منذ تولي دولة النسور رئاسة الحكومة وهو يضع جملة " حاشالله " بين مفردات كلامه وذلك لإعطاء نفسه قوة دفع رباعية في اللعب في السياسة المحلية ومشاعر الشعب، وهذه الكلمة عندما يلفظها دولته تأتي وهو يرفع اصبعه الشاهد ويعيد ترتيب شفايفه كي تخرج من فمه بكل هدوء يصل حد هدوء قطع النصل الحاد لرقبة الضحية .
وعندما يلحق بجملته تلك أنه لايستهدف الأردنيين بأي قرار ارفع الأسعار ، فدولته يؤكد على حقيقة أنه رئيس دولة الواق الواق وليس للدولة الأردنية التي شعبها هو المستهدف ومن جيوبه سوف تأتي فروقات رفع الاسعار على الكهراباء ، وكل ذلك مربوط بمدى قدرة دولته على استعباط الشعب وليس استهدافه من باب ان الشعب قد ترك الدفاع عنه لنواب يداعبهم الرئيس برفع راتبهم قبل اقرار رفع اسعار الكهرباء .
فدولة الرئيس و" حاشالله" هو لايستهدف اللأردنيين ؟ ،وانما دولته وطاقمه المالي يستند الى أرقام واحصائيات وتحاليل مالية تؤدي في النهاية الى أن عدم رفع اسعار الكهرباء يعتبر شيء خطير ، وهنا يعيدنا دولته الى مربع الرعب والخوف من سقوط الدينار مرة أخرى ، ويؤكد دولته أن الرفع سوف لن يؤدي الى دخول اية اموال الى جيبه أو جيب طاقمه الوزاري ، وعليه نحن كشعب متسعبط من قبل دولته سوف نبصم له بالعشرة مرة أخرى ونحن نرتعش من الخوف كي لايسقط دينارنا الوطني .
وبالحديث عن جيب الرئيس وطاقمة الوزاري نحن لانشك بأمانتهم وشفافيتهم التي طغت على شفافية طقم " البي بيدول" الأبيض؛ ولكن نعيد ترتيب قراءتهم للأمور من حيث ان دولته وطاقمه الوزاري لايدفعون فواتير كهرباء منازلهم ولافواتير هواتفهم الخلوية ولا بنزين مركباتهم ولاتكاليف تنقلاتهم من بيوتهم لمكاتبهم ، وتلقائيا هم لايدفعون الرسوم الدراسية لأبنائهم ويمنحون امتيازات مناصبهم تجعلهم بعيدين عن اي سقوط مدوي للدينار أو الوصول لخط الخطر الذي يرعبنا به دولته .
وأخر شيء هنا وحرصا على شفافية ونزاهة العملية الإعلامية نسأل دولته وطاقمه الوزاري متى أخر مرة اضطر بها دولته ومعالي طاقمه لإخراج اي مبلغ مالي من جيوبهم لدفعه على كاونر بقالة أو محطة بنزين وخلافه من اماكن البيع والشراء العامة ؟ ، والأكيد انهم يستعملون الفيزا كارد لأن الدينار لايعرفون لونه وبالتالي هم يستعبطوننا كشعب ويرعبونا به ؟ .