الحرب على الإرهاب"


تتسم الحرب على الارهاب في منطقتنا بالتخدير والتسكين اكثر منها من اجتثاث الارهاب في الارض التي يرثها العباد الصالحين ، الحرب على الارهاب تقودها في هذا القرن الولايات المتحدة الامريكية و التي لها باع طويل في صناعة الارهاب وتصنيفه مثلما لها باع طويل في مقاومته ايضا .
وحينما كان يريد الامريكان ان يقاوموا الارهاب حسب مفهومهم وتصنيفهم له لأنهم هم وحدهم اللذين لهم الحق في تصنيف الارهابيين بالسر والعلن وكثيرا مايكون تصنيفهم السري غير مطابق لتصنيفهم العلني وخير مثال على ذلك تصنيفهم للإرهاب الصهيوني والذي صنفوه بالدفاع عن النفس .
وعودة الى الموضوع نستذكر حرب الامريكان في افغانستان حينما ارادوا ان يقضوا على تنظيم القاعدة وطالبان ومن هم في صفهم لم تعيقهم انذاك وعارة افغانستان ولا طورا بورا ولا غيرها بل اقاموا القيامة في افغانستان وقضوا على القاعدة هناك بأيام معدودة مثلما نتذكر حربهم في العراق حينما ارادوا ان يقضوا على العراق الذي كان يهدد مصالحهم ومصالح الايرانيين ومصالح الصهاينة ادعوا ان العراق يملك اسلحة نووية ويريدوا ان يخلصوا العالم من خطرها فاحتلوا العراق بايام واستباحوه وشتتو جيوشه الجرارة وفتكوا بشعبه وبجيشه وتقاسموا واقتسمو الكعكة العراقية لينال الكل حصته منها باستثناء العراقيين .
وعودة للموضوع اتسآل كغيري هل الأرض التي تشكل اليوم ساحة للاجرام الداعشي في العراق وسوريا وعرة كطورا بورا في جبال افغانستان ام هي مكشوفة للقاصي والداني من الرقة الى القامشلي الى الموصل الى الرمادي معظمها صحاري تسرح بها اليات داعش الامريكية الصنع وتمرح بها اسلحة داعش الامريكية الصنع على مرآى من قوات التحالف واقمارهم الصناعية واسلحتهم الفتاكة التي اثبتت مفعولها في اي منطقة يريد الامريكان اثبات وجودهم بها بالوقت الذي يصرح به الامريكان على اعلى المستويات ان حربهم على داعش قد تطول وتحتاج الى سنوات.
مما يتناقض مع الواقع الامريكي بالماضي والحاضر والمستقبل ، لقد ثبت بالوجه الشرعي بان هدف داعش الاساسي ليس اقامة دولة الخلافة في بلاد الشام والعراق وانما هو القضاء على الاسلام كديانة واتباع والقضاء على الاسلام يعني القضاء على سماحة الدين الحنيف وتعاليمه السماوية التي جعلت من المسلمين قادة للكون فيما مضى ، وما يجري هذه الايام على الساحة المباركة في بلاد الشام كما قال تعالى (( سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله)) فما يجري حوله لا يسرّ الله ولا عباده كالذي يجري من قتل وإجرام باسم الدين الحنيف وبإسم النبي الذي قال لنا ((بعثت لأتمم مكارم الاخلاق)) .
من هنا يتبين وبصورة لا تقبل الشك ان الامريكان في هذه الايام اوجدوا داعش شوكة في حلق الاسلام مثلما بالأمس اوجدوا اسرائيل شوكة في حلق العرب .
وخلاصة القول اليس بمقدورنا كعرب أو مسلمين ان نقضي على داعش بسهولة خاصةً اذا عرفنا ان الدواعش هم مجموعة من المرتزقة الذين يتسترون تحت عباءة الاسلام والاسلام منهم براءة .
آما آن ان يفتح باب الجهاد امام امتنا لكي تقضي على الارهابيين الذين عاثوا في ارضنا فساداً بإسم الدين وبمباركة الامريكان ؟ وكذلك أما آن لنا ان نكشف الاعيب الصهيونية في تهويد الاسلام بعد ان هودوا المسيحية واصبح قادة الدول الغربية ألعوبة بيدهم ! .
حمى الله الاردن والاردنيين وثبتهم على الايمان وهداهم إلى صراطه المستقيم الذي هو مبتغاهم صباح مساء وفي كل صلاه من صلواتهم الخمس .
وأن غداً لناظره قريب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات