قبل أن تغيب شمس أخر يوم في السنة تبدأ فزلكات المنجمين وما لف لفهم بالحديث عما سيجري في العام القادم ، وتستمر الفزلكات وتنتهي السنة ويتم الاستعداد للسنة التي تليها وهكذا يبقى الناس بانتظار ما سيحدث من هذه التنبئات .

في الأردن ليس هناك فزلكات في الحديث عن ما سيحدث في العام 2015 ، وهي حقائق من واقع الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلد ، ومن أول تنبأت الأردنيين السياسية أن النواب سوف يقدمون استقالتهم بعد أن توقع الحكومة اتفاقية الغاز " إذا ما وقعتها من زمان " ، وأن النواب سوف يعترفون بأنهم لايخدمون الشعب بل يقدمون مصالحهم الشخصية على العامة ولذلك سوف سيتقيلون ، وأن حكومة دولة النسور سوف تعترف بأنها " لعنت سنسفيل الشعب " بقصة الكهرباء وانها سوف تعتذر له وتعيد عقلها لنصابه ولاتقومب رفع اسعار الكهرباء ، وأن حكومة السنور سوف تقدم للشعب كشف حساب صريح لأخطاءها التي ارتكبتها خلال العام الماضي وعليه سوف تعتذر عن البقاء في الدوار الرابع .

وأن هناك مسؤولين حكوميين بعدد شعررأس الشعب سوف يعترفون بأنهم لم يقدمو للبلد ما يتساوى مع ما تقاضوه من رواتب ،وأنهم يشعرون بالخزي والذنب علىذلك ويطلبون الغفران من هذا الشعب المسكين ، وأن هناك رجال دولة أوزانهم ثقيلة سوف يغيبون عن الساحة السياسية وسيمارسون دورهم كخاطبات لأن هذه حقيقة ما كانو يقومون به في السنوات الماضية ، ولعل أبرز توقعات الأردنيين للعام 2015 أن يقوم ديون المحاسبة بالاعتراف بأنه لايقدم ولايؤخر شيء في تقاريره التي قدمها في السنوات الماضية ،وأن دوره يتمثل فقد في توثيق الطرق التي يتم من خلالها نهب المال العام وبطرق رسمية تتطلب التعديل بموافقة نفس الاشخاص الذين يقومون بهذا النهب .

ومن توقعات الأردنيين للعام 2015 أن تختفي كل مظاهر الكذب والتلميع والبرهجة لكل خطوة تقوم بها الحكومة ورجال الدولة ، وتصبح نشرات الاخبار في محطات الاذاعة والتلفزيون الرسمي تغطي همه اليومي ، وأن تختفي صور كبار المسؤولين من الصفحات الأولى للجرائد وتحل مكانها صور الشارع وناسه ، وأخر توقعات الأردنيون في العام 2015 أن يستيقظو من النوم في لليلة رأس سنة 2014 وان يتحقق كل ما حلمو به من توقعات لسنة 2015.