معركة الكرامة حاضر وتاريخ مشرف ..


ذات يوما بينما كنت جالس علی شرفة المنزل اتناول القليل من الشاي وبرفقة والدي الغالي ..... اذا به يطرح لي سؤالا ومفاده ماذا يمثل لك هذا اليوم ؟ فأجبت أبي مبتسما وفخورنا هو ذكری معركة الكرامة الخالدة التی كان لك الشرف بالمشاركة فيها . عاد من جديد يبادر لي بالعديد من الاسئلة ماذا تعرف يا بني عن معركة الكرامة ؟ فأجبت ابي أعلم بأن هذه المعركة كانت شاهدا علی انتصارات الجيش العربي علی العدو الغاشم ، وعاد ابي من جديد يحدثني ويروي لي الكثير من الأمثلة عن الشهداء وعن التضحية وعن الكرامة وكيف سطر الجيش الاردني اروع انواع البطولات والشجاعة في كسر جبروت وهيبة جيش العدو . 

وحدثنا عن بدا المعركة في ذاك الوقت ، وعن حكمة جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراة في اذارة المعركة ، وادارة الحرب بحكنة وقيادة رائعة ، وحدثنا عن رفاق الدرب والسلاح وهم يقدمون اروع البطولات ويقدمون الغالي والرخيص حفاظا علی الوطن الغالي ، وكيف كانت البطولة في رد العدوان الغاشم ورسم معنی الانتماء الحقيقي للوطن واجمل صور الدفاع عن الوطن ، وحدثنا عن قوة وعزيمة الجيش في المعركة رغم قلة الامكانات والتجهيزات العسكرية مقارنة بالجيش الاسرائيلي الذي كان يفوق الجيش الاردني بكل شيء من تعداد ومعدات واسلحة عسكرية ، وكان يدعی في ذلك الوقت الحيش الذي لا يقهر.

ولكن تفاجیء هذا الجيش بالعزيمة الاردنية والاصرار الأردني واظهر لها كيف تكون الشجاعة والأيمان الصادق وحب الوطن أقوی من كل الامكانيات .
وكيف يتم تقديم الدماء فداء للوطن وكيف يروي شهداء الاردن الدماء الزاكية فداء للوطن ليبقی عبير الروائح حاضرا فينا الی اليوم ...

وكيف استمرت المعركة وكيف سطر الأردنيين اروع الانتصارات من اجل كرامة الوطن وعزة الشعب .
فاقمت بمقاطعة والدي من جديد وقلت له نعم تعلمت منك يا أبي المعنی الحقيقي للمعركة الكرامة ومعنی المواطنة الصالحة ، وكيف تقدم الارواح فداء للثری الأردن الغالي .

نعم كانت معركة الكرامة حاضر وشاهد علی العصر وكانت وما زالت اروع الانتصارات الأردنية علی العدو الغاشم .

رحم الله شهداء الوطن . وحمی الله الأردن الغالي من كل الأخطار وادام الله نعمة الامن والامان ان شاء الله

بقلمي اشرف صقر الكريميين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات