جراسا -

اعلنت وزارة العدل الاميركية عن اعتقال باحث اميركي عمل في وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) وفي وزارة الحرب والبيت الابيض، بتهمة التجسس لصالح الكيان العبري.

فأن يُكْتَشَفَ جاسوسٌ اسرائيلي في اماكن مختلفة من العالم، فهذه مهنة اسرائيلية، الا ان اكتشاف مثل هذا الجاسوس في قلب محطات الامن القومي الامريكي، هو خبر يتوقف عنده.

فقد اعلنت وزارة العدل الامريكية عن اعتقال باحث امريكي على درجة عالية من الاهمية بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني.

الباحث الخمسيني هو دكتور في علم الفلك، وصل الى مراتب عليا خلال مسيرته العملية الممتدة من العام تسعة وثمانين الى العام الفين وستة.

عمل في البيت الابيض ثم في وزارة الطاقة حيث حاز على ترخيص يخوله الاطلاع على الوثائق المصنفة سرية جداً، لا سيما تلك المتعلقة بالاسلحة النووية. شارك بين العامين الفين والفين وستة في بضعة اتفاقات للتطور التكنولوجي لحساب الحكومة الامريكية وتمكن طيلة فترة عمله من الاطلاع على وثائق سرية متصلة بالدفاع الامريكي.

التهمة الموجهة له مصحوبة بوثائق تؤكد تلقيه آلاف الدولارات من قبل مشغليه، كما تم العثور لديه على استمارات مليئة بمعلومات حول الاقمار الصناعية الامريكية وحول السلاح النووي ومنظومات تسلح اخرى.

وقال مصدر قضائي امريكي ان التهم الموجهة له تصل عقوبتها الى السجن المؤبد اذا ما تم الحكم عليه ، ليقبع فيه الى جانب المحلل في البحرية جوناثان بولارد الذي اعتقل عام سبعة وثمانين بتهمة تزويد الكيان العبري بوثائق امريكية سرية للغاية، وما زالت قضيته عالقة بين واشنطن وتل ابيب.

اذاً دخول اسرائيلي جديد الى قلب المحظورات الامريكية. وان حاولت الادارة الامريكية ابعاد الحدث عن الاعلام عبر القول بان الشكوى لا تشمل اسرائيل او اي عميل يعمل باسمها، فإن القضية على قدر عال من الاهمية ستفتح العين الامريكية على الحراك الاسرائيلي داخل دوائرها المغلقة، في وقت لم تقفل فيه بعد قضية الجاسوس "بولارد" بعد مضي اكثر من عقد من الزمن على هذه القضية.