كفى تضليلا وخداعا .. ؟


1. الملك بحاجه إلى حكماء وليس متزلفين وأفاكين
2. من أعظم أسس زوال الدول هو زوال العدل وغياب الحكم الرشيد
.3. المواطنة الصالحة والنفاق الوظيفي خطان لا يلتقيان
4.من دواعي الحكم الرشيد عدم مشاركة الناس في أموالهم وتجارتهم

الكل يدعي انه وطني وانه هو فقط من لا يأتيه الباطل لا من خلفه ولا من أمامه،ولكن هناك فئة نافذة على مر العصور وفي كل الدول تستطيع بدهائها ونفاقها أن تصل إلى بلاط الحكم ومن هناك تفرغ أحقادها وجرائمها، ومن تحت عباءة الوطن وفي غفلة من أهل الحل والعقد تبدأ دسائسها ومكرها.....ويتناسى هؤلاء الوطنيين الجدد.... أن الوطن ليس كلمة ترد على أفواهنا فنرددها على ألسنتنا دون أن نعرف ماهيتها وجوهرها وما تستحقه منا، بل إنها ملايين الأفعال والأفكار والمستندات والقيم والمثل الأعلى التي تعم فيها قيم العدل والمساواة والأمن والطمأنينة والقيم التي توفر العزة والكرامة لأبنائها.

وبناء على ذلك فان المواطنة ما هي إلا شعور بالانتماء وإحساس بالولاء والإخلاص إلى هذا الوطن، فهي تلك المكانة وذات العلاقة الاجتماعية والرابطة القوية بين الفرد الطبيعي والمجتمع السياسي (دولة) يقدم المواطن من خلالها الولاء والطاعة، ويتولى الآخر الحماية له من الأخطار المصيرية وإشباع حاجاته الإنسانية الأساسية المحددة بمنظومة من القوانين تحكم الجميع، فهي علاقة البيعة، والإرادة الحرة التي هي أخلص درجات المواطنة . فالمواطنة الصالحة تقتضي المشاركة، فلا تقتصر على السياسة فقط، وإنما تتجاوزها إلى كل ما يتعلق بحياة الناس وعمرانهم وشؤون حياتهم العامة،

القصد من هذه المقدمة هو التأشير على فئة من الكتاب والمتقاعدين بشقيهم المدني والعسكري وبعض رجال الأعمال والمال وأصحاب الأجندة المشبوهة الذين ما فتيؤ في كل حدث يحدث داخلي أو خارجي إلا و يقدمون أنفسهم على أساس أنهم هم من يذود عن الوطن وهم دون غيرهم المخلصين الغيارا وتحت قنطرة النفاق والتزلف يصورون أنفسهم أنهم هم من يحب الملك ويحميه من عاديات الزمن وأن غيرهم من يتربص به المنون، ويستخدمون كل ما لديهم من خبرات وأدوات من أجل التضليل والخداع وهذا هو دأبهم على مر العصور.

إن من مظاهر النفاق الوظيفي هو إعطاء الإنسان لنفسه صورة حسنة مغايرة للواقع فيخون المسئول ولا يلتزم بشروط العقد، ويطعن من أحسن إليه من الخلف، وعلامات المنافق واضحة إذ نلاحظه مرتبكا ومتذبذبا في المواقف، يتحرك وفق مصالحه المرحلية، فلا يعيش حالة المبدئية في حياته، وهمه الوحيد أن يبرمج حياته لكسب الوجاهة الاجتماعية، ولسان حاله يقول كما قال أبو العلاء المعري :

أنافق في الحياة كفعل غيري وكل الناس شأنهم النفاق

ومما يزيد القلب ألما ومرارة أن ترى المسئول المخدوع بمثل هذا المنافق، يظهر حبه ووده وتقربه إليه وهو لا يعلم أنه أشد أعداءه، وكأن هذا الحب أصبح كالبدر في جماله وهو لا يعلم أن القمر له خسوف وفي نهايته يلقى غدرا .

بكل أسف بعض شخوص هذه الفئة بدلا من أن يطبق القاعدة التي تقول(صديقك من صدقك لا من صدقك) فإنهم يبادرون دائما بإخفاء الحقيقة وحجبها عن الملك ويزينون له ما يعتقدون أن الملك يحبه ويرغبه كيف لا وان بعضهم له ارتباطات خارجية مشبوهة ويحمل أجندة ليست في صالح الوطن......نقول لهؤلاء البعض كفاكم تضليلا وخداعا للملك والشعب فقد دلت التجارب التاريخية أن فئتكم هي أول من يتخلى عن السلطان وملكه عند أول هبة ريح عاتية. نقول كفى ناصحين لكم قبل أن تداهمكم الأحداث بسبب الظلم الذي ألحقتموه بالكل حاكما ومحكومين....ولا تنسوا ..إن من أعظم أسس زوال الدول هو زوال العدل وغياب الحكم الرشيد..



تعليقات القراء

محلل سياسي
سؤال للكاتب من الذي عين الافاكين والمتزلفين وجعلهم قريبين من مفاصل القرار سبب العلة في الاردن ليس الذين ذكرتهم وانما سبب العلة هو من عين هؤلا لكن لغاية الان بعض الكتاب ليس لدية جرأة ليشر الى سبب الخلل
01-01-2015 11:16 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات