فاقد الدهشة والعود أحمدُ


- منذ سمع وشاهد فاقد الدهشة عملية إستشهاد البطل معاذ الأردني ، الفلسطيني ، العربي المؤمن بالله ودين محمد صل الله عليه وسلم ، بقي فاقد الدهشة يلوذ بالصمت قابعا في محراب الشهيد ، يرقب عن كثب مواقف الأحزاب ، الجماعات والقوى السياسية بكل منهاجياتها ، أيدلوجياتها ، ثقافاتها وأفكارها قبل أن يُدلي بدلوه ، إحتراما للوطن ، الشعب ، نظام الحكم وقدسية الشهادة .
- صحيح أن الحالة الوطنية السائدة في الأردن الآن ، في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي ، وكذلك حال الخلية الإنسانية بكليتها ، جاءت منسجمة مع عبق الشهيد والشهادة بنسبة عالية جدا ، مؤكدة على متانة الوحدة الوطنية وصلابة الجبهة الداخلية ، فتوحد الجميع خلف القيادة الهاشمية المظفرة ، القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية المحترفة واليقظة ، وهو ما أثلج صدر فاقد الدهشة . ومن ثم صحيح أيضا أن العالم بقضه وقضيضه بات منشغلا بمجريات الإرهاب ، الذي بات يعم الكرة الأرضية ، والذي يؤكد نظرية فاقد الدهشة،،،التي تقول : حيثما وُجد المتعصبون دينيا ، عرقيا ، قوميا ومذهبيا لا بد تسيل الدماء،،،!!!
- الآن لم تعد الأمور في الأردن ، فلسطين ، في العالم العربي ، الإسلامي وكل البشرية ، كما كان الأمر قبل إستشهاد البطل معاذ الكساسبة ، فقد تلاشت المساحة الرمادية التي يُمكن أن يختبئ البعض فيها ، وبهذا تحددت المواقف بين الأبيض والأسود،،،!!! ، كما سقطت "اللعم" من المفردات اللغوية .على ضوء هذا لم يعد مقبولا من أي إنسان في أي مكان على الأرض ، ومهما يكن مسماه السياسي ، الأيدولجي والفكري ، أن يُمارس المراوغة أو التُقية تجاه داعش وشقيقتها اليهودية العالمية ، التي إخترعت داعش وتمولها ، وهذا يشمل كل اُلإرهابيين في أي مكان .
- أما إن توقفنا عند الحالة الأردنية فحسب ، فقد بات يجب أن تُعلن الأحزاب ، الجماعات والقوى السياسية والإجتماعية مواقف صريحة واضحة ، تُدين هذه الداعش وتتبرأ منها ومن أفعالها ومن كل قوى الإرهاب حيث كان ، وهكذا لا يجوز في الأردن تحديدا الإكتفاء بإدانة الجريمة البشعة التي تعرض لها الشهيد معاذ ، فقد أصبحت إدانة المجرم داعش المتوحش بمثابة فرض عين على الأردنيين ، ولم يعد مقبولا ما فعله البعض من جماعات المتأسلمين ، الذين بدت إدانتهم للجريمة دون إدانة المجرم ، كنوع من رفع العتب،،،!!! ، وهذا لأننا في المملكة الأردنية الهاشمية يتوجب علينا أن نُعزز وحدتنا الوطنية أثر ، ونُصلب جبهتنا الداخلية أكثر وأكثر ، وأن نؤثر المصلحة الوطنية الأردنية فوق كل إعتبار .
- ولأن داعش تلبس ثوب الإسلام وتمتطي صهوته ، تذبح ، تقتل ، تغتصب ، وتسبي النساء وتتاجر بهن وتحرق بإسم هذا الدين الحنيف البريئ منها ومن أفعالها . هذه الداعش التي لم تتوان عن تكفير جماعة الإخوان المسلمين ، و تعتبرهم من المرتدين حسب البيان اللاحق،،،!!! وهو ما بعث الإنقسام والتشظي من جديد ، بين صفوف الجماعة في الأردن وفي غير موقع آخر ، وذلك على خلفية الموقف السياسي والوطني ، هذا الموقف الذي لم يعد يحتمل المناورة ، ولأننا نحرص على وحدة الصف الوطني الأردني ، نأمل من عقلاء الجماعة في الأردن ، أن تكون نتيجة ذلك صحوة للجماعة في الأردن ، تُعيدهم إلى وطنيتهم ولغيرتهم على دين محمد صل الله عليه وسلم ، الذي دمرته وشوهت صورته داعش وشقيقاتها .
----------------------------------------------------------------------
- داعش يشن هجوما كاسحا على جماعة الإخوان المسلمين وتُكفّرهم .
------------------------------------------------------------
،،،وصف تنظيم "داعش" الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين بـ"الطاغوت".
وفي العدد السابع من مجلته الرسمية "دابق" الناطقة بالانجليزية والتي تداولها أنصار التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، أعادت المجلة نشر نص رسالة صوتية سابقة وجهها أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة إلى مرسي في يناير/كانون الثاني 2014 بعنوان "التحرر من دائرة العبث والفشل".
وعنونت المجلة نص الرسالة على صفحاتها، بـ"نداء ضعيف من الخَلَف إلى الطواغيت، من الظواهري إلى الطاغوت مرسي"، كما أرفقت "دابق" بالرسالة التي نشرت نصها على صفحتين من صفحاتها الـ82 صورة للرئيس المصري الأسبق وعنونتها بـ"مرسي الطاغوت".
وذيلت المجلة الرسالة، بتعليق قالت فيه: "أين ما يسمى بالحكمة في إرسال هذا النداء الضعيف للمسجون المرتد؟ وحتى الأسوأ، أين ما يسمى بالحكمة في إسناد الإسلام للطاغوت الذي حكم بالقوانين الوضعية ودعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) ضد المجاهدين في الصومال، والجيش المصري المرتد ضد المجاهدين في سيناء".
ولم تنص الرسالة المنسوبة للظواهري على وصف "الطاغوت أو المرتد" الذي أضافته المجلة.
وكانت رسالة زعيم القاعدة نصت على دعوات من قبله لمرسي بالـ"الهداية والتوفيق والتثبيت لما يمر به من امتحان عظيم"، بعد نحو 6 أشهر من إطاحة الجيش المصري بمشاركة قوى شعبية ودينية بالرئيس الأسبق واعتقاله على ذمة عدد من القضايا يحاكم فيها منذ ذلك التاريخ.
كما تضمنت الرسالة توجيه اللوم لمرسي بالقول "لقد تعاملت مع العلمانيين ووافقتهم، ومع الصليبيين وتنازلت لهم، ومع الأمريكان وأعطيت لهم الضمانات، ومع الإسرائيليين وأقررت بمعاهدات الاستسلام معهم، ومع عسكر مبارك (الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك) الذين تربوا على مساعدات أمريكا فوافقتهم، ومع جلادي الداخلية (وزارة الداخلية) فطمأنتهم، فماذا كانت النتيجة؟".
وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها قطاع من المصريين "انقلابا"، فيما يعتبرها فريق آخر "ثورة شعبية".
وعادة ما يطلق "داعش" وصف "الطواغيت" على الحكام ولا يعترف سوى بـ"أبو بكر البغدادي" الذي نصّبه التنظيم المتشدد "خليفة للمسلمين" على "دولة الخلافة" التي أعلنها في يونيو/حزيران الماضي على المناطق التي سيطر عليها في كل من سوريا والعراق، في حين أنه يطلق صفة "المرتد" على كل من يعاديه فكراً أو يشارك . . في القتال ضده على اعتبار أنه "يرتد" عن "دولة الإسلام"الاناضول
-----------------------------------------------------------------------------
- بعد هذا الهجوم "التعرية" الذي شنته داعش على قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها العام ، بماذا سيردون،،،؟؟؟ ، وهل بقي للجماعة أي عذر لممارسة التُقية والمراوغة ، تتيح لها التملص من إدانة داعش والتبرؤ منها ومن أفعالها،،،؟؟؟ ، وهل يُمكن للشعب الأردني الذي بات بقضه وقضيضه ، يدعم بكل قواه الحية ماتقوم به القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ، دفاعا عن الوطن الأردني والأردنيين،،،؟؟؟ وهل يُمكن للشعب الأردني ، أن يُصدق أو يتماهى مع مواقف ، بيانات ، خُطب ، صيحات ومظاهرات الإخوان في الأردن وساحاته،،،؟؟؟
- ما يزال النظام السياسي الأردني والشعب الأردني ، يسعيان لعودة إخوان الأردن إلى رشدهم ، كجزٍء أصيل من الحالة السياسية ، الإقتصادية ، الإجتماعية والثقافية العربية والإسلامية ، السائدة في المملكة الأردنية الهاشمية ، والتي تتبنى فلسفة الحكم الهاشمي التي عبرت عنها رسالة عمان ، فهل سيعترف إخوان الأردن بأخطائهم أم سيستمرون في مراوغاتهم ، ويتشبثون بموقفهم تجاه داعش ، ويُحاولون التملص من التبرؤ منها وإدانتها،،،؟؟؟ ،،،كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، صدق رسول الله الكريم ،،، والله من وراء القصد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات