ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال وذلك على الأقل من وجهة نظري الشخصيه وذلك اثر وفاة ابن عم لي ينتمي لأحد اهم اجهزتنا الأمنيه في هذا البلد الآمن وهو جهاز المخابرات العامه حيث اتيحت لي فرصة لقاء العديدمن من هؤلاء النشامى الجنود المجهولين الساهرين على امن البلد وحمايته من كل من تسول له نفسه حتى التفكير في الأسائه الى الوطن .

وقد هالني المستوى الثقافي والعلمي والأخلاقي العالي الذي يتمتع به هؤلاء الرجال سواء افراد او مسؤلين وتواصلهم واحترامهم لبعضهم البعض وحرصهم الشديد على تواصلهم الأجتماعي في ما بينهم وذلك نظرا لخبرتي المتواضعه مع هذا الجهاز الأمني الحساس التي لا تتعدى الحصول على شهادة حسن سيره وسلوك عندما اهم بمغادر الوطن بحثا عن عمل في بلاد الله الواسعه , هذه الخبره المتواضعه مع هذا الجهاز هي سبب مفاجئتي , بالأضافه الى ندرة تعامل هذه الدائره مع وسائل الأعلام حيث يعملون بصمت وبعيدا عن الأضواء .

لماذا الستم انتم ابناؤنا واقربائنا وجيراننا ألستم انتم جزء من هذا الوطن فهناك العديد من الأجهزه الأعلاميه في مختلف دوائر الدوله متخصصه في ابراز دور تلك الدوائر وتلميع القائمين عليها واظهار نتاج اعمالها , فالعامل في المصنع الذي يؤدي عمله باخلاص هورجل مخابرات عامه وعامل النظافه هو رجل مخابرات والمديرفي المدرسه الذي يرعى اطفالنا بكل امانه هو جزء من منظومة امن هذا ابلد , فكم من الأنجازات البطوليه جنبت هذا البلد العديد من الكوارث الخطيره في هذا العالم المجنون مرت دون ان تذكر او يتم المرور عليها اعلاميا . لماذا أليس علينا واجب الشكر لكم , تواصلوا مع الشعب اعلاميا فأنتم الأحب الى قلوبنا وأنتم قرة عين ابا الحسين الذي سن سنة حميده من خلال تخصيص جوائز تقديريه تمنح من الدوله للمتميزين في العطاء سواء في التعليم او الأقتصاد وغيرها اليس من حقكم علينا ان تخصص جائزه سنويه للمتميزين في العطاء لديكم وتكريمه على مستوى الدوله والشعب. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله .