حقاً الوطن والمواطن يعيشون ضيق ذات اليد,, فالدوله مدينه بأكثر من عشرين مليار وليس هناك مواطن أردني غير مدين لبنك أو أخ أو صديق,,هل هناك حلول سحريه برأيي ليس هناك حلول ولكن هناك كلمه من أربعة أحرف فيها الحل..التقشف!! نعم التقشف ولربما سيسألني قارىء وكيف نستطيع أن نلغي مديونة دولة من عشرين مليون بالتقشف؟؟ وكيف لمواطن أن يعيد حساباته ليصبح غير مدين بالتقشف؟؟

الدوله تشتكي ارتفاع المديونيه بسب المشتقات النفطيه وهي لا تدعمها لا بل تجبي مئات الملايين من جيوب العامه لربما اكثر بكثير من كلفة استيراد المشتقات النفطيه, المديونيه في ارتفاع ولا أعرف السبب بالرغم ما تدفعه الدوله باليد اليمنى تسترجعه نهاية الشهر باليد اليسرى على شكل ضرائب منها ما نعرفها ومنها ما لا نعرفه,,

هناك أوجه تصرف فيها الدوله الملايين الكثيره لا حاجة للوطن بها كما أنها عاجزه عن تقديم خدمة مفيدة للوطن والتي استحدثت من أجله.. على سبيل المثال لا الحصر ماذا فعلت مؤسسة تطوير قطاع النقل للوطن في ظل الفوضى التي تعيشها عمان خصوصاً في هذا القطاع,, وهنالك أمثله عديده ليس المجال لحصرها..الدوله مطالبة بإلغاء هذه المؤسسات النفعيه لأبناء الذوات ونقل مهامها للوزارات المعنيه..

الدوله تصرف الكثير على المؤتمرات الداخليه والخارجيه منها ما يعود بالنفع اليسير ومنها خدمة للسياسه وعلى حساب الاقتصاد الوطني,, لا نقول إلغاءها أو عدم المشاركه ولكن تقليصها في حدود ما ننتفع منه,,

أوجه الصرف الحكومي غير المبرر كثيرة في الوقت أن الدوله عاجزه عن ضبط قطاعها العام المترهل برغم وجود وزاره استحدثت خصيصاً لتطويره..ماذا أنجزت غير صف الكلام والخطب الإنشائيه والتصفيق في المؤتمرات..التقشف يجب أن يصبح عاده حكوميه حميده ليقتدي بها المواطن إذا ما وجد هناك جدوى أو إنجاز..

على المستوى الشخصي هناك أبواب للصرف عديدة أضحت عاده حتى لدى الأسر العفيفه ومنها اقتناء أكثر من خط هاتف موبايل في العائله الواحده وأحياناً يمتلك البعض أجهزه حديثه بالشيء الفلاني وعلى حساب نوعية عيشهم ورفاههم,,

وهناك بعض العائلات التي تشكي الضيق قد تجد أكثر من سياره مركونه أمام البيت,,وهناك من يذهب للاستجمام ولو بالدين أو الاقتراض.. هناك من يبعث بأبنائه إلى المدارس الخاصه ولا يمتلك اقساطهم..جميعها من الأسباب التي تجعل من الضيق سمة عامة لا تقتصر على بعض العائلات..

ناهيك عن أن غالبية الناس من الأسر العفيفه قد تجد غالبيتهم من المدخنين وهذا يكلّفهم مبالغ غير محسوبه لو استثمرت في غذائهم أو تحسين نوعية حياتهم لكانت أفضل إضافة إلى اتقاء الأمراض وما قد ينتج عن تعاطي التدخين..التقشف ضروري على المستوى العام وعلى المستوى الشخصي لنستطيع الخروج من مأزق الدوله ومأزق العيش الصعب..