خدمة الجمهور


من جد وجد , لكل مجتهد نصيب , من زرع حصد , من سار على الدرب وصل , من طلب العلا سهر الليالي ,من منا لم يسمع بتلك الشعارات التي اسهمت على الاقل ولو جزئيا بتشكيل وعينا . والمتمعن لتلك الشعارات يفهم المعنى الظاهري لها وهو بذل اقصى جهدا ممكن للوصول للهدف المراد .على افتراض ان كل جهدا يبذل لة وجهان هما الحافز الذي يكون بداخل الفرد , والدافع الذي يشكل له المثير الخارجي للوصول للمراد .وكل ذلك اكدوة علماء النفس على اعتبار ان البيئة التي يعمل بها توفر المقومات الاساسية للعمل والجد والمثابرة .

ما دفعني للحديث عما سبق انة كيف للانسان ان يلتزم بتلك الشعارات اذا علم ان الاساس لهل هو وجود الواسطة او كما تسمى بالعديد من الاسماء التي اتفق عليها تعارفا بين الناس ومنها على سبيل المثال المحسوبية ,الشللية ,كرت غوار (دلالات وردت بمقالب غوار). ان تلك الادراك بان السحر لتلك الشعارات بالواسطة فان ذلك سيؤدي حتما وللاسف الشديد الى تقليل القيمة الاجتماعية للشعارات التي وعيناها اثناء مراحل العمر السابقة . وهنا تكمن الخطورة للفرد بفقدان ثقتة بنفسة بتحقيق اهدافة من خلال الاعتماد على جهدة لتحصيل المراد. وخير دليل على ذلك ما يحصل في هذة الايام بانة اذا اراد احدنا ان يذهب الى وزارة او دائرة او مؤسسة بدأ يسأل معارفة واصدقائة من لهم بتلك الاماكن مع علمنا الاكيد بان اي معاملة تسير ضمن الاجراءات المخطط لها ضمن الزمن الطبيعي .
ولكن تأكد
للجميع ومن خلال الممارسات العملية للغالبية من الموظفين بانهم زرعو مفهوم الواسطة او المحسوبية لدى الناس الامر الذي افقدهم الثقة بانفسهم اولا وبالموظفين ثانيا فاضحت الشعارات الواردة باعلاة مجردة من اي معتى لها .

انني لست متشائما بل ان بامكاننا ان نعالج ذلك بتعزيز تلك الشعارات والتشجيع عليها وكذلك ايجاد شباك خدمة الزبائن (خدمة الجمهور) في كل موقع يقدم الخدمة للناس وان يتم اختيار العاملين فية من افضل الموظفين لا ان يتم وضع الاشخاص الذين لا توجد لديهم الحافزية لتقديم الخدمة والذين لا يراعون المصلحة العامة وبالتالي نستطيع الحد من الواسطة لادنى درجة ممكنة لاعادة الثقة من جديد .

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات