هل ايران حليفاً أمريكياً بديلاً لاسرائيل.؟


ما يجري في محيطنا يرفضه العقل ولا يقبل به المنطق,,فبالأمس كانت ايران ضمن دول محور الشر وكانت امريكا العدود اللدود لايران..ما الذي تغير فبين ليله وضحاها اوباما في الكونجرس يهدد بالفيتو على اي عقوبات اضافيه على ايران,,كما يهدد نتن ياهو باسقاط اي طائره حربيه اسرائيليه وجهتها طهران!! في الوقت نفسه تم فسح المجال رحباً لدعم الحوثيين واسقاط الدوله اليمنيه وايران من يدعمهم,,وها هي القوات الايرانيه تدخل العراق لتحارب ضد داعش في تكريت والموصل..واسرائيل لا تحرك ساكناً بعد مقتل جنديين اسرائيليين على ايدي المقاومه الشيعيه في الجنوب اللبناني..

ما اسلفت من استفسارات ليس لها تفسير سوى ان امريكا وجدت مصالحها مع ايران للسيطره على النفط الخليجي بينما عقلية القلعه التي يتمتع بها اليمين الاسرائيلي ورفض املاءات واشنطن لحل الدولتين لربما جعلها اي امريكا تتجه شرقاً لدور اوسع ولتقاسم المنطقه شرقاً وغرباً بعيداً عن ما يهدد مصالحها.

حتى الدول الغربيه 5+1 لم تعد قادره على تفسير الحلم الامريكي في الشرق الاوسط وبدأت تخاف على مصالحها الاستراتيجيه في المنطقه,,ولربما تبحث هي الأخرى عن حلف مضاد يجمع السعوديه وتركيا ومصر لوقف النفوذ الايراني الامريكي في المنطقه, فهل ينجح الغرب ؟؟ المشكله ليس فيمن يتقاسمنا بل اين دورنا نحن من المعادله؟ وهل هو استعمار جديد باثواب اكثر نظافة من الاستعمارين السابقين للامه..العثماني والغربي والذي من بعده ضاعت فلسطين..فمن يلي بعد فلسطين من دولنا العربيه المتاخمه لاسرائيل؟؟

لربما ظهور داعش في هذا التوقيت بالذات لاعطاء شرعيه للتدخل الايراني الفارسي في شؤوننا وغطاء لتدخل امريكي غير مباشر لخلخلة الحدود واعادة رسمها من جديد بما يخدم مصالح الحليفين الجديدين امريكا وايران وغداءهم منسف عليه رأس الأسد؟؟ ولكن ما يدور في المنطقه ليس اعادة ترسيم فحسب بل هو تدمير بما تحتمل الكلمه من تفسير واستيلاء على مقدرات الدول الخليجيه وزعزعة الأمن الذي لن يستقر يوماً والعمل على ايجاد اعداء للدين الاسلامي من بين ظهرانيهم ليرفضهم الغرب وليعاد كل مسلم في دولهم ما لم يتنصر الى الدوله الأم وبالتالي يحافظون على نقاء عرقهم ومواطنيهم..

اما وقد دق الملك ناقوس الخطر ذات يوم وتحدث عن الهلال الشيعي فلم يكن حديثه الا استقراءً لما نرى اليوم,, فايران تحكم من جنوب لبنان مروراً بسوريه فالعراق فاليمن وهناك حلقه ما بين اليمن والعراق سيجسورنها قريباً بدعم العم سام ومن يلف لفه..من بعدها ستصبح دول العالم الاسلامي السني بين فكي كماشه وضمن الهلال يسهل السيطرة عليها وتقزيم دورها لا بل تفتيتها الى دويلات واقاليم..

لربما استطاعت ايران ان تفعل ما لم تفعله اسرائيل في المنطقه إذ جمعت ما بين مصالحها ومصالح امريكا في المنطقه بعيداً عن الرفض العربي والاسلامي والبعبع الداعشي يهدد من يرفض الخنوع والاستسلام..داعش صنيعة امريكا والعراق وايران واسرائيل وسوريا..تتقاطع المصالح من خلالهم ولكنهم يتفقون ذات يوم..فيما بينهم ونحن الضحيه



تعليقات القراء

عقيد متقاعد
شكرا للكاتب . واذكر الكاتب من المقوله التي تقول ..كيف تصنع من العميل عدوا ..وهذا حال ايران وتركيا مع اسرائيل
09-03-2015 08:39 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات