لها يوم واحد في السنة يحتفل فيه العالم بها ويعيدون ترتيب المناصب يولونها بعضها من باب جبر الخواطر أوتكفيرا عن ما يرتكب بحقها على مدار 364 يوما ،والغريب أنها تصر وتؤكد على أن هذا اليوم هو حق لها ولايحق لها أن تعطل فيه سواء على مستوى العمل أو المهمات المنزلية ، بل تجد هناك دول تعطل في هذا اليوم ويحق للرجل أن يعطل ايضا في هذا اليوم ، وعندما يتم توليها أي من المناصب العامة في عالمنا العربي تجد هناك من يقوم بالنبش في تاريخها العائلي ليؤكد على انها وصلت بفعل ذكورية من في عائلتها .
وفي الحديث عن يوم المرأه علينا ان نفصل ما بين المرأه العاملة وربة المنزل ، لأن ربة المنزل تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة وخلال 365 يومدون توقف ، وان كان هناك ساعات للنوم فهي تمثل لها هما وفكرا بما سوف تقوم بعمله غدا أو منذ ساعات الصباح الباكر ، ولايوجد عندها عمل تم انجازه وانتهى كالمرأه العاملة ، بل أنها لاتمتلك حق التقاعد عن العمل مهما بلغت من العمر ، ويمكن أن تتقاعد فقط عندما تصبح عجوزا لاتستطيع أن تخدم نفسها وعندها تخدم من قبل الأخرين .
والمرأه العاملة تقاعدها يأتي عندما تكتشف أن سن التقاعد يتفق مع فقدانها لقدراتها الجسدية كي تعيش ما كانت تحلم به اثناء عملها ، وأكثر حالات الظلم التي تصيب المرأه في مجتماتنا العربية أنها وعندما تفقد الزوج يصبح رفضها للزواج من رجل أخر موقفا " رجوليا " كي تقوم على أولادها ، ولكن الرجل عندما يفقد زوجته يقال أن الحياة قد صعبت عليه وبالتالي لايعيبه أن يتزوج من أمراه أخرى حتى وان كان لديه أولاد ، وما بين تناقضات الأعراف ومتطلبات الحياة المدنية لايمكن القول سوى أن المرأه مسكينة وضع لها يوم واحد في السنة وهي تحمل المجتمع على اكتافها 365 يوما " الأم مدرسة ..." والرجل لم يذكر هنا عنه شيء ؟ .