الى عطوفة الفريق الركن طلال الكوفحي


ليس غريبا على رجل تتلمذ في مدرسة الهاشميين هذا العطاء والانتماء فالى جانب الانجازات العظيمة التي سطرها الرجل لجهاز الدفاع المدني فقد ضرب اروع الامثلة في صدق الولاء والانتماء للوطن شعبا وترابا ولعرشة المفدى الذي نحرسة باهداب العيون.

أيام وساعات حرجة ودقيقة عاشها الوطن على وقع العاصفة هدى وربما كانت ساعات أكثر صعوبة ودقة لعطوفة الفريق طلال الكوفحي الذي عاش احلك الساعات الى جانب والدتة ونبع الحنان الصافي الذي نهل من معينة حتى ارتوى واشتد ساعده ليقف جنديا مخلصا الى جانب جنود ابا الحسين المفدى في خنادق العز والصمود خدمة للنشامى الاردنيين ودفاعا عن مقدرات الوطن سائرا بذلك على نهج آل هاشم في جعل المواطن الاردني أولى الاولويات وفوق كل الاعتبارات فغايته ترجمة (الانسان اغلى ما نملك) على ارض الواقع وثرى الاردن الطهور الذي احتضن والدة الكوفحي بحنان واشتياق العاشق المنتمي الصادق الذي لا يرضى بديلا عن ذرات تراب الوطن المقدس فهي بالرغم من الثلوج التي اكتستها تربة الاردن المقدسة تبقى الاكثر دفئا وحنانا للنساء الطاهرات .

لم يكن لدى الفريق الركن الكوفحي الوقت الكافي للمجاملات التي تمتد لايام لاستقبال وتوديع افواج المعزين اذ انه باغلاق باب العزاء ستغلق بالتاكيد بيوت عزاء اخرى لمواطنين تقطعت بهم السبل تارة او ربما حاصرتهم نيران حرائق قابلة للاشتعال في ظل الظروف الجوية الاستثنائية كما شعر بضرورة تمهيد وفتح الطرق لتمكين آليات الدفاع المدني من الوصول لمرضى حالت بينهم وبت اليات الدفاع المدني الثلوج ومركبات المتطفلين .

الفريق الركن الكوفحي قرر الانحياز لخندق الوطن حيث الصدق والوفاء والانتماء وابتعد عن المجاملات والمهاترات التي لا تؤدي سوى لمزيد من الخسائر في الارواح والمعدات .

الى زميل الميدان طيلة اسبوع العاصفة لا اجد الكلمات التي تعبر عن خالص شكري وتقديري لعطوفتكم على عطائكم النبيل ووقفتكم في خندق الوطن الاغلى .

ودمتم ودان الاردن حرا ابيا عزيزا في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى المعلم والملهم الاول الذي جعل الاردن اسطورة عز وعطاء تغنت بها وسائل اعلام العالم في مختلف المحن التي عاشتها المنطقة وتجاوزها الاردن بعزم وعزيمه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات