سائق البورش


في أول دروس التأمين التي قدمت للوكالاء والوسطاء في الأردن ومن خلال مدرس من دولة البحرين ؛ طرح سؤال بسيط تمثل في معرفة سبب الخسارة في الحادث الذي تقول تفاصيله ؛ بأن هناك سائق كان يقود مركبته في اجواء ثلجية ويدخن ويتحدث في الهاتف الخلوي في نفس الوقت ، وصدمت مركبته في عامود كهرباء وحدثت خسائر بالغة في المركبة ؛ ما هو سبب السخارة الرئيس في تلك الحادث ؟ .

وهنا خرج العشرات من وكلاء التأمني والوسطاء بمحاولات الإجابة عن السؤال دون خبرة اكاديمية مسبقة ، وكانت خبراتهم تستند على التجربة من خلال علاقاتهم مع زبائنهم وشركات التأمين ، وكانت جميع الاسباب التي ذكرت من قبلهم للمدرس البحريني خطأ ، لأن السبب الرئيس وراء خسارة سائق المركبة تمثل في اصطدام مركبته في عامود الكهرباء وليس الثلج أو تدخينه للسجيارة أو تحدثه في الهاتف الخلوي اثناء القيادة ، وإن كانت كل تلك العوامل مساعدة في تشتيت ذهن وتركيز السائق إلا انها ليست سبب بخسائره لأنه كان هناك احتمال ان يستمر بقيادة مركبته لمسافات أطول دون أن يصطدم بالعامود وتتحقق خسائره .

وهذه المحاولة لتفسير اسباب وفاة عامل التوصيل " أبو خديجة" في احد المطاعم في منطقة الشميساني الذي ورغم مأساوية الحادث ؛ فإن شريط الفيديو الذي نشر من قبل الأجهزة الأمنية يظهر أن سبب وفاته مع المواطن الأردني الأخر والذي لم تتم تغطية خبر وفاته بحجم تغطية خبر وفاة الشاب " ابو خديجة " ؛ يوضح أن سبب الوفاة تمثل في قيام سائق مركبة من نوع "بورش كيان" وبسرعة جنونية بالإصطدام بكل ما وجد امامه من مركبات وبشر ومن ضمنهم الشاب ابو خديجة والرجل الستيني الذي ذكر في سياق الحادث المؤلم بعد ثلاثة ايام .

وهنا يظهر الجانب الانتهازي في الإعلام الإلكتروني الأردني الذي حمل المسؤولية في وفاة الشاب" ابو خديجة " لشركة المطاعم التي يعمل بها ولهدف يعرفه الجيمع ، وتم تناسي الرجل الستيني الذي توفي في نفس الحادث تاركا خلفه ثلاث بنات كن بانتظاره وهو في طريقه من عمله لمنزله ، والكارثة الكبرى هنا أن السبب الرئيس في وفاة الشاب والرجل الستيني وكما اوضحنا سابقا لم يتم تغطية سلوكه او البحث عن هويته من قبل تلك الأجهزة الإعلامية وهوسائق ال"بورش كيان" ، وفي نفس الوقت تغاضت الأجهزة الأمنية عن ذكر هويته وهنا علينا ان نوضح ان مركبة من نوع " بورش كيان " قيمتها السوقية مرتفعة جدا مقارنة باسعار المركبات الرباعية الدفع في السوق الأردني ، مما يضيق كثيرا من دائرة البحث وراء سائقها ويمكن اختصار البحث بأنه يوجد وراءه نفوذ ما وقوي جعل الجيمع سواء الإعلام أو الأجهزة الأمنية بعدم التطرق له كسبب رئيس في وفاة اثنان من المواطنين ؟ .



تعليقات القراء

عمار السماعين
شكرا اخ احمد على تسليط الضوء على هذا الحادث الاليم الذي راح ضحيته مواطنان بريئان كان همهم البحث عن لقمة العيش وعتبي على الاعلام والضمان الاجتماعي الذي ركز على المرحوم ابو خديجة وتجاهل عن قصد...تابع
14-01-2015 04:10 PM
عمار السماعين
....او غير قصد المرحوم يوسف جورج فشحو الوالد لثلاثة بنات.
14-01-2015 04:13 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات