خطاب القذافي في الامم المتحدة


ما جاء في خطاب الزعيم الليبي معمر القذافي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يجعلني كعربية اقف له واصفق احتراما واجلالا لشجاعتةه بغض النظر عن عيوبة السياسية التي يأخذها البعض ضده.

وعلى الرغم من مآخذ عديدة سجلت على الزعيم القذافي، الا اننا لا نستطيع اسقاط حقيقة انه يتمتع بحنكة سياسية شجاعة قل مثيلها لدى الزعماء العرب.

قد لا يختلف مؤيدو او مناوئو القذافي على أنه في مجمل خطاباته يتحدث بلسان الشعب العربي على خارطة العالم، يقول بصراحة لامتناهية عما يجول في العقل العربي من ضرورة دحر كل أشكال العنجهية الامريكوصهيونية التي لا تزال للآن تستعبد الخارطة العربية أنظمة وحكومات!

ما أبهجنا في خطاب القذافي الأخير أنه بقي محافظا على موقفه من الوقوف بحدة وجدية أمام المخططات الغربية التي تستهدفنا كعرب، فقد كان خطابة واضحا وصريحا يكشف الحقائق للعالم كله ومن على أهم وأكبر المنابر العالمية حساسية.

ما يقول به الخطاب القذافي الدائم ليس بوسع حكامنا وملوكنا العرب من قوله، وهو الذي يطالب بإنصاف الشعوب العربية وكف يد الصهيونية السوداء عنها، تداعبنا مفردته بما يثلج صدورنا حينما يصف الكيان الصهيوني إسرائيل بدولة إسراطين !!

 ان ماجاء في خطاب القذافي في غاية الدقة والموضوعية، فأي مجلس هذا الذين يتكلمون عنه وكما قال انه مجلس رعب وارهاب.

قد آن لمهزلة الامم المتحدة ان تتوقف وهي التي دأبت على اتخاذ قرارات وبالاجماع ضد المنظومة العربية، في الوقت الذي تبرأ فيه الدولة الصهيونية من مجازرها ضد الفلسطينين، كما تبارك خطى الولايات المتحدة في استعباد الانطمة العربية، ان ما قال به القذافي نتفق معه، فما الذي يجبرنا ان نكون اعضاء في هذة المنظمة العنصرية.

ان ما يتردد عن الزعيم القذافي من أوصاف حاقدة ومغرضة تنعته بالمجنون، هي نقطة تسجل له وليس ضده، فإذا كانت الشجاعة السياسية جنونا فما احلاه من جنون، ولنعد معا الى المثل العربي القائل مجنون يحكي وعاقل يسمع، ولنأخذ الحكمة من افواة المجانين، للاسف الشديد اصبح طالب الحق وقائلة مجنون!!

اذا كان الجنون بهذة المصداقية اتمنى ان يصيب الجنون قادتنا ورؤسائنا حتى نستطيع الحصول على حقوقنا، وكمواطنة عربية ومن خلال صحيفة "بلدنا وموقع اراب نيهيتر" احيي هذا القائد العظيم الزعيم معمر القذافي الذي قال وتبنى كلمة صدق وحق من اجل نشر العدالة على هذه الكرة الارضية في معادلة حقيقية للسلام العالمي المنشود الذي لم يستطع "العقل" الامريكي ومن يقف معه من نشره على خارطة العالم.

خطاب القذافي يعد خطابا هاما يشير لخطورة الواقع السياسي الذي تدفع فاتورته الشعوب العربية، حمل مراجعة وافية للسياسات والخطط الاستراتيجية لكل اقطاب العالم، وواصفا ذلك الخطاب ما نعيشه كعرب في مفترق طرق يجب تحديد الاتجاة الصحيح ووضع النقاط على الحروف.

بقي أن نقول بأن صوت القذافي لقي أصداء مثمرة في الشارع الغربي، وان يسمعوا صوتنا كعرب خيرا من حالة التهميش التي تمارس ضدنا!!

* أمل الكسواني رئيس هيئة ومجلس تحرير صحيفة "بلدنا" وموقع "أراب نهيتر" في دولة السويد/مالم
باحثة وكاتبة في الشأن الفلسطيني



تعليقات القراء

البقعاوي
بارك الله بك ونحن نتفق معك بما تقوليه القذافي زعيم زعيم زعيم
28-09-2009 04:12 PM
ابو الحقائق
القذافي منبر صادق ويا ليت زعمانا يمتلكون جرأته
28-09-2009 04:14 PM
عبدالهادي التكريتي
بارك الله فيك يامل ...فالخطاب لازال صداه في اذاننا ونتمنى من قناة الجزيرة المتالقة اعادته علينا لاننا تابعناه من خلالها فهي قناة العالم كله
28-09-2009 10:00 PM
ابراهيم صرايرة
العقيد القذافي قائد نادر لايوج مثلة كلمتة نارية جريئة
30-09-2009 12:34 AM
ahmad alqdse
ان خطاب القذافي لجميل في معناه لكن الشعب العربي والاحرار مش محتاجين ليعرفوا هاد الكلام اصدي لما كانت حرب غزة هوا وين كان بس بدوا يكسب حب الناس لا تنسوا انو ما اعترف باولى القبلتين اه عالعرب لايمتى بدنا نضل نحكي فلان حكا بس بنسوا يذكروا شو فعل كرمال غزة كرمال حبيبوا متل ما قال صدام يا اسفي عرف يضلل كثير من العرب كلهم وجوه لعملة واحدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
30-09-2009 09:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات