المرأة في عيدها ,,!!


-المرأة ، أمي ، أختي ، إبنتي والأرض التي تَشِعُ بالنور وتعزف ترانيم الطبيعة ، إنها الحياة بكل تلاوينها. -هي أنا وأنا هي زوجتي وحبيبتي ، خلطة الحياة وسِرُّ البقاء البشري ، هي الألم ، السهر ، الحنان ، العطف وهي الحب الذي صاغني رجلا أتباها ، بما أنا عليه. -أما وقد بالغنا بغير وعي ، وربما بحُسن نية في الحديث عن المرأة ، حقوقها ، مساواتها ، عملها ودورها في الميدان ، إن في السياسة ، الإقتصاد والمجتمع ، أو قيادة البلدوزر وتكسير الحجار، فقد أخذنا ذلك حتى أفقدنا هذا المخلوق الساحر ميِّزاته الأنثوية ، فتلاشت من عالمه ، الرقة ، الشفافية ، الحنان ، الخفر وسِحّرُ الليل وما في ثناياه من السعادة، حتى أضحت المرأة في بعض الحالات ، مُجرد آلة صماء أشبه بآلات تفريخ الدواجن ، في هذا الزمن الذي يمكن وصفه بأنه عدو المرأة. -ما هو السبب في كل هذا...؟ -القرش ،حين أضحى يجول في عالمنا البشري ، كما تجول سمكة القرش بين بقية الحيوانات البحرية ، فراح قرشنا "المال" يقضم إنسانيتنا شيئا فشيئا ، نلهث خلفه ، نبحث عنه ونطارده كقيمة لا عيّش بدونها في زمن تغوَّل فيه بعضنا على بعض ، حتى أصبحنا عبيدا للقرش ، فلا أهمية تعلو على أهمية القرش اللعين ، نستبدله بكرامتنا ، بأخلاقنا ، قيمنا وإنسانيتنا ، وهذا ما أفقدنا ميزتنا عن بقية الحيوانات ، مع أن الأصل ، الإنسان هو أعلى مراحل الحياة على الأرض . -القرش ، هو الرأسمالية المتوحشة ، التي تُدير دفتها اليهودية العالمية ، بالنظرية الميكافلية ""الغاية تبرر الوسيلة"" ولما كان أتباع يهوه يعتمدون في حمأة سيطرتهم على البشر ""الغويم"" كعبيد وخدم لأتباع يهوة ، فهم يستعملون المال ، الجنس والجاسوسية لتعهير البشرية ، وإخراجها من مضامينها الإنسانية ، ويدفعون بالبشر إلى حالة الحيوانية ، التي نشهدها الآن ، حيث أصبحت المرأة سلعة ، يحصل عليها صاحب المال قبل صاحب الأخلاق ، فبات الأمر يُشكل خطرا على القيم الإنسانية ، وعلى ماهية المرأة بالمفاهيم المدرجة في مقدمة هذه العُجالة. -أستميح عذرا كل إمرأة ما تزال تقبض على جمر عذريتها ، كرامتها وقيمها الأخلاقية، ولم تَنِخ تحت سياط القرش ، وهن الأكثرية في مجتمعاتنا العربية المسيحية والإسلامية ، تلك اللواتي ما زلنا نراهن عليهن أمهات ، أخوات ، بنات وزوجات حبيبات ، لإنتاج جيل عربي حُر يُعيد لأمتنا ألقها وأمجادها . وتحية للمرأة السيدة في عيدها.
Chat Conversation End



تعليقات القراء

كلمات متقاطعه
توكل ع الله حجي !
12-03-2015 09:44 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات