لقد أشبعنا إيران شتما" بالفارسية والمجوسية .. وفازت بالإطار النووي !


لماذا يقلق العرب وتغضب إسرائيل من إبرام اتفاق إيران النووي مع الغرب النووي ؟

١. لقد التزمت إسرائيل الدولة والكيان، بقرارت المؤتمرات الصهيونية العالمية التي تطالب بتصحيح التاريخ، ابتداء" من عهد الامبراطور الروماني "قسطنطين" عندما اتخذ الديانة المسيحية دينا له وللامبراطورية ليصبح مسمى الامبراطورية بعدها الامبراطورية الرومانية المقدسة، ما أدى إلى انحسار اليهودية دينا وعددا ! وهذه عقيدة زعمائهم ومفكريهم منذ هيرتزل وبن غوريون وجولدا مائير وبيغن وشامير .. حتى نتنياهو، الذي يغالب البيت الأبيض الأمريكي في الكنغرس الامريكي كما سمعناه، في خطابه الشهير، قبل أيام، أمام مجلسي الشيوخ والنواب في كونغرس الولايات المتحدة الأمريكية.

٢. أما إيران فتحاول أن تصحح التاريخ الإسلامي، كما يحلو لها ويتفق مع سياساتها، منذ عهد الخليفة أبي بكر الصديق "رضي الله عنه" وهي ترفع وتتبنى شعار مظلمة الأسياد من آل البيت في التاريخ الإسلامي !

أما الآن، وقد امتلكت إيران التوافقات اللازمة، حول ملفها النووي، مع القوى العظمى والزعامة ومركزية القرار مع امتلاكها لناصية القوة والتكنولوجيا، فستعمل إيران بشتى الوسائل على تنفيذ ما تريده، لتحقيق حلم طال، وستتحالف مع من يلزم لتنفيذ حلمها التاريخي وهذا ما ظهرت بداياته لنا بشكل لا يدع مجال للشك !

٣. أما العرب الرسميون، فما زالوا يفتقرون للإرادة وللقيادة الموحدة في عالم اليوم، ويعتمدون على مستعمر الأمس في حل مشاكلهم، وبهذا فهم يسلكون فعل من يجلب الدب لكرمه ! وهم لا يستفيدون من وفرة ثرواتهم ونفطهم في التنمية وتأمين أنفسهم بالقوة اللازمة الرادعة لعدوهم، عن طريق توفير المصانع والمختبرات والمنشآت الذاتية على أراضهم، بقدرات أبنائهم، ولكنهم والحالة هذه، يعتمدون على التحالفات وحسن النوايا غير المأمونة بالتجربة ! حتى أصبحت الثقافة الخليجية "الهاش تاج" لديهم كما سمعناها غير مرة بأنهم يقايضون خدمتهم من الوافدين ومعظمهم فقراء، بالمال الوفير لديهم وفق معادلة غير صحيحة، تقول "أن الله أعطاهم المال، وبالمال يجلبون الأيدي العاملة الماهرة ويسخرون وربما يشترون التكنولوجيا والخبرات والعمالة اللازمة" وهذا خطأ كبير، كما يفصح به بعض المراقبين الاذكياء من الأكاديميين والكتاب العرب والخليجيين على السواء، وينصحون ما استطاعو لذلك سبيلا بخطاء هذه المعادلة وخطيئتها، وبأنها سوف تكون واقعا ملموسا" عندما يدلهم الخطب !

٤. وفي هذه الأيام قد يقول قائل أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب وتعتبره تهديدا مباشرا لوجودها، وكذلك بعض الدول العربيه وخاصة الدول الخليجية التي تعتبر الاتفاق مهددا لوجودها وخاصة في السعودية وربما للمذهب السني برمته.

وعليه، فتصبح بهذا الطرح إيران عدوة للعرب وإسرائيل عدوة لها بسبب طموحاتها النووية وهي نفس الأسباب والمصالح، فهل يأتي يوم تستعين به تلك الدول العربية على إيران بتحالفها مع إسرائيل النووية، صاحبة أقوى ثكنة عسكرية في المنطقة !

٥. وهل يحتمل أو يطيق المواطن العربي صاحب الثقافة القومية والإسلامية الجذور هكذا معادلات على مساحة الأمة، أم سينقسمون بين من يستقوى بإيران ومن يستقوي بإسرائيل لا سمح الله ؟ أم سيزداد التطرف بتوفير البيئة لمنظمات تعمل تحت الأرض وفوق الأرض وينفرط العقد ونصبح كمن تنفرط مسبحته وهو خارج من صلاة العشاء في ليلة مظلمة من ليال كانون فكيف سيلملم خرزاتها ؟ تلك أسئلة محيرة تزيد المسألة تعقيدا والمستقبل ظلاما واختلاطا".

الحقيقة الجلية لدي وغيري "أن ما أعتقد به محتمل في قابل الأيام"، وهذه ليست سوداوية من كاتب أكاديمي لا يتقن دروب السياسة، ولكنها تكتب بمزيد من الترقب والقلق لمن يعيش المرحلة،أاكتبها في وقت ما قبيل الفجر والناس نيام، وما هي إلا احتمالات مفتوحة في واقعنا العربي المحير ؟

★فهل نكون كعرب،
(قد أشبعناهم شتما" بالفرس والمجوس وفازوا بتوقيعهم مع الغرب الإطار النووي). والله من وراء القصد، ولكم تحية وسلام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات