جراسا -

خاص-أكدت مصادر سورية مطلعة ان دمشق أجلت زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب ما وصفته القيادة السورية بانشغالات في هذا التوقيت في وقت ربط مراقبون بين التأجيل واستياء دمشق من سلوك السلطة الفلسطينية خلال مناقشة تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان.

وكانت الخارجية السورية قد أعربت عن استغرابها لموقف السلطة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله:"ان سورية فوجئت بطلب السلطة الفلسطينية تأجيل اتخاذ إجراء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بصدد تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في غزة برئاسة القاضي غولدستون".

ودعت سوريا لمواصلة العمل مع الجهات الدولية المعنية من أجل التمسك بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم اللإانسانية التي أشار لها التقرير انصافا لضحايا العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة من شهداء وجرحى ومشوهين سقطوا ضحية الهمجية الإسرائيلية.

وأكدت المصادر تأييد سوريا للدعوات الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة لإحالة التقرير إلى مجلس الأمن الدولي.

من جهة اخرى اعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أن سوريا اجلت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي كانت مقررة الثلاثاء وذلك بسبب الزيارة المفاجئة التي يقوم بها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز لسوريا.

وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه "طلب الجانب السوري تاجيل الزيارة على ان يتم ترتيب موعد اخر خلال الايام القادمة، بسبب الزيارة المفاجئة التي سيقوم بها الملك عبدالله بن عبد العزيز غدا لسوريا".

وادعى المصدر بان التاجيل لا علاقة له بالجدال الناجم عن ارجاء مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة البحث في تقرير حول جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبها الكيان الاسرائيلي خلال عدوانه على غزة.

وتتعرض السلطة الفلسطينية لانتقادات واسعة من مسؤولين فلسطينيين وعرب برضوخها للضغوط الاميركية والموافقة على ارجاء بحث التقرير.