صراع المصالح ام صراع المبادئ بين الجماعة والجمعية


بداية اقول ارجو عدم تاويل حديثي وتحميله ما لا يحتمل ,ترددت كثيرا قبل ان اكتب في موضوع الخلاف الحاد بين اقطاب جماعة الاخوان في هذه الظروف الحرجة خاصة انني لست عضوا في هذه الجماعة ولكن لي فيها اصدقاء واخوة كرام سواء ا اطباء او غيرهم ويمثلون العقل المتزن والراجح وتم تجريبهم في مواقف عدة ومفصلية , وفي نفس الوقت لي موقف واضح من بعض غلاة التطرف وبث الفرقة في الجسم الطبي من اعضاء الجماعة والذين يظنون انهم يحتكرون الاسلام , واكتب من باب النصيحة لله ولرسوله والمؤمنين , لا من باب الشماتة لا سمح الله وليس منا من يشمت في مسلم , قبل ذلك قرات مداخلة فيسبوكية للدكتور احمد ابوغنيمة عن فصل والده قبل سنوات من عضوية الجماعة وان الذي طرد والده يطرد الان ولاسباب مختلفة واليوم اجد نفسي مرغما على توجيه السؤال التالي للطرفين هل وضع الامة مفرح حتى يتقاتل الاخوة ويتصارعون ؟ 
هل نحن نعيش في حالة قمر وربيع حتى يكون الخلاف مسببا ام ان الامة تعيش في وضع متردي ومشروعها النهضوي ضرب ضربات قاسية بل وقاصمة بعد ضرب المشروع النهضوي العربي الذي قاده الشهيد صدام حسين وبعد تدمير سوريا واحداث اليمن وليبيا ام ان الاقتتال اولى من القتال , اسئلة مشروعة من حق كل مسلم ان يثيرها , وسؤال اخر يبرز هل الجماعة تبحث عن الحكم كما حدث في مصر , ام ان الحكم بالنسبة لها في بلد كالاردن بعيد المنال خاصة ان الناس يرغبون بالدين ولكنهم لا يريدون ان يحقق احد مكاسب باسم الدين , نعم الامر اصبح يستحق الحديث به بل ويجب ان يتحدث الناس به , هل هناك ما يمكن الاقتتال من اجله , ام ان الامر خلافات شخصية لم يعد هذا الطرف او ذاك قادرا على احتمالها ففجر الموقف , فريق اجج الموقف باعادة الترخيص وفريق اخر اجج الموقف بالفصل من الجماعة .
هل يقتتلون من اجل العقيدة ام من اجل الغنيمة , نعم مضحك ومبكي هذا الامر في نفس الوقت , واشعر بالغضب الممزوج بالالم لما وصلت اليه الجماعة اليوم وخاصة التصريحات والتصريحات المضادة , نعم هناك شامتون كثر , نعم هناك كوادر لها كل الاحترام والتقدير وهي قريبة من نبض الشارع واخرى اصبحت تعد من طبقة عليا لا يجوز الاقتراب منها الا باذنها , الوضع الاخواني هل هو على حافة الهاوية ام انه اعادة مراجعة وينتهي الامر قريبا ولكن المتتبع يرى ان المطرودين من رحمة مجلس الشورى عظمهم ليس طريا ولا لينا , وهم قادة من الصف الاول وحصلوا على جمعية فأصبح هناك جماعة وجمعية .
هل هناك اجندة دفعت بمجموعة الاعتدال ان جاز التعبير للخروج عن صمتها والمطالبة باعادة الترخيص لاعادة الامور الى نصابها بحيث لا تبتعد الجماعة في غلوها فتخسر كل شيئ ام ان الامر انقلاب على شرعية المراقب ومجلس الشورى وبرموت نعلمه ولا نعلمه , لا احد يريد ان يدخل في هذا النقاش ولكن اهمية العمل الاسلامي تفرض الحديث فيه , حيث يعتبر اضعاف الحركة الاسلامية والجماعة اضعاف لروح المعارضة ام انه منع التغول على الوطن ما دفع هذا الجزء من القيادة لاخذ موقف حاسم عله يكسب الجولة ويعيد الجماعة الى حضن الدولة كما كانت في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي , خاصة انها ربحت من هذا الموقف وامتدت وحصلت على مكاسب في مجال الدعوة والانتشار اضافة للحصول على مناصب وزارية ومناصب اخرى هنا وهناك , وهل الخلاف مرشح للتصاعد ام يمكن احتواءه , لا ادري لماذا يخافون من الواقع واعتقد انهم مطالبون بالجلوس معا وحل الخلافات بروح التسامح والمحبة , نعم هل هناك قدرة على للملمة الامور ام انها خرجت من عقالها ولم يعد ممكنا اعادة اللحمة .
وقبل ان اختم لا بد من سؤال هل هذا الخلاف مؤشر على ان الجماعة تقصي نفسها بنفسها نتيجة لهذا الصراع ولم تعد قادرة على صنع الحدث بل ستصبح تعلق على الاحداث من وجهة نظرها , وكيف سينعكس هذا على التنخابات النقابات او الانتخابات النيابية هل ستدخل الحركة الى المعترك مجزاة ضعيفة ام ستؤجل كل المعارك حتى تستطيع تجاوز خلافاتها , نعم على الاخوان ان يجيبوا عن هذا السؤال , وهل فصل المراقب السابق وهو شخصية معتدلة ذات افق واسع كما يقول المقربون منه سيحقق الغاية المرجوة ام انه في قادم الايام سيطرد القيادة الحالية ويقول عنها غير شرعية بعد ان رخص جمعيته , هل الامور مرشحة للتصعيد واين العقلاء والحكماء ام ان العقل قد تبخر لصالح الانتحار , هل التطرف هو سبب المازق ام التسيب هو السبب ومن يتحمل المسؤولية , ارجوكم نريد ان نفهم الامور على حقيقتها بشفافية ووضوح من اناس واشخاص ممن يعون ما يجري , وانهي بالقول يجب ان يحرص الجميع على وحدة الاخوان حتى لا يفرخ الوضع تنظيمات جديدة نحن لسنا بحاجة لها حاليا ولا مستقبلا ومن سينثصر معسكر الاعتدال ام معسكر التشدد , وانا شخصيا اتمنى ان تنتهي المعركة لا غالب ولا مغلوب حتى لا تحدث المفاجأة ويتم تفتت الجماعة لجماعات بلا مرجعية حقيقية متزنة واشعر ان زميلنا د طارق طهبوب قد شخص الموقف ببراعة واعطى الحل كطبيب عرف الداء فوصف الدواء وهل هناك من يستمع الى وصفة الحكيم ام ان الحكمة ضاعت في اتون الخلافات والصراعات المبكية والمضحكة .
نعم انتظر ترى ونحن في حالة انتظار وترقب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات