الغلو والتطرف .. افتان يجب اقتلاعهما .. انهما مسؤوليتنا جميعا.


الفهم الخاطئ للشريعة الغراء والغلو في الدين، والافتاء بغير علم والتقول على الله والافتراء على رسوله وارتداء عباءه الاسلام للجهلة والمغلين وانصاف المشايخ ، وترويع الناس الآمنين، والسعي في الأرض فساداً لإهلاك الحرث والنسل من أسوأ نتائج ما نواجهه والفهم الخاطئ لديننا السمح وعقيدتنا المحمديه، والذي نتج عنه ما يسمى بحركة داعش والتي غسلت عقول الشباب واستغلت ظروفهم وعشعشت في افكارهم واغتالت اذهانهم ودعتهم الى قتل اخوانهم وتخريب بلادهم شوهت صورة الدين لقد دعى اؤلئك الجهله إلى الغلو، والتطرّف، واندفعوا الى والإرهاب، فقد استرخصوا الانسان الذي كرمه الله بالقتل والاغتيال والتشنيع والتمثيل في جثث الاسرى ، وما شهيدنا معاذ صافي الكساسبه ببعيد وانموذج لبشاعة ما يصنعون ، لقد أهلكوا الحرث والنسل، فالتصدي لهذا الفكر المنحرف، والتحذير منه، ومنع انتشاره، والتوضيح للناس مدى خطورته من عدم الانسياق بالعواطف واجب ديني وشرعي ووطني اتجاه العلماء والمرشدين وكل ذو عقل وبصيره، ومن هنا تبرز أهمية الفهم والوعي و القدرة على فرز المفاهيم التي تسهم في بناء الحياة بطريقة تتوافق مع العقل وتنسجم مع الدين والمعتقد الصحيح دون انجراف وراء مبادي منحرفه وظلاميه وهدامه ،وتلجىء إلى العنف والإقصاء والتهميش، موضوع الإرهاب والفهم الخاطئ للدين وما هي العوامل التي أدت إلى ذلك.

ان ظاهرة الإرهاب المقلقه نتاج لعدم الفهم والوعي لدى بعضهم للدين وفهمهم القاصر والعقيم للدين واستغلال عواطف البعض، وهي نتاج عوامل عدة أدت في مجملها إلى تفجر العنف بالتطرف والغلو، أولها ما يمكن أن نُطلق عليه عامل الفهم، فعلى سبيل المثال ما يتعلق بالقراءة الهامشيه للنصوص ومحاولة استلهام سنة السلف واقتفاء أثرهم دون مراعاة لاختلاف الزمن ، والابتعاد عن القراءة المعمقة والرصينة والواعيه التي دعا إليها القرآن الكريم في ألفاظ عدة مثل كلمة (والتدبر، والتفكر ، والتعقل ،) وما نتابعه يومياً من خروج بعض المسلمين على القانون العام أو انتهاك الحرمات المدنية بقلب بارد يينافى مع كل قيم الدين وتسامحه ، والذي يشير إلى حجم الأزمة التي تعيشها بعض الجماعات والتي دائماً ما تطلق على نفسها جماعات دينية اسلاميه وبمختلف مسمياتهاالتي تتستر بها، بالتفجير والقتل والذبح دون الخوف من الله سبحانه وتعالى وامتطاء صهوة جواد الاسلام والذي اول ما دعى الى القراءه والتدبر بقولة تعالى مخاطبا نبيه اقراء ومن العوامل أيضاً فقدان عدم تطبيق القانون بعدالة ومساواة ، يدفع الشباب الى الانخراط في صفوف تلك الجماعات والخروج على الدولة وهيبتها والسعي الى خلخلة أمنها باستمرار، اضافة الى التشكيك بالعلماء وعدم الاخذ بفتاويهم والطعن في شخوصهم والاقتداء بالمتخلفين والجهله واصحاب الاجنده والموجهين من خارج الحدود من اؤلئك المنتسبين الى تلك الفرق الضاله المظله ، ومن العوامل كذلك غياب التنمية الاقتصادية، وانتشار الفقر والبطالة، وسوء توزيع الثروة، والتفاوت الطبقي الحاد بين الناس، وانعدام العدالة الاجتماعية، والذي يتلازم عادة مع انتشارالفساد وغياب الشفافية.

وأن من النتائج التي تتمخض عن تنامي ظاهرة التطرف والانحراف والغلو تراجع مسيرة الإصلاح والتي تسير سير السلحفاء يهرول امامها الفاسدون ويعثرون المشاريع التنموية، ولا ينفذون الخطط ويدهورون الوضع الاقتصادي ويرفعون نسبة البطالة، والفقر بين الشباب، هذا على المستوى الاقتصادي، أما على المستوى الاجتماعي يؤدي إلى ازدياد حدة الاحتقان بين جميع الطوائف والتيارات والاتجاهات والفئات وخلق حالةمن الإحباط ،والفراغ وهو المفسده التي تدفع باتجاه حذف العقل ويصنع اﻻرهاب،

وصدق نبينا عليه السﻻم _بقوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد_كل فتاويهم باطله وكل اجتهاداتهم مرفوضه والى من يشكك فعليه ان يرجع الى كتاب الله تعالى وسنة نبيه ،ان الدين و الوطن اكبر من اجتهاداتهم واحلامهم ومن كل ظلالاتهم .انهم خوارج هذا العصر ،قاتلهم الله وطوبى لمن قتلوه وطوبى لمن قاتلهم ، فالارهاب والغلو افتان يجب اقتلاعهما
وهي مسؤوليتنا جميعا.وحمى الله الوطن عزيزا مصانا من تلك الفرق وحمى الله قيادتنا الهاشميه وعميد الالبيت الاطهار جلالة الملك عبالله الثاني بن الحسين المعظم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات