بلــقاويــة عــمــان و الــدوار الــرابــع ..


ليس من باب الصدفة ان تلتقى الانجازات العظيمة في مكان وتاريخ واحد ،وليس من قبيل الفخر أن نلقى هامات وطنيةً نعتز بها، ونتباهى ونباهي انفسنا بها هامات أكاديمية وسياسية واقتصادية واجتماعية شغلت العديد من المناصب ،ونهضت بالوطن هامات تغنت بها العشائر ، وحملت هموم الوطن ، (أبناء عشائر البلقاء "عمان") الذين وقفوا خلف القيادة الحكيمة وحفظوا الأمانة ، وبايعوا الشريف الحسين بن علي ، وكانوا جنوداً أوفياء للأردن.

ابناء هذه العشائر لم يكونوا يوما من قادة الديجتال ، ولم يتولوا المناصب بوراثة أو توصية، عملوا بصدق وامانة ولم يتخلوا عن وطنهم يوماً ،وآمنوا بأن هناك ملكاً مفدى ، عاهد الله والشعب ان يكون نصيرهم ، ورائدهم إلى التقدم والامن والأمان في اردن المجد والعزه .

رسالة يحملها عقول شباب عشائر البلقاء تصدح جليه بكل صدق ووضوح : ان تكون لهم يدُ في السلطة التنفيذية سواء من كان في غرب عمان وشرقها ، فهم لم يتخاذلوا يوماً،ولم يعرفوا أجندات خارجية ولم يتاجروا على حساب الوطن ولم يتوقف احد شيوخ هذه العشائر عن مساندة اجهزة الدوله بجميع قضاياها .

هم يطالبون بأن يكون لهم مواقع في الحكومات المتعاقبة ... و يشتاقون لخدمة وطنهم ، ويتلهفون لبنائه ،بعد مرور اعوام عديده على استثناء هذه العشائر من المواقع ... هذه العشائر التى حملت الأمانه بكل صدق ومسؤولية وكان الوطن ومازال اكبر همهم ، تلك العشائر التي زخرت بوجود الكفاءات العلمية والعمليه ممن يحملون اعلى درجات الأكاديمية التي تؤهلهم لتلك المناصب ... فكما أمتلأت خزائن قلوبهم بحب الوطن ، اكتنزت خزائن تلك العشائر بأبرز واعلى الكفاءات .. ورغم ذلك لم تكن لهم اي من المواقع في الدوار الرابع .

اتذكر وانا اكتب هذه الكلمات واحمل هموم الكثير من شباب هذه العشائر أن في عام (2006) وفي حكومة البخيت الاولى تم اختيار وزيراً من تلك العشائر ،لكن قوى الفساد وقوى الشد العكسي وقفت امام ذلك الترشيح لانه لم يتورط يوماً بفساد .

واقول كما قال الشهيد وصفي التل " أن الذين يعتقدون أن هذا البلد بلا عزوة واهمون ، والذين يتصرفون بما يخص البلد كأنه (جورعة) مال داشر واهمون ،والذين يتصرفون كالفئران الخائفة على سفينة في بحر هائج سيغرقون هم كما تغرق الفئران وستبقى السفينة تمخر العباب إلى شاطئ السلامة ".



تعليقات القراء

مواطن اردتي
يسلم قلمك ولسانك هذا ما يجول في خاطري وخاطر كل اردني شريف حريص عى مصلحة الوطن قولا وفعلا ليس بشعارات ولا بهتافات ولا بملصقات او لافتات الكثير يخالف ما جاء فيها حفظ الله الأردن وحمى سيد البلاد آمين.
08-03-2015 08:05 PM
حسن الرقاد
شكرا للكاتب على اثاره الموضوع ..فعلا ابناء بلقاويه عمان كانو ولا زالو اصحاب وسطيه واعتدال ولم يكونو يوما بين بعث او اخوان ..همهم وطنهم وقيادته
08-03-2015 09:32 PM
نمر ابو اربيع العدوان
شكرا للكاتب وصح لسانك
09-03-2015 01:07 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات