كيف نواجه عاصفة هدى ؟


جميل ان نهتم بالعاصفة الثلجية وجميل ان تعلن اجهزة الدولة النفير العام استعدادا للخير القادم وتخفيفا لاية اضرار او عواقب محتملة لمواجهة هدى وعاصفتها العاتية كما توقع الراصد الجوي وشعور بالاعتزاز عندما يصدر معالي د علي حياصات وزير الصحة تعليماته لادارات الوزارة بالاعداد الجيد للعاصفة وكذلك الطلب من كل المستشفيات التابعة للوزارة وعددها 31 مستشفى بالتزود بكل احتياجاتها وكذلك تجهيز نفسها واعداد برامجها ومن هذه اللحظة يتحمل كل مدير كل المسؤولية عن اي تقصير او اخفاق فمركزيا تم التنبيه وتذليل العقبات ومن لديه مشكلة فالوزير والامين العام ابوابهم مشرعة للاستماع وحل كل مشكلة لدى اي مستشفى وكذلك مديريات الصحة في المحافظات وما يتبع لها من مراكز صحية وخاصة الشاملة , اي ان المركز قد وجه وتابع والتنفيذ يقع على عاتق المعنيين .

واشعر بالاعتزاز بكوادر الوزارة الفنية وخاصة الاطباء والممرضين وكل الفنين ومن مختلف التخصصات اضافة للكادر الاداري والذين يعملون بصمت وهدوء وترقب للحوافز , ضاربين مثلا رائعا بالانتماء لوزارتهم وشعبهم ووطنهم من خلال عمل منظم ووممنهج لخدمة أفضل للمواطن .

وفي نفس الوقت لا بد من تسجيل بعض الظاهر السلبية على تصرف المواطنين وخاصة التخزين غير المبرر وكأن العاصفة سوف تستمر لاشهر , ان هذا التهافت غير المبرر على شراء الخبز والسلع التموينية وسلع التسلية وبهذه الطريقة يدل ليس على الجهل وحده بل مبني على تقديرات خاطئة رغم ان الامر في اسوأ الاحوال لا يستغرق اياما وان التخزين بهذه الطريقة يحدث ارباكا غير مبرر , ناهيك على من لا يتذكر الوقود الا عندما تحدث العاصفة , ولكن ورغم ذلك تم تلبية كل احتياجات البعض وشراهة الشراء غير المبرر .

اما بخصوص الارصاد الجوية فقد اشبعونا توقعات ونأمل ان تصيب تلك التوقعات وان تكون هدى عاصفة خير وماء وفير وثلج ابيض نقي يجلي القلوب ويغسلها ونقول لهم يعطيكم العافية لقد استطعتم اجبار الجميع على الاهتمام ومن لا يأخذ الحيطة والحذر يصبح مقصرا بحق نفسه واهله , والدائرة التي تقصر فعليها وزر التقصير بعد كل هذا الزخم الاعلامي للعاصفة الثلجية .

واختم بالقول اهلا وسهلا بهدى وعلى الرحب والسعة واتوقع ان تسمى الاناث المولودات خلال العاصفة باسم هدى حتى تبقى ذكرى حية في الذاكرة ,نعم نأمل الخير ونتوقع الاسوأ حتى نعمل باقصى طاقة ممكنة , وتحية لكل السواعد التي تجهز سواءا قواتنا المسلحة او الامن العام والدفاع المدني وامانة عمان والبلديات ووزارة الاشغال وستكون هدى امتحان لنا جميعا فهل سننجح وجتاز الامتحان ام ان الاخفاق سيد الموقف والتبريرات جاهزة واعتقد انه لا يجوز قبول اي تبرير مهما كانت وجاهته نظرا للوقت الجيد للاعداد والزخم الضخم للاعلام الذي لم يقصر ولن اقول انه بالغ بالتحضير ولكن هذا فرض التزاما كبيرا لا يمكن تجاوزه وشكرا للاعلام بكل اصنافه لهذا الدور المحوري الهام , وشكرا للارصاد الجوية وبكل مواقعها على ما افادوا به ولكن كل ذلك توقعات مبنية على تحليلات علمية ولكن الامر اولا واخرا بيد واحد احد فرد صمد لا اله الاهو وحده لاشريك له فعال لما يريد .
د باسم الكسواني - ناشط نقابي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات