مآلات صراع النخب الأمنية داخل
مجتمع المخابرات الأسرائيلية !
... مجتمعات مخابراتية دولية تعمل بالمنطقة الشرق الأوسطية , تراقب ما يحدث من صراعات سياسية وأمنية بين النخب الأمنية العاملة في أجهزة المخابرات الأسرائيلية , وبسبب التنافس الشديد وتباين آليات العمل و وجهات النظر المختلفة وتباين تقديرات مجتمع المخابرات في الدولة العبرية , كل ذلك أدّى الى فقدان هذا المجتمع المخابراتي – الأمني لتماسكه .
فالخلافات ليست سطحية عادية من النوع الذي يمكن تجاوزه , بل نوعية وكمية كما تتحدث عن ذلك تقارير لمجتمع المخابرات الدولية , وكذلك مراسلي الصحف الأسرائلية الأمنيين والعسكريين من خلال خلافات تفاقمت بين مائير دوغان رئيس جهاز المخابرات الخارجية ( الموساد ) والجنرال عاموس يالدين رئيس جهاز المخابرات العسكرية ( أمان و وحداتها الفرعية أو دوائرها ) ... حيث أدّى ذلك الى عدم توافق وانسجام أمني وبالنتيجة سياسي مع المسؤولين السياسين في الكيان العبري , لجهة تخمينات وتقديرات جهاز الموساد مع تخمينات وتقديرات جهاز أمان .
وخلفية الخلافات بين قادة النخب الأمنية في مجتمع المخابرات الأسرائلي تعود بسبب الطموح الشخصي , وبعضها يعود لأسباب مؤسسية بسبب تداخل الأختصاصات المختلفة أدّى الى سعي كل جهاز الى ممارسة سلطته ضمن نطاق يتداخل ويتقاطع مع نطاق واختصاصات وسلطات الأجهزة الأخرى .... حيث لا توجد حدود معينة لأختصاصات الأجهزة الأمنية , ولا حدود محدّدة و واضحة لنطاق سلطة الأجهزة الأمنية في هذا الكيان العبري الطارىء في المنطقة...
فعلى خلفية تقديرات وتخمينات مجتمع المخابرات في اسرائيل , نحو ملف الخلافات الأمريكية – الأسرائيلية وملف ما تسمى بعملية السلام في الشرق الأوسط , وملف مبادرة عملية السلام العربية , وملف الخلافات الأوروبية – الأسرائيلية , وحول الملف النووي الأيراني وآليات التعامل معه .... فقد تضاربت وتعارضت ولم تكن دقيقة هذه المعلومات و أو التخمينات مع بعضها البعض و كما أنّ بعضها كان على غير توجهات حكومة ائتلاف الليكود – اسرائيل بيتنا .... وبسبب اصرار رئيس جهاز الموساد مائير دوغان لكي يكون الرجل رقم واحد بلا منازع داخل مجتمع المخابرات الأسرائيلي ... بعد سلسلة من التمديدات له منذ حكومة الفاسد والمفسد ايهود أولمرت ... كل ذلك أدّى الى تصاعد المواجهة وبشكل متفاقم بينه وبين رئيس المخابرات العسكرية ( أمان ) ورئيس جهاز المخابرات الداخلي ( شين بيت ) .
الدولة العبرية الطارئة على كل شيء حتّى على نفسها ومنذ أن كانت , عملت على انشاء مجتمع للمخابرات ليكون الكيان المؤسسي المعني بعملية انتاج المخابرات ... فمن جهاز المخابرات العسكرية أمان المسؤول عن الأنشطة المخابراتية الجارية في المناطق الحدودية مع الخصوم ... ومع مرور الوقت صار يقوم هذا الجهاز ببعض من الأنشطة المخابراتية الموازية لأنشطة الموساد والشين بيت , هذا ويتفرع عن هذا الجهاز ( أمان ) فروع أخرى مثل : مخابرات الجيش , مخابرات وزارة الخارجية , المخابرات البحرية , مخابرات الميدان , مخابرات " سابرت ماتكال " , الموساد المخابرات الخارجية , شين بيت المخابرات الداخلية , وجهاز مخابرات الشرطة ... فوجود هذا المجتمع المخابراتي الواسع يوفر الأمكانية لتنظيم العلاقة بين أجهزة المخابرات والكنيست , تنظيم العلاقة بين أجهزة المخابرات ومجلس الوزراء , تنظيم العلاقة بين أجهزة المخابرات الأسرائيلية نفسها , وأخيراً توحيد مسار المعلومات والتخمينات والتقديرات المختلفة الدورية والطارئة وحسب مسار الأحداث المحلية والأقليمية والدولية .
مجتمع المخابرات الأسرائيلي بشكله الحالي يخضع الى اشراف لجنة المخابرات والأنشطة السريّة , وهي لجنة فرعية تابعة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع التابعة للكنيست الأسرائيلي , وعلى أساس الأعتبارات الوظيفية بدون الأمعان بالبيروقراطية الأمنية والتي تعاني منها بعض أجهزة مخابرات دول العالم النامي يقوم مجتمع المخابرات بالأشراف على أجهزة المخابرات اضافةَ الى رفع التقارير والتخمينات لأجهزة الدولة العبرية العليا بما فيها الكنيست ومجلس الوزراء .
وبناءً على معلومات لمجتمع المخابرات الدولية العاملة بالمنطقة ومنذ زمن بعيد , تتحدث المعلومات أنّ أزمة الصلاحيات والأختصاصات صارت تأخذ طابعاً أكثر تعقيداً .... فالتوازن بين أجهزة المخابرات الأسرائيلية بعملها تقوم على أساس اعتبارات الأختصاص المكاني ... فالموساد مثلاً مسؤول عن الأنشطة المخابراتية الخارجية والشين بيت مسؤول عن النشاط المخابراتي الداخلي بما في ذلك الآراضي المحتلة لعام 1948 م من تسمى اسرائيل الآن , والآراضي المحتلة لعام 1967 م بما فيها قطاع غزّة المحتل , وأمان أو وحدة أمان الأمنية المسؤولة عن الأنشطة المخابراتية الجارية على الحدود مع الخصوم كما أسلفنا آنفاً .... صارت تقوم هذه الوحدة وتأخذ شغل الموساد .... بحيث تجمع معلومات وتصدر تخمينات لأنشطة مخابراتية موازية لأنشطة الموساد والشين بيت .
أيضاً هناك خلافات وصراعات عميقة بين نخب مجتمع المخابرات الأسرائيلية من جهة , والنخب السياسية المسؤولة من جهة أخرى وللتدليل على ذلك نقول :
خلال قيام يوفال ديسكين رئيس الشين بيت بتقديم افادته وتقديراته وتخميناته أمام مجلس الوزراء الأسرائيلي من فترة قصيرة , تدخل بيبي أي عطا الله وقاطعه طالباً منه السكوت وعدم الحديث عن ما تسمى بعملية السلام التي يلهث خلفها العرب والفلسطينيين .... وقد ذهبت التسريبات من داخل مجلس الوزراء الأسرائيلي ونشرتها وسائل الميديا العالمية ... أنّ رد بنيامين نتنياهو عطا الله كان بالعبارة التالية : يوفال ديسكين أنظر ... عندما يتعلق الأمر بعملية السلام يجب ان تبقى بعيداً ... ثم آضاف عطا الله ... عليك ان تركز تقريرك على المسائل المتعلقة باختصاصك ... وعليك ان تفهم أنّ المسرح الدبلوماسي لا يقع ضمن مسؤولية الشين بيت .
أمّا يوفال ديسكين فقد رد على نتنياهو قائلاً : سيدي رئيس الوزراء ... في الماضي كنّا أيضاً نشير الى هذه المسائل ... واذا كنت تريد الأمر والمسألة بطريقة مختلفة فسوف يكون ذلك مختلفاً .
وبعد هذه الحادثة توقف يوفال ديسكين عن تقديم الأفادات داخل مجلس الوزراء لفترة من الوقت ... ويقال أنّه عاد لتقديم الأفادات والنصح أمام مجلس الوزراء ولكن بشكل أقل .
وتتحدث معلومات مجتمع المخابرات الدولية العاملة بالمنطقة , انّ سبب مشكلة بيبي النتن ياهو مع يوفال ديسكين يعود بالدرجة الأولى الى المدعو عوزي آراد الذي يتولى ما يسمى بمستشار الأمن القومي الأسرائيلي .... وخلافات هذا الأخير هي مع مائير دوغان رئيس الموساد ومع عاموس يالدين رئيس جهاز أمان العسكري وليست خلافات العوزي آراد هذا مع يوفال ديسكين .... وتتمحور خلافات آراد- مائير- عاموس حول الملف النووي الأيراني .... حيث عندما زار عوزي آراد واشنطون في احدى زياراته السريّة الكثيرة ولقائه مع ليون بانيتا وغيره من قادة مجتمع المخابرات الأمريكية .... اتضح له وبشكل قطعي أنّ تقديرات وتخمينات المخابرات الأسرائيلية الموساد تحديداً لم تكن على قدر من الأهمية وغيرمواتية أمنيّاً وسياسيّاً بالشكل المعقول والمشبع معلةملتيّاً من جهة تعزيز منظور مجلس الأمن القومي الأسرائيلي ببعده التكتيكي والأستراتيجي , لا بل فيما يتعلق في نستولوجيا التقديرات والتخمينات الأمنية والعسكرية الشاملة لمستقبل الدولة العبرية بالمنطقة .... فاسرائيل ورغم دعم الأمريكان وأوروبا والكثير من الدول لها , وما تملكه من قدرات عسكرية هائلة بما فيها الأسلحة النووية وبأكثر من مائتين رأس نووي حربي , أضف الى ذلك ما تملكه من أسلحة الدمار الشامل لم تصل بعد الى مصافي الدول الأقليمية بالمنطقة مثل : مصر , سوريا , تركيا , وايران .
وتأسيساً على ما ذكر آنفاً فانّ تقديرات مجتمع المخابرات الدولية بما فيها جناح محدد من مجتمع المخابرات الأمريكية ... تعتقد هذه المخابرات الدولية : أنّ عوزي آراد سيعمل على التخلص من معظم قادة أجهزة مجتمع المخابرات الأسرائيلية الحاليين .. ما لم يتم اسقاطه عبر العمل الدؤوب الذي يقوم به جناح من المخابرات الأمريكية في اسقاط حكومة الليكود- اسرائيل بيتنا ... بحجة اطلاق عملية السلام بالمنطقة ... لكن المعضلة أمامه أي آراد تكمن في وجود وزير الدفاع الأسرائيلي ايهود باراك حيث له دور مؤثر في تحديد مدى صلاحية قادة ونخب الأجهزة المخابراتية الأسرائيلية .
mohd_ahamd2003@yahoo.com
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*
مجتمع المخابرات الأسرائيلية !
... مجتمعات مخابراتية دولية تعمل بالمنطقة الشرق الأوسطية , تراقب ما يحدث من صراعات سياسية وأمنية بين النخب الأمنية العاملة في أجهزة المخابرات الأسرائيلية , وبسبب التنافس الشديد وتباين آليات العمل و وجهات النظر المختلفة وتباين تقديرات مجتمع المخابرات في الدولة العبرية , كل ذلك أدّى الى فقدان هذا المجتمع المخابراتي – الأمني لتماسكه .
فالخلافات ليست سطحية عادية من النوع الذي يمكن تجاوزه , بل نوعية وكمية كما تتحدث عن ذلك تقارير لمجتمع المخابرات الدولية , وكذلك مراسلي الصحف الأسرائلية الأمنيين والعسكريين من خلال خلافات تفاقمت بين مائير دوغان رئيس جهاز المخابرات الخارجية ( الموساد ) والجنرال عاموس يالدين رئيس جهاز المخابرات العسكرية ( أمان و وحداتها الفرعية أو دوائرها ) ... حيث أدّى ذلك الى عدم توافق وانسجام أمني وبالنتيجة سياسي مع المسؤولين السياسين في الكيان العبري , لجهة تخمينات وتقديرات جهاز الموساد مع تخمينات وتقديرات جهاز أمان .
وخلفية الخلافات بين قادة النخب الأمنية في مجتمع المخابرات الأسرائلي تعود بسبب الطموح الشخصي , وبعضها يعود لأسباب مؤسسية بسبب تداخل الأختصاصات المختلفة أدّى الى سعي كل جهاز الى ممارسة سلطته ضمن نطاق يتداخل ويتقاطع مع نطاق واختصاصات وسلطات الأجهزة الأخرى .... حيث لا توجد حدود معينة لأختصاصات الأجهزة الأمنية , ولا حدود محدّدة و واضحة لنطاق سلطة الأجهزة الأمنية في هذا الكيان العبري الطارىء في المنطقة...
فعلى خلفية تقديرات وتخمينات مجتمع المخابرات في اسرائيل , نحو ملف الخلافات الأمريكية – الأسرائيلية وملف ما تسمى بعملية السلام في الشرق الأوسط , وملف مبادرة عملية السلام العربية , وملف الخلافات الأوروبية – الأسرائيلية , وحول الملف النووي الأيراني وآليات التعامل معه .... فقد تضاربت وتعارضت ولم تكن دقيقة هذه المعلومات و أو التخمينات مع بعضها البعض و كما أنّ بعضها كان على غير توجهات حكومة ائتلاف الليكود – اسرائيل بيتنا .... وبسبب اصرار رئيس جهاز الموساد مائير دوغان لكي يكون الرجل رقم واحد بلا منازع داخل مجتمع المخابرات الأسرائيلي ... بعد سلسلة من التمديدات له منذ حكومة الفاسد والمفسد ايهود أولمرت ... كل ذلك أدّى الى تصاعد المواجهة وبشكل متفاقم بينه وبين رئيس المخابرات العسكرية ( أمان ) ورئيس جهاز المخابرات الداخلي ( شين بيت ) .
الدولة العبرية الطارئة على كل شيء حتّى على نفسها ومنذ أن كانت , عملت على انشاء مجتمع للمخابرات ليكون الكيان المؤسسي المعني بعملية انتاج المخابرات ... فمن جهاز المخابرات العسكرية أمان المسؤول عن الأنشطة المخابراتية الجارية في المناطق الحدودية مع الخصوم ... ومع مرور الوقت صار يقوم هذا الجهاز ببعض من الأنشطة المخابراتية الموازية لأنشطة الموساد والشين بيت , هذا ويتفرع عن هذا الجهاز ( أمان ) فروع أخرى مثل : مخابرات الجيش , مخابرات وزارة الخارجية , المخابرات البحرية , مخابرات الميدان , مخابرات " سابرت ماتكال " , الموساد المخابرات الخارجية , شين بيت المخابرات الداخلية , وجهاز مخابرات الشرطة ... فوجود هذا المجتمع المخابراتي الواسع يوفر الأمكانية لتنظيم العلاقة بين أجهزة المخابرات والكنيست , تنظيم العلاقة بين أجهزة المخابرات ومجلس الوزراء , تنظيم العلاقة بين أجهزة المخابرات الأسرائيلية نفسها , وأخيراً توحيد مسار المعلومات والتخمينات والتقديرات المختلفة الدورية والطارئة وحسب مسار الأحداث المحلية والأقليمية والدولية .
مجتمع المخابرات الأسرائيلي بشكله الحالي يخضع الى اشراف لجنة المخابرات والأنشطة السريّة , وهي لجنة فرعية تابعة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع التابعة للكنيست الأسرائيلي , وعلى أساس الأعتبارات الوظيفية بدون الأمعان بالبيروقراطية الأمنية والتي تعاني منها بعض أجهزة مخابرات دول العالم النامي يقوم مجتمع المخابرات بالأشراف على أجهزة المخابرات اضافةَ الى رفع التقارير والتخمينات لأجهزة الدولة العبرية العليا بما فيها الكنيست ومجلس الوزراء .
وبناءً على معلومات لمجتمع المخابرات الدولية العاملة بالمنطقة ومنذ زمن بعيد , تتحدث المعلومات أنّ أزمة الصلاحيات والأختصاصات صارت تأخذ طابعاً أكثر تعقيداً .... فالتوازن بين أجهزة المخابرات الأسرائيلية بعملها تقوم على أساس اعتبارات الأختصاص المكاني ... فالموساد مثلاً مسؤول عن الأنشطة المخابراتية الخارجية والشين بيت مسؤول عن النشاط المخابراتي الداخلي بما في ذلك الآراضي المحتلة لعام 1948 م من تسمى اسرائيل الآن , والآراضي المحتلة لعام 1967 م بما فيها قطاع غزّة المحتل , وأمان أو وحدة أمان الأمنية المسؤولة عن الأنشطة المخابراتية الجارية على الحدود مع الخصوم كما أسلفنا آنفاً .... صارت تقوم هذه الوحدة وتأخذ شغل الموساد .... بحيث تجمع معلومات وتصدر تخمينات لأنشطة مخابراتية موازية لأنشطة الموساد والشين بيت .
أيضاً هناك خلافات وصراعات عميقة بين نخب مجتمع المخابرات الأسرائيلية من جهة , والنخب السياسية المسؤولة من جهة أخرى وللتدليل على ذلك نقول :
خلال قيام يوفال ديسكين رئيس الشين بيت بتقديم افادته وتقديراته وتخميناته أمام مجلس الوزراء الأسرائيلي من فترة قصيرة , تدخل بيبي أي عطا الله وقاطعه طالباً منه السكوت وعدم الحديث عن ما تسمى بعملية السلام التي يلهث خلفها العرب والفلسطينيين .... وقد ذهبت التسريبات من داخل مجلس الوزراء الأسرائيلي ونشرتها وسائل الميديا العالمية ... أنّ رد بنيامين نتنياهو عطا الله كان بالعبارة التالية : يوفال ديسكين أنظر ... عندما يتعلق الأمر بعملية السلام يجب ان تبقى بعيداً ... ثم آضاف عطا الله ... عليك ان تركز تقريرك على المسائل المتعلقة باختصاصك ... وعليك ان تفهم أنّ المسرح الدبلوماسي لا يقع ضمن مسؤولية الشين بيت .
أمّا يوفال ديسكين فقد رد على نتنياهو قائلاً : سيدي رئيس الوزراء ... في الماضي كنّا أيضاً نشير الى هذه المسائل ... واذا كنت تريد الأمر والمسألة بطريقة مختلفة فسوف يكون ذلك مختلفاً .
وبعد هذه الحادثة توقف يوفال ديسكين عن تقديم الأفادات داخل مجلس الوزراء لفترة من الوقت ... ويقال أنّه عاد لتقديم الأفادات والنصح أمام مجلس الوزراء ولكن بشكل أقل .
وتتحدث معلومات مجتمع المخابرات الدولية العاملة بالمنطقة , انّ سبب مشكلة بيبي النتن ياهو مع يوفال ديسكين يعود بالدرجة الأولى الى المدعو عوزي آراد الذي يتولى ما يسمى بمستشار الأمن القومي الأسرائيلي .... وخلافات هذا الأخير هي مع مائير دوغان رئيس الموساد ومع عاموس يالدين رئيس جهاز أمان العسكري وليست خلافات العوزي آراد هذا مع يوفال ديسكين .... وتتمحور خلافات آراد- مائير- عاموس حول الملف النووي الأيراني .... حيث عندما زار عوزي آراد واشنطون في احدى زياراته السريّة الكثيرة ولقائه مع ليون بانيتا وغيره من قادة مجتمع المخابرات الأمريكية .... اتضح له وبشكل قطعي أنّ تقديرات وتخمينات المخابرات الأسرائيلية الموساد تحديداً لم تكن على قدر من الأهمية وغيرمواتية أمنيّاً وسياسيّاً بالشكل المعقول والمشبع معلةملتيّاً من جهة تعزيز منظور مجلس الأمن القومي الأسرائيلي ببعده التكتيكي والأستراتيجي , لا بل فيما يتعلق في نستولوجيا التقديرات والتخمينات الأمنية والعسكرية الشاملة لمستقبل الدولة العبرية بالمنطقة .... فاسرائيل ورغم دعم الأمريكان وأوروبا والكثير من الدول لها , وما تملكه من قدرات عسكرية هائلة بما فيها الأسلحة النووية وبأكثر من مائتين رأس نووي حربي , أضف الى ذلك ما تملكه من أسلحة الدمار الشامل لم تصل بعد الى مصافي الدول الأقليمية بالمنطقة مثل : مصر , سوريا , تركيا , وايران .
وتأسيساً على ما ذكر آنفاً فانّ تقديرات مجتمع المخابرات الدولية بما فيها جناح محدد من مجتمع المخابرات الأمريكية ... تعتقد هذه المخابرات الدولية : أنّ عوزي آراد سيعمل على التخلص من معظم قادة أجهزة مجتمع المخابرات الأسرائيلية الحاليين .. ما لم يتم اسقاطه عبر العمل الدؤوب الذي يقوم به جناح من المخابرات الأمريكية في اسقاط حكومة الليكود- اسرائيل بيتنا ... بحجة اطلاق عملية السلام بالمنطقة ... لكن المعضلة أمامه أي آراد تكمن في وجود وزير الدفاع الأسرائيلي ايهود باراك حيث له دور مؤثر في تحديد مدى صلاحية قادة ونخب الأجهزة المخابراتية الأسرائيلية .
mohd_ahamd2003@yahoo.com
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |