حين يرتهن امر العرب بانتخابات الاحزاب الصهيونية


نعم مضحك ومبكي الوضع العربي في هذه الايام فقد تابع العرب انتخابات الكيان الصهيوني وكلهم امل بهزيمة نتنايهو وكأن الاخرين افضل مته ولم يتعلموا من الدروس السابقة , نعم الوضع العربي اقل ما يقال به انه وضع منهار او ان العرب بدون وضع مطلقا وبالتالي على القوى الحية في الامة ان تنهض وان تغذي روح المقاومة لدى الشباب وطلاب المدارس فهم الامل وليس غيرهم , العدو يوسع المستوطنات والسلطة تهدد بوقف التنسيق الامني , اليس هذا مهزلة المهازل وكذلك غزة محاصرة ووضعها مهترئ مهما كابرنا والشعب رغم صموده ومعنوياته العالية الا انه منهك جدا ويريد حلا , سوريا لن تدخل معركة فلسطين فهي مهيضة الجناح بل مكسورة واهلها في صراع ونزاع يغذيه كل العالم ولا تبدوا لهذا الصراع نهاية والعراق بعد ان دمر الامريكان ومن والاهم بغداد الرشيد وسلموها للمجوس واعوانهم وكنا نتمنى ان لا تقع ايران في فخ امريكا ولكن على ما يبدو اصبحت احد ادوات امريكا , وليبيا في ظروف لا تسر صديق ولا تغيظ عدو وتونس تتلمس الطريق ومصر تحتاج الى ماهو اعمق من المال والدعم فهي تحتاج الى مصالحة وطنية , والحل اليوم هو كرامة جديدة تهز كيان الصهاينة , واقول وذكرى الكرامة غدا نعم نحن بحاجة لمعركة كالكرامة لتشحذ الهمم ولكن من سيخوصها الاردن وحده وعلينا ان نحافظ على امنه واستقراره بكل ما اوتينا من قوة هو واحة الامن العربي حاليا وفلسطين تعاني ليس فقط من الاحتلال بل ومن انقسام اهلها بين ابيض واحمر واخضر واصفر بل كل الالوان في فلسطين تتصارع وفلسطين تدفع الثمن , لست محبط والامم الحية تنهض ولكن يجب ان ننادي بالنهوض وان لا نستكين علينا ان نبقى نقاوم التطبيع والتطويع وان نبني جيشنا وعلى السلطة وحماس ان تتصالحا وتبذا الخلاف والفرقة وعلى الشعب المصري واجب فرض المصالحة على كل الاطراف وعلى الشعب السوري ان يتوحد ويطرد الخوف ويشكل حكومة وحدة وطنية منتخبة ترفض الاقتتال ولا مكان فيها لاعوان موسكو وامريكا بل كل المكان لابناء سوريا المخلصين لترابه واعادة البناء فيها , اوضاع معقدة والدعاء قد يفيد ولكن ليس وحده بل بالعمل , واقول لمن يراهن على الاحزاب الصهيونية انت تراهن على سراب وتكذب على نفسك فتوقف وفكر بوطنك وامتك والحل الوحيد هو بناء المقاومة على اسس سليمة وموضوعية وعلينا ان لا نرهن على كل ما يجري اليوم فهو مؤقت والتاريخ لا يرحم والنصر ات نعم النصر ات ولا يأس مع الحياة والله غالب على امره وناصر عبده وهازم للأحزاب وحده .
د باسم الكسواني - ناشط نقابي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات