قبل ايام قليلة كانت الكلمة التي ترادف كلمة الكهرباء هي الرفع ، وفي نفس الوقت كانت مرادفة لأسم دولة الرئيس الدكتورعبد الله النسور ، وعلى جانب أخر كانت كلمة رفض مرادفة لكلمات تصدر عن نواب المجلس السابع عشر ، واليوم وبدون مقدمات جاءت كلمة تخفيض للتصدر مرادفتها للطرفين الحكومة والنواب فيما يخص اسعار الكهرباء.
وهنا يكمن الدهاء السياسي الذي يمتلكه دولة الرئيس الدكتور عبدالله النسور ، بأنه قام بخفض نسبة الرفع التي كان يطالب بها على اسعار الكهرباء ، وبالتالي دولته خفض اسعار الكهرباء ولم يرفعها ؟ ، وهنا يظهر جانب اخر من سياسات دولة النسور والمتعلق بأن يعيش المواطن الأردني بحالة من الوهم لدرجة أن يصدق ما يتوهمة ، وهناك امثلة كثيرة على ذلك ومن لسان دولته من مثل؛ سقوط الدينار التي ارعب الناس بها اوعدم وجود فساد " كبير " خلال توليه منصب رئيس الحكومة ، أي ان هناك فساد صغير ومخفي ولايتسحق أن يذكر مقارنة بملفات الفساد الكبيرة ، والمواطن يصدق ما يصدر عن دولته لأنه داهية وله لسان ومنطق وعيون يقنعان المواطن كما يقنع سراب الصحراء العطشان بالماء .
ويقال من قصص الثعلب في الغابة أنه تمكن من خديعة الأسد وزوجته اللبوءة بمقول تقول " هل أوصلك للماسورة " ، والقصة تقول أن أسد كان يجلس الى جوار زوجته اللبوءة وقت الظهيرة ، وعبر من أمامهم ثلعب ، وقام هذا الثعلب بعمل حركات استفزازية للأسد وزوجته التي رفضت مثل هذه الحركات، وعند سؤالها للأسد لماذا لاتتحرك وتعاقبه أجابها دعك منه فهو ثعلب وخبيث ، ولكن الزوجة رفضت هذا الموقف من زوجها وقامت تركض خلف الثعلب الذي سارع بالهرب ، وبعد دقائق عادت الزوجة وهي تجر اذيال الخيبة ودون مقدمات سائلها زوجها الأسد ؛ هل أوصلك للماسورة قالت نعم ، وهنا يبقى الثعلب ثعلب والأسد لم يعد أسد ؟ .