شارلي إيبدو سود الله صفحاتك بالقطران


هذه هي اخلاقنا كما خلدها رموزنا وكبرائنا من المبدعين في اشعارهم وكتاباتهم، كما هو مدون ومترجم بكل لغات الارض ومنها اللغة الفرنسية !

وهنا لا بد من ان اذكر في هذا المقام، اصحاب الحكمة من شعرائنا، وفيهم اصحاب القول البديع مثل، سقط القناع عن القناع، مثلما قال لنا شاعرنا الكبير المعاصر محمود درويش، اما شعرائنا الآخرين السابقين كشوقي والمتنبي فقد خلدوا لجيلنا وثبتوه تراثنا في غير زمان، في حسن الأخلاق حيث قالوا؛

و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا، أحمد شوقي

و إذا أصيب القوم في أخلاقهم * فأقم عليهم مأتما و عويلا، أحمد شوقي

صلاح أمرك للأخلاق مرجعه * فقوّم النفس بالأخلاق تستقم، أحمد شوقي

و ما الحسن في وجه الفتى شرفا له** إذا لم يكن في فعله و الخلائق،
المتنبي.

سود الله صحائفك وصفحاتك المليونية العنصرية النكدة بالقطران يا شارلي ايبدو، وبيض الله وجه رسولنا الكريم المبعوث نورا وهدى ورحمة للعالمين، فلقد اسقطت القناع عن القناع، واعدت الغرب غرب والشرق شرق، وأفقدت الانسانية امنها ويقينها بنشرك الساخر السخيف. وسود الله وجه من ايدك بهذه الفتنة التي لم تخدم سوى الصهاينة والنازيين وكل من ينوي الشر والثبور للعالم، حيث جعلتنا نعود للخلاصات من جديد لنقول:-
الغرب فقد القوة الاخلاقية التي نادت بها الثورة الفرنسية ووثيقة الاستقلال الامريكية والماغناكارتا البريطانية، وفقد الشرق في زماننا وفي جيلنا جمالياته وخسر القوة الروحية التي نادت بها الاديان السماوية. اما نحن فيجب ان ننطق بالحق ولا شيء غير الحق ما استطعنا الى ذلك سبيلا.

وعليه، بعد هذه المكيدة وهذا الاستفزاز، فقد آن لنا ان نسلسل اخبار الحدث كما فهمناه اليك بنقاط واضحة جلية؛ ونقول وننشر للقارئ، هكذا تسلسل الخبر وهكذا تمت تغطيته بخصوص حادث صحيفة شارلي إيبدو الساخرة الفرنسية، التي اصدرت امس فقط عشرة ملايين نسخة ولم يوجه لها اللوم لغاية الآن من اية جهة رسمية فرنسية ولاغربية عن الاساءة للثوابت والمقدسات الدينة ! وبرغم صدور بعض الردود الخجولة المشكورة في ديارنا وذلك اضعف الايمان، اعيد التسلسل كما سمعت من الاخبار:-
1. مقتل 12 ضحية بينهم 8 عاملين في الصحيفة المذكورة
2. مقتل المشتبه بهما على الفور !
3. المسيرة المليونة التي قادها الرئيس الفرنسي وعدد من الشخصيات العالمية بعد ساعات من حادث القتل الذي ادينه ويدينه من اعرفه !
4. دفن اثنين من الضحايا اليهود في القدس بتغطية اعلامية واسعة !
5. تبني تنظيم القاعدة للعملية !
6. انتحار الضابط الفرنسي المفوض بالتحقيق في القضية "هيرلك فريدو" 45 عاما، وقد نشر بانه اطلق النار على نفسه منذ عدة ايام في مكتبه في مدينة ليموج الفرنسية !
7. وصول المدمرة الفرنسية شارل ديغول للمشاركة في الحرب الدائرة على ما يسمونه الارهاب.
8. انعدام الفهم الرسمي العربي عن التواصل مع الاحداث ومع استنتاجات اهل الرأي والخبرة في بلدانهم، برغم مشروحات المتحذلقين من الخاصة !
9. الاعلان عن عدد من المباريات الرياضية للناشئة في ديارنا.
10. اما الباقي من النقاط، فمتروكة للمواطن العربي المحبط والمسلم البائس الموسومين بشبهة الارهاب وتفريخ الارهابيين، بموجب الكروموزومات او ال DNA والبصمة الجينية او ربما بصمة العين الخاصة بسلالاتهم !
وطابت اوقاتكم بكل خير وسرور، وسلام على من اتبع الهدى، وهدي محمد بن عبدالله الرحمة المهداة للبشرية كافة وبيض الله وجهه ووجوهنا من مكائد شارلي واخواتها، والله مع رسوله ورسولنا ومعنا ومع الحق وهو لن يضيعنا، هو ربنا وخالقنا، ثم دعونا بنتهل للباري ونقول قولا واحدا في زماننا، "اللهم دبر



تعليقات القراء

الكاتب
تكمله للنص، اللهم دبر...لهذه الامة فإنها لا تحسن التدبير، انك يا مولانا على كل شيء قدير، والله من وراء القصد.
17-01-2015 09:06 AM
ابو حنبل
عزيزنا الدكتور محمود الحموري لقد كشفت المخبؤ وقرات الخفي واودعت نقاط كانت غائبه عن القارئ والمراقب ووضعت خطة عمل للقارئ ليتفهم اين كنا وكيف اصبحنا وكيف تكالبت علينا قوى الشر والعدوان ولله درك عزيزن
17-01-2015 11:32 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات