في خبر صباحي على احدى الاذاعات المحلية تمت الاشارة الى ان دولة رئيس الورزءا عبدالله النسور وجه حديثه لمن ؟ بهدف تحقيق رؤية مشتركة بين كافة الجهات فيما يخص التأمين الصحي وتقديم الخدمات الطبية المميزة للشعب ؛ وفي هذا الخبر الذي تم بثه بنفس اذاعي سريع كي يتم اللحاق بموعد الاعلان التجاري تم استخدام صيغ لغوية أدمن على سماعها المواطن منذ عشرات السنين ، وهي صيغ تؤكد على فصاحة الرئيس اللغوية وهو يتحدث أو ما كتب وتم توزيعه لوسائل الإعلام .

وهذه الصيغ اللغوية لايمكن اخراجها من قائمة الكليشهات اللغوية التي يتم استخدامها داخل الدوار الرابع منذ عشرات السنين ايضا ، فهناك حروف وكلمات وضعت بحرفية لغوية فائقة تؤكد على أن هذا النص تم العمل به على قاعدة "copy and paste" ، وتظهر كذلك أن من قام بهذه العملية ممن تمكنوا منها مع مرور الوقت وهم يملكون قناعة تامة بأنه لايوجد أي رقيب أو حسيب على ما يتم اقراره في تلك التصريحات من قرارات أو تعهدات أو تصورات ، وبالتالي تنعكس هذه المهارة اللغوية على مقدم النشرة الاخبارية في محطات الإذاعة والتلفزيون سواء الرسمية منها أو الخاصة .

ولعلنا نجد أن أول امتحان في الإلقاء يخضع له مقدمي نشرات الاخبار أو البرامج يتكون من قراءة خطابات رسمية مشابهة ، وهو هنا أي مقدم النشرة قد مارس مهارة استخدام الحروف والكلمات وطريقة اخراجها ، وكيف يشد على الحرف كذا ويرخي حنكه على الحرف كذا ويؤكد على الكلمة كذا ويلقي بالكامة كذا في هواء اللفظ ، وتلك الحالة من الخطاب " الصحفي " الإعلامي الرسمي لايمكن اخراجها من قاعدة تاريخية يسير عليها كل من حل في الدوار الرابع ومن جلس خلف المايكرفون أو امام الكامير " أعمل زي ما عمل زلمتنا " ، ومن أجل ذلك لانجد أي جديد في أداء أية حكومة وفي نفس الوقت في قناعات العشب بأنهناك شيء جديد قادم ، لأن الشعب نفسه يردد بينه وبين نفسه جملة تقول " سمعنا كثير من هذا الكلام " من قبل وسوف نسمعه من بعد .