" تع اتفرج يا سلام "


صندوق الدنيا الخشبي تحول لشاشة مسطحة وجهاز لاقط وريموكنترول وأخر ما حفظت ذاكرتي منه خلال الايام الثلاثة الماضية جملة لأحد مقدمي البرامج العربية التي تتناول الواقع السياسي العربي هذه الأيام " الذي يقتل يستشهد والقاتل يقول الله أكبر فمن اليهودي بينهم ؟ " ، وفي أخر التعليق لمقدم البرنامج كانت النتيجة أن أمه هي اليهودية .

واليوم الذي ليس مع " س" فهو ضده ويقف مع "ص" ، والذي مع"ص" يقف ضده مع " س" ، وتكمن اللعبة هنا في تغيير المواقف الولائية لكل من يفكر الانتقال بين "س" و" ص" ، وصندوق الدنيا الحديث يقوم بدوره في إحداث الدهشة الأولى لدى الجمهور من خلال طرح ما يتوافق مع قناعات متابعيه كل حسب ولائه ، وهو صندوق قسمت شاشاته لمئات الشاشات التي تعرض ما يدور من احداث في الواقع العربي الحالي .

ونجد ان هذا الصندوق قد قسم لمئات الصناديق التي التي تبث حركة الصورة والصوت وترسم الاحداث بتفاصيلها المملة ، وهي تفاصيل تلعب على أوتار عواطف ومشاعر الموالين لمالكي هذه الصناديق ، وفي هذا الزمن العربي الذي أصبح فيه كل من القاتل والمقتول يذكرون أسم الله في لحظة القتل أو تنفيذ القتل يجد الجمهور نفسه أمام خيارين الأول؛ أنيستمر بمشاهدة القاتالوالقتول وهما يذكران الله ،والثاني ؛ أن يتابع قناة ناشوينال جيوغرافيك كي شاهد القتل من أجل البقاء وليس من أجل شيء أخر ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات