قبل ان ينفرط عقد الأمة، هنالك توصية ؟


قبل ان ينفرط عقد الامة ويذهب ريحها هنالك توصية لمن القى السمع وهو شهيد، ويشاهد ما يحدث من حولنا كأمة ظلمت برغم وسطيتها بين الامم مشفوعا بكتابها المجيد الذي يضع الحلول لكل ازماتها المتلاحقة.
توطئة،
المواطن العربي متابع جيد ويعرف تماما ما يحدث من حوله مقارنة مع المواطن الامريكي او الاوروبي الذي همه مكتسباته الشخصية ويثق بإدارته، والاعلام من حولها، في انها تقوم بالمطلوب لديه ولا حاجة له بتمحيص الخبر وامتهان السياسة كما يفعل المواطن العربي الذي يعيش الحدث بكل تجلياته، ويتفاعل معه ويبحث عن المدخلات والمخرجات بكل روية وتبصر ويعرف اين يقف مع ممن يمثله، ويقيمه ! ويقوم بوضع الاحكام مجبرا، الا انه لا يفصح عما في خلده خوفا على مكتسباته واسرته وخوفا من المساءلة !
١. دول الخليج العربي لديها ثروات طائلة ولديها رعايا وافدة او مقيمة من اصول عربيه واجنبية واغلبها تقوم بخدمات، لكنها تحتاج لمن يحميها امنيا" على حدودها وربما في الداخل وهي تخشى ايران واليمن-الحوثي حاليا، والفكر التكفيري والقاعدة وداعش وجميع اخواتها، والمرشح القوي لذلك هي مصر وجيشها وهي بدورها "مصر" بحاجة ماسة للسيولة النقدية لحل مشاكلها وديونها ومشاريعها واطعام شرائح واسعة من شعبها المظلوم بإدرات مزمنة، وحكم اقطاع عائد عبر التباين الكبير بين من يملك المليارات ومن لا يملك الجنيهات المعدودة !
٢. الدول العربية، مثل مصر والاردن، لديها جيوش وطنية وشعوب وراي عام، لكنها على اطراف تحالف دولي يصنع لها الحدث والدور والمسار، محصنا" بإتفاقيات ومواثيق غليظة، وثقت طمعا بدعم مالي يضمن لها الاستمرار ويلغي ديونها ومسعى لمكتسبات قصرت فيها الدول العربية النفطية.
٣. الدول العربية الاخرى مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن والى حد ما لبنان، مصابة اصابة مباشرة بسرطان الارهاب المعدي والمتطور للجوار العربي والاوروبي والافريقي والبحار المحيطة.
٤. اوروبا، تبحث عمن يحارب معركة الارهاب التي تخشاه وهو القريب من حدودها البحرية والبرية وهي اقرب في معاناتها لبعض الدول العربية منها للولايات المتحدة، التي تصنع الحدث والدور، ولا دور فاعل مأمون لديها سوى اسرائيل صاحبة اليد الطولى والمجربة مخابراتيا وتسليحيا ! وهو دور تتوارى فيه اسرائيل او هكذا مطلوب منها ان لا تظهر بالمشهد الاعلامي والصورة، حماية لحلفاء امريكا العرب من ردة فعل لدى مكونها الثقافي والديني والشعبي.
٥. امريكا ماضية في جهدها وقوتها لمنع حلول جذرية لمشاكل العرب الامنية وكذا الحقوق المغتصبة في فلسطين وغير فلسطين وهي تصنع الاعداء لها وغيرها وكذلك الاصدقاء، علما انها ليس لها صديق دائم ولا عدو يدوم ! وهي المصرة على حرب طويلة على الارهاب يتسلمه الجمهوريين من الديمقراطيين اللذي ليس لهم بد من التحضير لها وما تتطلبه الدولة العظمى من طموحات كونية تتعدى اقليم الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا !
وعليه ليس امام العرب سوى اغتنام الفرصة الضحلة بعقد مؤتمر قمة عربي استثنائي قبل شهر آذار، موعد القمة العادي، يضع الامور كما ينبغي لها ان توضع في تدارس الامر بعد السماح لداعش والقاعدة وغيرها بالتمدد من ارض سوريا والعراق واليمن حتى ليبيا وسينا وربما الخليج العربي وعلى مساحة الشمال الافريقي والجنوب الاوروبي. ليتم في المؤتمر الذي اتمنى ان يكون مغلق على القادة والمتخصصين لوضع الامر في قالب الفعل والتحضير الميداني لحماية الامة وامنها وجيوشها وشعوبها وذراريها من حرب ضروس طائفية وعرقية لا تبقي ولا تذر !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات