حرب اليمن واللعب عالمكشوف


لامجال بعد اليوم للحديث من خلف المايكرفونات عن حرب تدور بين دولة فارس بعقيدتها الشيعية وبقية الدول العربية بعقيدتها السنية ، بل أصبحنا اليوم أمام لعب حربي عالمكشوف وواضح كعين الشمس ، أنظمة سياسية عربية انتهت وأنظمة أخرى تم إعادة الحياة لها خلال سنوات الربيع العربي المستمر سواد ودموية ورقه، واليمن مثل حالة الوضوح الكاملة للفكر التوسعي الطائفي الذي تمارسه دولة فارس .

والحديث هنا عن جانب أخر من التناقضات التي تتم من خلالها إدارة هذه الحرب ، ومن أبرزها خطاب الحوثيين ومنذ بدء معركتهم ضد الشرعية في اليمن عن أن حربهم هي ضد الدولة الإسلامية ، وهي نفس العدو للدول العربية السنية ، وهي نفس العدو الذي يتم محاربته في كل من سوريا والعراق عسكريا وفي بقية الدول مخابراتيا، وفي توحد العدو للأطراف الحرب ككل لايعني أن تلعب دولة فارس بالجغرافيا السياسية العربية كما تريد بحجة أنها تتزعم الولاية الدينية على الطائفة الشيعية وفي نفس الوقت القوة العسكرية الصناعية التي تفتقدها بقية الدول العربية في الوقت الراهن .

وهذه الزعامة الفارسية لايمكن الإقرار بها من قبل دول عربية تحت مسمى الدين ، والذي غيب هذا المفهوم الواضح تاريخيا وعقادئيا في أصل هذه الدولة ؛ هو الاختلاط المفاهيهي الذي جعل من اللغة الفارسية هي الأساس في تلك الدولة رسميا ، وبالإضافة للعب الكبير على الهاجس اليهودي في الصراع العربي الاسرائيلي ، ومحاولات اللعب من قبلها بإتباعها من العربي الشيعة اللذين وجدو بها سندا لهم كأقليات في سوط سني .

وبحرب اليمن الأن أتضحت صورة تلك الدولة واتباعها ، وهذه الصورة الواضحة قدم للأنظمة السياسية العربية فرصة تاريخية للبقاء لأطول فترة ممكنة في وسط عواصف الربيع العربي " الأسود " ، وبذلك هذا الحرب " اليمنية " هذا اللعب على المكشوف ودون مواربة خلط الكثير من الأمور في وسط جغرافي لم يعتد على هذا الوضوح والتناقض في نفس الوقت .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات