ليكن هتافنا للوطن, ولكن لأية غاية؟


هذه رسالتى إليكم يا ابناء شعبنا الاردني الطيب, أرسلها لكم من نور قلبي ومن نيران أحشائي, أذكركم فيها واذكر نفسي بعواقب التخاذل والخذلان من نصرة الوطن والقائد.

أُذكركم فيها بأننا اليوم في بداية الاعمار والتعمير ,والتحدي والتصدي لكل ماكر خوان, وما علينا فعله لإنجاح ذلك إلا ان نبقى يقظين مستيقظين لحماية الوطن من دسائس الحاقدين والجاحدين والمارقين , ليعلموا جميعا ومن يقف في صفهم ويحمل جزء من صفاتهم , بأن عهد المدّاحين قد مضى وولى وفات.

فدعونا نذكر هولاء بأن عهد أبو زيد الهلالي , وعنتر بن شداد قد مضى , وبرز اليوم عهد عبدالله بن الحسين حاملا معه لواء العزة للاردن والمجد لاهله, فلنقف جميعا خلفه لبتر اصابع اولئك الذين يريدون الضغط بها على زناد قتل الوطن, ممن يصولون ويجولون بساحة الوطن باقلامهم المخدرة لآمال الشعب, ومهاتراتهم المدسوسة والمدفوعة الاجر سلفا من خزائن الغرب والصهيونية, ونشطائها من بني جلدتنا.

فلنعتزجميعا بتضحيات الذين سبقونا من الاهل في ميدان البطولة والتضحية والفداء ليكتبوا لنا على صفحات الزمن بقاء الاردن معززا وممجدا مدى الدهر.

فلقد لقي الاردن ما لقي من إنكار لذاته, وجحود ونكران لتضحيات أبنائه , من بعض الذين يهيمون بأرجائه باسم الدين والواجب الاجتماعي والحرية الصحفية والحرص على الوطن , فينشرون الاراء الخبيثة الحاملة عنوان تذويب الاردن وتلاشيه للسير به على سكة الوطن البديل, هدفهم تعميق الجراح في صدورنا , ونشر الفوضى في صفوفنا ,غير ابهين لمشاعرنا, خدمة للشيكل والدرهم والدولار.

أحببت أن اكتب اليوم في حضرة الوطن , من عير نفاق ولا رياء , لنبقى جميعا مع الأرض الطاهرة التي تضم رفات الاجداد والاباء من الشهداء الذين سبقونا على درب التضحية والفداء , ورووا بزاكي دمائهم تلك التربة المطهرة الى يوم يبعثون.

نعم لقد مضى عصر النفاق والمداهنة امام عظمة الوطن, وامام كبير المخاطر المحدقة به, والتي بدأت تطل بانيابها من كل حدب وصوب وإن كان اخطرها على الاطلاق النائمة في الاحضان البعيدة عن الفكر والاذهان.

إن الحديث في حضرة الاردن وعظمته, يجب أن ُيحيي فينا وفي داخل كل اردني حر ثورة نفسية عارمة, وعاطفية صارخة, وتحد للظالمين الذين لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة.

معذرة أيها السادة النواب, معذرة ايها السادة الكتاب , معذرة ايها السادة الوزراء , معذرة ايها السادة الصحفيين , معذرة ايها السادة المستثمرين, معذرة ايها السادة التجار, دعوكم من الانسانية والخوف والحرص على المصلحة الوطنية, التي يفوح منها رائحة الكراهية لتراب هذا الوطن, الذي يستحق من كل واقف على ترابه ومتلذذ بنعيمه , أن يترك كل الاسماء , ويتخلى عن كل الاعتبارات في سبيله, وليعلم الناس جميعا بانهم ليسوا بأكثر انسانية من انسانية ابناء هذا الوطن , ولا انسانية قادة هذا الوطن , ولا انسانية جيشه وامنه .

فلنحول الخوف عليه الى حرص يحمل في باطنه لا ظاهره المحافظة عليه, بالتوقف الفوري عن تحويل ارضه الطاهرة الى منابر بلاء لتمزيق وحدة اهله , وليعلم الجميع بأن هذا حرام في العرف والدين .

فليستمع لخطابنا جميع المتربصين بالوطن, والمنتظرين على ارصفة الحنين تمهيدا لضياعه وذوبانه, بأنهم لم يقرأوا جيدا تاريخ اجدادنا واباءنا , وسيعرفون إن طال او قصر الزمن , كيف نصبوا الاجداد والاباء الصواعق على رؤوس من يستغلون جهل الأمة؟.

نعم لقد هاج في انفسنا اليوم غرام الوطن , ونحن في بواكير الوجع بألم ودون ألم , التي تسببت بها تلك السخافات الاخذة بالانتشار في البوادي والارياف, على ايدي ثلة من الناس يريدون من ورائها قض مضاجعنا, والتلاعب بمشاعرنا خدمة للصف العربي المتصهين.

إن المستقبل الأردني المشرق بعون الله قادم , وسترفرف له راية العزة والرجولة, وهو أمل سيكون برعاية الله وهمة المخلصين الاوفياء سهل المنال.

Quraan1964@yahoo.com




تعليقات القراء

محمد البستنجي
بدنا رئيس وزراء بمواصفات وصفي التل حتى تنصلح الامور ويخاف المتلاعبين بقوت الشعب وارجعوا للتاريخ وتذكروا معنى ما اقول
07-10-2009 08:27 AM
القن
شكلك يا ايها الكاتب المهم عندك تكتب ويطلع اسمك وايش تكتب مش مهم
08-10-2009 11:59 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات