الاردن وداعش وال24ساعة المصيرية


أعتقد أن ألاربع وعشرين ساعة التي مضى ثلثها للأن لا تحتمل ولايوجد فيها مجال ألان للاخذ والرد والمناكفة ،، بين المؤسسات الرسمية وبين قوى المعارضة بالاردن،، حول ألاسباب والتداعيات التي أنتجت أسر الملازم معاذ الكساسبة من قبل تنظيم "داعش '"،، فاليوم على الجميع ان يعترف أننا امام تحدي مصيري،، فالدولة ألاردنية بكل أركانها موضوعة أمام هذا التحدي المصيري وهذه اللحظة التاريخية،، فلا مجال ألان للغو الفارغ والمنآكفات هنا وهناك،، فهناك اليوم مواطن أردني بوضع خطير وصعب.


وهنا بالتحديد على الدولة ألاردنية ممثلة بنظامها الرسمي، أن تبدأ من ألان بتشكيل خلية أزمة جديدة,لانه من الواضح أن الخلية العامله ألان لم تعطي أي نتائج ملموسه للأن ,فالمطلوب هو العمل على تشكيل خلية أزمة فاعلة ,ذات خبرة،ذات قدرة للعمل بموقف حرج كهذا , والعمل من ألان على على رسم ألأطر العامة لحيثيات التفاوض المستقبلية،، مع تنظيم "داعش، فجميع التحليلات والقراءات ألاولية تظهر أن تنظيم داعش،، لن يستمر بالمناورة طويلآ بورقة الكساسبة ،، ومن المحتمل أن يقوم بعمل ما قد يهدد حياة الكساسبة بهذه المرحلة تحديدآ،وخصوصآ بعد مطلبه الواضح باطلاق سراح ساجدة الريشاوي مقابل اخلاء سبيل الاسير الياباني كنغ غوتو ودون ذلك فحياة الاسير الياباني والكساسبة ستكون على المحك ، ومن هنا فالمتوقع أن داعش ستؤخذ ورقة الكساسبة كورقة قوة،، لتفاوض عليها مستقبلآ الدولة الاردنية تحديدآ، والهدف هو وضع الاردن امام خيارات عدة داخليآ وخارجيآ وأولى هذه الخيارات هو أخراج ألاردن من التحالف الدولي ضد الحرب على داعش كنقطة أساس قد تتبعها شروط اخرى مستقبلآ،، ومن هنا ستبدأ أولى مراحل المفاوضات,,أن تمت صفقة الريشاوي وغوتو .


وهنا فمن المفترض أن تكون الدولة ألاردنية تملك خبرة وحنكة التفاوض بمثل هذه الحالات،، وقد مر على ألاردن الكثير من هذه الحالات وليس اخرها أختطاف السفير الاردني العيطان بليبيا بمطلع شهر نيسان من العام الماضي ،، فهذه الحوداث تحدث في كل حين وفي كل زمان وهي متوقعة ،، ولهذا ومن هذا الباب على الدولة ألاردنية،، أن تبدأ بمسار تفاوض واضح و'سري "مع التنظيم عن طريق وسطاء أن كانت ترفض التفاوض بشكل مباشر.

وهنا فمن المفترض ألان ان الدولة الاردنية ومع طول فترة أحتجاز الكساسبة أن تكون قد تبنت منهجية واضحة بخصوص اطر العمل مع الشركاء والحلفاء بالمنطقة والعالم،، لتحديد مسار واضح لاطر التفاوض السليمة لانجاز صفقة الافراج عن الكساسبة بأسرع وقت ممكن،، وهنا يجب على الدولة الاردنية التوجه مباشرة نحو انقرة والدوحة،، للمساعدة بهذا الموضوع، فالاترك لديهم القدرة والامكانيات لانجاز عملية تحرير الكساسبة، مع أن البعض يعتقد ان الاتراك قد يملكون نوعآ ما قدرة كبيرة على الضغط على التنظيم وخبرة بالتفاوض مع التنظيم فتركيا تعرضت لمواقف مشابهة فقد خطف لها عشرات المواطنين والدبلوماسيين الاتراك بالموصل شمال العراق من قبل التنظيم بمنتصف العام الماضي،، وانجزت الصفقة مع التنظيم بسرعة قياسية،، وكذلك الدوحة التي يقال ان لها دور كبير بتحقيق شروط التفاوض وانجاز الصفقة مع التنظيم بخصوص الاتراك وبخصوص موضوع العسكريين اللبنانيين المحتجزين للأن.

ومن جهة أخرى فاليوم يجب على الدولة ألاردنية أن تعمل بصمت، وأن تتخذ من تجارب ألاخرين عبرة لها،، وخصوصآ التجربة اللبنانية،، التي أصبحت قضية ألاسرى العسكريين اللبنانيين لدى النصرة وداعش، قضية كل من أتى يدلو برأيه فيها،، مما افسد مجموعة مسارات خاصة بمسار التفاوض بهذه القضية،، وعلى رأي المسؤوليين اللبنانيين الذين يبررون أسباب فشل التفاوض حول هذه القضية "أن الطبخة أذا كثر طباخينها بتخرب '،، ومن هنا على الدولة ألاردنية أن تستفيد من التجربة اللبنانية، وان تعمل بسرية، وان تكون خلية الازمة التي ستتشكل كبديل عن الخلية التي تعمل ألان، هي الجهة الوحيدة المعنية بهذه القضية.


وأن يبدأ العمل من ألان على توزيع وتبادل الادوار بين خلية الازمة العامله والخلية المتوقع انها ستشكل بهذه المرحلة لتتماهى مع ظروف المرحلة، والبدء مجددآ بالبحث عن تشعب علاقات التنظيم مع أفراد او جماعات تؤيد فكر وفلسفة هذا التنظيم داخل الاردن،، لتكون هذه الجماعات او الافراد هم ورقة القوة الاردنية بمسار هذا التفاوض ،، وليكونو هم الوسطاء أو على الاقل أن يكونو بخندق الدولة الاردنية للمساعدة بأنجاز صفقة الافراج عن الكساسبة.

ومن هنا على الدولة ألاردنية ان تعمل بحكمة وحنكة وبصمت وبسرية،، دون ألارتهان لمسار الضغوط الشعبية والتي من المتوقع انها ستصل الى حدود كبيرة،مع أنقضاء الساعات 16المتبقية من المهلة، فعلى الدولة ألاردنية ممثلة بخلية الازمة الجديدة التي شكلت ألان على الاغلب ان تضع جميع الخيارات المتوفرة والممكنة لانجاز معادلة ما تفضي الى تحرير الكساسبة ,فالمرحلة صعبة والارتهان لمسارالضغوط الشعبية أو الدولية هو امر خطير جدآ،، ولهذا على الدولة ان تبدأ من الان برسم معالم واضحة لاطار التفاوض لانجاز صفقة الافراج عن الكساسبة بأسرع وقت ممكن لان المرحلة المقبلة قد تشهد تطورات خطرة وهذا ما لانتمناه ونتنمى ان تتم الصفقة بأسرع وقت ممكن،، ليتسنى حينها وبعد عودة الكساسبة سالمآ ألى ارض الوطن ان شاء الله،، وضع الكثير من النقاط على الحروف لمسار وطبيعة السياسة الاردنية الخارجية ...........




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات