات بان الخيارات مفتوحة امام الجماعة لاختيار ما يناسبهم خلال الجلسة.

ورجحت مصادر الحركة الاسلامية بان تحسم الجلسة الطارئة لشورى الاخوان الاستقالات التي تقدم بها ثلاثة اعضاء من المكتب التنفيذي للاخوان المحسوبين على تيار الحمائم وهم ارحيل غرايبة وممدوح المحسين واحمد كفاوين اضافة الى استقالة نائب المراقب العام عبد الحميد القضاه الى جانب فتح حوار ومصارحة بين اقطاب الحركة حول ابرز اسباب الازمة الداخلية لا سيما ما يتعلق بموضوع المكاتب الادارية وازدواجية العلاقة بين التنظيمين الاردني والفلسطيني والتجاوزات التنظيمية داخل الجماعة.

ويشار ان محاولات حسم الملفات الخطرة والحساسة لا سيما علاقة جماعة الاخوان المسلمين بحركة المقاومة الاسلامية حماس والتداخل التنظيمي بينهما كانت أبرز القضايا التي اشعلت فتيل الازمة داخل البيت الاخواني وتبعها التقرير السياسي لشورى الاخوان وصفه المراقبون بالخطاب غير المسبوق وصولا الى قرار حل اللجنة السياسية في الجماعة التي يرأسها غرايبة
(العرب اليوم - ربى كراسنة)