ما بين مسابقاتنا .. ومسابقاتهم .. هذا حالنا .. وهذا حالهم.؟!
قامت إحدى الجامعات الأمريكية بعمل مسابقة لطلابها, وجوهرها اجتهاد الطلبة بابتكار وسائل وطرق جديدة في تحلية مياه البحر وبدون استخدام الوقود, وقد نشطت مجموعات الطلبة بكل حماس, واجتهدوا بابتكار وابتداع وسائل فريدة وجميلة دون أي استخدام للوقود, وبصراحة جذبني هذا التقرير الذي بثته إحدى الفضائيات, وتابعته بشغف مرة, وبحسرة ومرارة مرة أخرى؛ أما الشغف والتشويق فكان لفكرة هذه المسابقات التي تستفز وتخرج الطاقات الهائلة الموجودة عند الشباب, و تنظر إلى المستقبل الذي غاب عنا وعن مؤسساتنا وجامعاتنا ودولنا؟! ولكم أن تتصورا مدى سعادة الطلبة, واندفاعهم الشديد في التنافس والابتكار الذي يعود بالنفع عليهم وعلى دولهم بابتداع كل ما هو جديد.
أما المرارة والحسرة فجاءت عندما عرض شريط الذاكرة لدي المسابقات التي تجري في بلادنا سواء على مستوى الدول, أو على مستوى مؤسساتها وجامعاتها وهيئاتها, أو وسائل إعلامها والمبالغ الخيالية التي توظف لها وتنفق عليها..؟! فما أكثر مسابقات ( النجوم..؟! ) نجوم الغناء أجمل الأصوات؟! ونجوم هز الخصر, وسوبر ستار, وستار أكاديمي ؟! وأجمل جسد و... حتى باتت نجوم الأرض عندنا أكثر عددا من نجوم السماء الطبيعية, أو أقمارهم الاصطناعية؟! فما أن تنتهي مسابقات, حتى تطل الأخريات برأسها, فالجهود جبارة, والأموال مدرارة, فبات الشباب( عماد الأمة ) راقصين ومطربين, وكثرت فضائيات التسويق لغزارة الإنتاج والتوزيع
ولا أدري لمن سيغنون أو يرقصون؟؟ أو ربما تكون هذه الخطط من صلب استراتجيات الدول, وتهدف إلى عمل مخزون هائل من النجوم..؟! في حال حدوث كوارث طبيعية, أو انتشار أنفلونزا الخنازير بينهم, أو ربما فائض للتصدير, وخاصة للدول التي أشغلتها الحروب عن صناعة النجوم كالصومال مثلا , فبعد 20 سنة وعندما تتوقف داحس والغبراء هناك, فستستعين بهذه الدول الغنية لسد العجز الموجود؟!
نعم إنها المرارة والحسرة بلا حدود على هذا الحال الذي وصلنا إليه, حتى أن الفن وهو مرآة الشعوب في رقيها , أو انحطاطها؛ ما عاد له في هذا الزمان طعم أو لون أو غاية, فهو يعبر عن حالة الانحطاط التي نعيشها, وكما أن الرسالة تظهر من عنوانها, فأي رسالة وأي غاية ستأتي من عناوين (كطاش وما طاش, وحاحا وتفاحة, واركب الحنطور..واتحنطر.. وبحبك يا حمار..؟!
إن الأموال التي تنفق على هذه المسابقات العبثية في دولة واحدة فقط, يمكن أن تصنع لها صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا, فعندما دخلت الهند إلى نادي الفضاء, وأرسلت قمرا اصطناعيا بصاروخ هندي, تحدثت التقارير عن كلفة المشروع الهندي الذي أدخلها الفضاء ب( 70 ) مليون دولار فقط؟! وأقسم إننا ننفق أضعافها على مسابقات نجوم الإسفاف؟! فباتوا هم في الفضاء واحتلوا القمر, وتوجهوا إلى المريخ, وبتنا نحن نصنع نجوما وفضاءََ خاص بنا على الأرض, بل تحتها فأصبح حالهم هناك فوقنا بمئات السنين, وبات حالنا على الأرض بين الشعاب والوديان؟!
( ومن لا يحب صعود الجبال.............يعش أبد الدهر بين الحفر)
ويبقى السؤال المشروع: من هو المموّل ؟ ومن هو الداعم؟ ومن هو المستفيد من بقائنا راكبين الحنطور وبنتحنطر... ؟وهش يا حمار...؟!
قامت إحدى الجامعات الأمريكية بعمل مسابقة لطلابها, وجوهرها اجتهاد الطلبة بابتكار وسائل وطرق جديدة في تحلية مياه البحر وبدون استخدام الوقود, وقد نشطت مجموعات الطلبة بكل حماس, واجتهدوا بابتكار وابتداع وسائل فريدة وجميلة دون أي استخدام للوقود, وبصراحة جذبني هذا التقرير الذي بثته إحدى الفضائيات, وتابعته بشغف مرة, وبحسرة ومرارة مرة أخرى؛ أما الشغف والتشويق فكان لفكرة هذه المسابقات التي تستفز وتخرج الطاقات الهائلة الموجودة عند الشباب, و تنظر إلى المستقبل الذي غاب عنا وعن مؤسساتنا وجامعاتنا ودولنا؟! ولكم أن تتصورا مدى سعادة الطلبة, واندفاعهم الشديد في التنافس والابتكار الذي يعود بالنفع عليهم وعلى دولهم بابتداع كل ما هو جديد.
أما المرارة والحسرة فجاءت عندما عرض شريط الذاكرة لدي المسابقات التي تجري في بلادنا سواء على مستوى الدول, أو على مستوى مؤسساتها وجامعاتها وهيئاتها, أو وسائل إعلامها والمبالغ الخيالية التي توظف لها وتنفق عليها..؟! فما أكثر مسابقات ( النجوم..؟! ) نجوم الغناء أجمل الأصوات؟! ونجوم هز الخصر, وسوبر ستار, وستار أكاديمي ؟! وأجمل جسد و... حتى باتت نجوم الأرض عندنا أكثر عددا من نجوم السماء الطبيعية, أو أقمارهم الاصطناعية؟! فما أن تنتهي مسابقات, حتى تطل الأخريات برأسها, فالجهود جبارة, والأموال مدرارة, فبات الشباب( عماد الأمة ) راقصين ومطربين, وكثرت فضائيات التسويق لغزارة الإنتاج والتوزيع
ولا أدري لمن سيغنون أو يرقصون؟؟ أو ربما تكون هذه الخطط من صلب استراتجيات الدول, وتهدف إلى عمل مخزون هائل من النجوم..؟! في حال حدوث كوارث طبيعية, أو انتشار أنفلونزا الخنازير بينهم, أو ربما فائض للتصدير, وخاصة للدول التي أشغلتها الحروب عن صناعة النجوم كالصومال مثلا , فبعد 20 سنة وعندما تتوقف داحس والغبراء هناك, فستستعين بهذه الدول الغنية لسد العجز الموجود؟!
نعم إنها المرارة والحسرة بلا حدود على هذا الحال الذي وصلنا إليه, حتى أن الفن وهو مرآة الشعوب في رقيها , أو انحطاطها؛ ما عاد له في هذا الزمان طعم أو لون أو غاية, فهو يعبر عن حالة الانحطاط التي نعيشها, وكما أن الرسالة تظهر من عنوانها, فأي رسالة وأي غاية ستأتي من عناوين (كطاش وما طاش, وحاحا وتفاحة, واركب الحنطور..واتحنطر.. وبحبك يا حمار..؟!
إن الأموال التي تنفق على هذه المسابقات العبثية في دولة واحدة فقط, يمكن أن تصنع لها صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا, فعندما دخلت الهند إلى نادي الفضاء, وأرسلت قمرا اصطناعيا بصاروخ هندي, تحدثت التقارير عن كلفة المشروع الهندي الذي أدخلها الفضاء ب( 70 ) مليون دولار فقط؟! وأقسم إننا ننفق أضعافها على مسابقات نجوم الإسفاف؟! فباتوا هم في الفضاء واحتلوا القمر, وتوجهوا إلى المريخ, وبتنا نحن نصنع نجوما وفضاءََ خاص بنا على الأرض, بل تحتها فأصبح حالهم هناك فوقنا بمئات السنين, وبات حالنا على الأرض بين الشعاب والوديان؟!
( ومن لا يحب صعود الجبال.............يعش أبد الدهر بين الحفر)
ويبقى السؤال المشروع: من هو المموّل ؟ ومن هو الداعم؟ ومن هو المستفيد من بقائنا راكبين الحنطور وبنتحنطر... ؟وهش يا حمار...؟!
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وكل هذا مردوده على ثقافتنا التي هي الان في حاله من الواجب البكاء والنواح عليها .
سلمت يداك ياستاذ حسان على هذا الموضوع الرائع الذي اصبح عندنا سيرة على كل لسان عربي وأجنبي .........
لانه انتشر اكثر من اتشار الذباب في فصل الصيف على البطيخ ههههههههههههههههه...........
هل هذا صحيح اجل انه صحيح انت تأيد ذلك والمعلقين يأيدون ذلكايضا ولكن انا أعلق بكلام قليل جدا لان خير الكلام ما قل ودل .....
وهو انني اعتقد ان الحمار لا يرد ذلك بل برغم عنه مجبور على ذلك لانه يعتقد انها تفهات انا اسف على هذا التعليق ولكن كتبته لانهم حرقولي دمي الله يعرق دم كل واحد تافه وشوه دين الاسلام بهذه التفاهاة الجبانة صادرة من اشخاص مريضين نفسيا ومختلين عقليا وذلك لنشر الشياء التافهة وتدني الاسلام حتى نسيانه وهذا لن يحدث ابدا بما ان هنا من امثالك وامثال المعلقين وسيبقى دين الاسلام رايه بيضاء مرفوعة في سماء الدنياء ويد الله مع ايدي المسلمين الذين يحيين دنه كلما اراد التافهين اهباطه حتى لو يريدون ذلك لايستطيعون ذلك لان الله موجود والمسلمين موجودون على وجه الارد وسيبقى ذلك جيلا بعد جيل ...........
واريد ايضا ان اتحدث عن معلومه صغيرة ان في الاسبوعين الماضيين اعلنت وكالت انباء ناسا عن تفجير سطح القمر ليكتشفوا الماء عليه ونجهوا بذلك وفرحت بذلك وتمنيت ان اكون عالمة الاكتشف اكثر من ذلك ............
اما التافهين اذا قلت لهم صوت لتتبرع بمال للايتام واو للمريضين في السرطان او للشعب الفلسطسيني على ما اصابه من مصائب يقول لك:(( لا انا مامعي رصيد)) واذا قلت له: صوت لهيفا او لنانسي او عاصي يقول لك: (( ولا يهمك الرصيد كلوا الهم )) وببلش يصوت لهم واذا خلص رصيدهم بداين عشان يعبي رصيد عشان يرسللهم يبين اعجبه بهم ما هذه التفاهة والانحطاط الكبييييييييييييييير....................
واخيرا وليس اخرا اقول لك ياستاذ حسان الرواد جازاك الله خيرا وجعل منك نسخا كثيرة لتجعل امتنا امه صالحة مؤمنة ...........
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.