ندرك تماماً ان عمان تعاني الأكتظاظ وليس هناك فترة ذروه كما كنا نصف الأختناقات المروريه عند الصباح مع تشغيل اسطول الباصات باللون البرتقالي خاصة المدارس, او ما بعد الظهيره عند انتهاء الدوام الرسمي,, او في الصيف مثلاً عند عودة المغتربين لكن اصبحنا نعاني من الاختناقات في كل الاوقات حتى ما بعد منتصف الليل,, فوجود اكثر من ثلاثة ارباع مليون عراقي جلهم في عمان بسياراتهم يتسبب بالازدحام,, ولربما هناك ايضاً سيارات تعود لسوريين مهجرين ايضاً,,والشوارع هي هي على محدودية اتساعها..اضف الى ذلك الاسطول الأصفر المتحرك دائماً بدون ضوابط لحركته او نظام..

لربما في عمان ما يفوق العشرين الف سياره صفراء تتحرك البعض منها مشغول والبعض الآخر ينتقي زبائنه,,أود ان اضعكم بتجربة ملاحقة سياره صفراء في شارع الجامعه الاردنيه,, فلربما توقف الى جانب اكثر من اثني عشر طالب للخدمه ولم يحمل واحداً..ما الاسباب:

اولاً يحاول انتقاء الزبائن من الفتيات مستثنياً الذكور.. ثانياً يختار صغار السن من الفتيات ولا يقبل بتحميل العجائز وهن اولى بالخدمه,,ثالثاً: الوجهه فلا يقبل بالمناطق التي يعرف انها مزدحمه مثلا عمان الغربيه,,رابعاً: يرفض فتح العداد ويقبل بالدفع مسبقاً خمسه او عشرة دنانير,, لا اريد ان اكمل سرد الاسباب فالقارىء يعرف ما تبقى وما يتعلق بالالتزام بالاخلاق وغيرها..
هذا الاسطول المتحرك دائماً لماذا لا يتم ايجاد محطات رئيسه تجبره على التوقف فيها ما لم يكن مشغولاً بتوصيل راكب؟؟ لماذا لا يتم استعمال نظام المناداه كما هو معمول به في الدول المتقدمه؟؟ لماذا لا يكون هناك تعقيب جنائي بالزي المدني لمعاقبة من يتنصل من تقديم الخدمه بايقافه عن العمل؟؟لماذا..لماذا..اسئله كثيره تحتاج الى اجابات الامانه ودائرة السير وهيئة تنظيم قطاع النقل العام.

يجب وقف اسطول السيارات التي تحمل ارقاماً عربيه مقيمه في عمان..كما يجب اعطاء سياره واحده تحمل رقماً يسهل تمييزه للاشقاء العرب لكل اسره لا ان تمتلك الاسره سيارات عديده تتسبب بالازدحام وما يتبعه من مشكلات..يجب العمل على ترتيب قطاع النقل العام بوجود محطات ثابته ووسائط نقل محترمه ونظام تشغيلي يعتمد احترام الوقت والحركه ليستغني المواطن عن استعمال سيارته واللجوء للوسائط العامه لتقليل الازدحام والوصول الى عمله في الوقت المناسب..لدينا الكثير من التمنيات وكلها ذات اهميه تنتقل بالوطن من الفوضى العارمه واهدار الوقت والطاقه الى دوله تحترم القوانين والنظام..فنشر عشرات كميرات الجبايه لا تخلق نظاماً, ولا تلزم السائقين باحترام قوانين المرور,,الدوله مطالبه بخلق بيئه جالبه مشجعه للالتزام بالقوانين اذا ما وفرت كل الاسباب الايجابيه درءاً للفوضى..جهابذة المشرعين غائبين ,,لا نريدهم ان يعملوا ويتفانوا,,ليطبقوا اي قانون يستقدم من دول شرق اسيا فحسب لا نريد عمان كما كوبنهاجن لكن من الممكن ان تكون ككولومبو..وشكراً