شارلي إبدو !


تأسست هذه المجلة الساخرة على انقاض مجلة هارا كيري بعد إغلاقها لتجاوزات سياسية وسخرية فاضحة بحق الرئيس ديغول ، فقام المحررون باصدار مجلة شارلي عام 1970..
المجلة عاشت ظروفا مالية صعبة واغلقت لمدة 10 سنوات ، ومن ثم عادت بدعم اليسار الراديكالي .
بدأت المجلة وبعد أحداث 11 سبتمبر من تناول الإسلام والنبي عليه السلام بشكل يسيء لمشاعر المسلمين ، وتلقت تهديدات بعدم تكرار الاساءة ، إلا أنها بالغت كثيرا حين قامت بنشر صور مسيئة للنبي عليه السلام أكثر من مرة .
وزارة الداخلية والقصر الجمهوري في عهد ساركوزي طلب اليهم عدم تناول " الأنبياء " والسخرية من الأديان لما يسببه ذلك من أزمات ومشكلات داخلية مع المسلمين البالغ عددهم اكثر من 6 مليون في فرنسا حسب احصائية عام 2012 ،وتسبب مشكلات لفرنسا مع العالم الإسلامي وهي علاقات طيبة ..ولكن الصحيفة عاودت نشر الصور من جديد وتناولت صورا اخرى مسيئة لعدد من الشخصيات مثل البغدادي وابن لادن ، وعادت مؤخرا بنشر صور مسيئة للنبي عليه السلام رغم كل التحذيرات والطلب الحكومي والتظاهرات التي كانت تندد بسياسة المجلة واصداراتها المسيئة للنبي والإسلام .
المجلة اعتمدت على تلقي مبالغ مالية هائلة بسبب نشرها لتلك الصور المسيئة من قبل منظمات وشخصيات معادية للمسلمين في فرنسا واوروبا ، ولم تتوقف طوال 12 عاما من نشر تلك الصور حتى ارتفعت أسهمها ونالت تبرعات وأموال عظيمه ..
-
العملية "الإرهابية "بحق العاملين في المجلة مدانة ومرفوضه ذهب فيها البريء قبل المذنب ولم يتضح بعد مرتكبيها ، ولكن استمرار تحد مشاعر المسلمين ونشر صور تذكي العداء للإسلام والاساءة للنبي عليه السلام وتحد مشاعر المسلمين كان عملا لا صواب فيه ، ومبالغة لا اخلاقية يبدو أنها مدفوعة الثمن كذلك ،و كان يمكن أن يعرض الصحيفة او رسامي الكاريكاتير المسيء لأعمال انتقامية يلجأ لها بعض المتشددين في عالمنا .
لا يقبل العقل ولا القيم الإنسانية والأخلاقية أن تمتهن مجلة او موقع إعلامي الأساءة للنبي والمسلمين ومن ثم تدعي أن هذا ضمن حرية التعبير والنشر كي تتلقى دعما ماليا ومكانة إعلامية على حساب مشاعر الناس .
موضوع حدود الحرية الفكرية والإعلام يجب أن تناقش على مستوى عالمي عبر وضع حدود " اخلاقية " ورفض التعرض للأنبياء وللأديان ، فالمجلة لم تتعرض مثلا للقادة الصهاينه في حروبهم وقتلهم لأبناء وأطفال فلسطين وخاصة في الحرب الأخيرة على غزه ،ولم تشر الى أي من مجرمي الحرب الصهاينه في اسرائيل ...
إ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات