أئمة الشر .. !


هذا العنوان هو اسم الكتاب الثالث للأستاذ ثروت الحرباوي احد القياديين البارزين من الاخوان المسلمين بمصر ، الذي خرج من التنظيم سنة 2002 ليؤلف بعدها كتابه الاول باسم (قلب الاخوان) يكشف فيه اسرار خروجه من جماعة الاخوان المسلمين واسلوب اتخاذ القرار فيها .
ثم ألف كتابه الثاني بعد سنوات واسماه سر المعبد حيث قدم الكاتب الاسرار الخفية لجماعة الاخوان المسلمين التي كشفت من قبل او التي لم تكشف الاّ من خلال هذا الكتاب .
وعودة الى الموضوع وكما يقول في مقدمة كتابه الثالث والذي اسماه أئمة الشر فأن الاستعمار قد يرسل القوات العسكرية للأرض فيشعلها حربا وقد يتحكم في حركة الاقتصاد ضاغطا على كل مقاومة ويبقى أخطر اشكال الاحتلال متجسداً في عمالة ابناء الوطن الواحد عن خيانة او جهالة لا يهم فيصبح هؤلاء المتآمرون على مصالحنا تجسيدا لا ريب فيه لأئمة الشر مهما تنوعت ملامحهم .
ويستطرد الحرباوي في كتابه أئمة الشر ليشير الى تصريح هيلاري كلينتون في بودابست بان الإدارة الامريكية تواصل سياسة اجراء اتصالات محدودة مع جماعة الاخوان المسلمين وهي اتصالات مستمرة منذ ما يقرب من خمس سنوات .
وبعد ان قامت الثورة المصرية في 25 يناير مد الاخوان حبالهم الى امريكا التي وجهتها لهم هيلاري كلينتون في بودابست فجاء الى القاهرة مساعد وزير الخارجية الامريكي وليم بيرينز احد الاعمدة الصهيونية في الحكومة الامريكية واحد اكبر الداعمين لكل الاعتداءات الاسرائيلية التي حدثت ضد الشعب الفلسطيني وجلس مع قيادات من الاخوان في جلسة سرية بعدها اصدر تصريحات بأنه بحث معهم كل ما يتعلق بالمصالح الامريكية لأمن اسرائيل وبأنهم تحدثوا معه عن رغبتهم في خوض الانتخابات الرئاسية المصرية وبعد هذا اللقاء مباشرة التقى كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق مع محمد العربي وزير الخارجية المصرية آنذاك في اسطنبول وقال كيسنجر للعربي الاخوان المسلمون قادمون في مصر وسيحكمون مصر قريبا وسأله العربي عن موقف امريكا فأجابه كيسنجر كل ما يهم الادارة الامريكية ثلاثة امور مفصلية في مصر .

أولا: الإلتزام باتفاقية السلام مع اسرائيل
ثانياً : ضمان سلامة الملاحة في قناة السويس
ثالثا : ان تستمر الولايات المتحدة مصدر لتسليح الجيش المصري .
وجرت الانتخابات في مصر وخرجت الصحف الامريكية لتكشف عن ان الحكومة الامريكية كان لها الدور الحاسم في فوز محمد مرسي وبذلك نجحت امريكا في إطلاق القط المشتعل في الحقل المصري .
كما يذكر الكاتب الجرباوي قصة زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد الى مصر تحت حكم الاخوان ويشبه الزيارة بلقاء صنمين صنم الشيعة وصنم الاخوان حيث مر على ذهن احمدي نجاد أثناء زيارته للأزهر شريط من الذكريات فيها صور حسن البنا وتقي القمي وآيات الله قاشاني ونواب صفوي وآية الله الخميني أبطال غزو الشيعة للعالم السني .
وخلاصة القول وبعد الرجوع الى الوثائق البريطانية التي وردت في كتاب مارك كيرتس الكاتب البريطاني الشهير المهتم بالشأن العربي والجماعات الاسلامية (العلاقات السرية تواطؤ بريطانيا مع الاصوليين الاسلاميين والمتشددين والذي ترجمه الباحث علاء عزمي ومما جاء بالترجمة ان صناع القرار السياسي في بريطانيا قد اعتادوا التعاون مع مجموعة من الحركات الاسلامية الراديكالية من امثال جماعة الاخوان المسلمين ويستطرد ان بريطانيا هي التي دعمت آية الله قاشاني معلم رمز الثورة الاسلامية في ايران الخميني .....الخ.
لقد كشف ثروة الخرباوي خطط أجهزة المخابرات الغربية بزعامة الولايات المتحدة لتقسيم بلادنا ووضعها في آتون الفتن الطائفية ونيرانها عبر دعم الشيعة في ايران وتنظيم الاخوان المسلمين لنكتشف ان ما نعيشه اليوم من أحداثة لم يأت مصادفة ولكن بمؤامرة .
حمى الله الاردن والاردنيين وأن غدا لناظره قريب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات