استوقفني خبر تكريم هيئة الاوراق المالية للمتقاعدين العسكريين العاملين لديها وشعرت وانا اقرأ الخبر بنشوة وسعادة غامرتين بأن هناك مؤسسات وطنية تقدر الجهود التي بذلها المتقاعدون العسكريون في خدمة وطنهم وانهم لازالوا يبذلون جهودا في كل المجالات التي يشغلونها وبقدر عال من المهنية والضبط وحب العمل فقد تربوا على حب الوطن في مدرسة الهاشميين الذي خصص عميدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يوما من كل عام اسماه يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى.

في خطوة غير مسبوقة قامت هيئة الاوراق المالية بتكريمهم اقتداءً بسيد البلاد وشعرت للحظة بانني اقف بينهم لاسمع كلمة الشكر تلك التي قدمها مدير وموظفو الهيئة ومجلس المفوضين وتخيلت السعادة التي غمرت هؤلاء الجنود وهم يسمعون تلك الكلمات التي تخفف عنهم اعباء الحياة وتشعرهم ان هناك مؤسسات قدرت ماقدموه من تضحية وعطاء في سبيل حماية الوطن ورفعته.

الوفاء بالوفاء كلمة غالية وراقية برقي من نظم واعد لهذا التكريم من ابناء هذا الوطن الذين عبروا عن حبهم لزملائهم من المتقاعدين العسكريين الذي رأوو بهذا التكريم عملاً عظيماً اعاد لهم الثقة بانفسهم انهم لازالوا فاعلين وقادرين على خدمة وطنهم ومؤسساته وانهم لايقلون خبرة ومهنية وانضباطية في العمل عن بقية العاملين من المدنيين في كل مؤسسات الوطن.

شكراً من القلب الى مؤسسة الاوراق المالية ممثلة بمديرها وموظفيها وكل العاملين فيها على هذه اللفتة الكريمة التي بعثت السرور في قلوب اؤلئك الجنود الذين لايملكون سوى حبهم للوطن والتفاني بخدمته آملين ان تكون تلك الخطوة حافزاً لباقي مؤسسات الدولة للاقتداء بهم وبجلالة سيد البلاد الذي سبق الجميع كما هو دائما وبادلهم الوفاء بالوفاء.