معاذ "الضمير" ، حكاية أمة،،،؟


- لحظة طار خبر سقوط طائرة معاذ "الضمير" ، سارع صديقي اللدود فاقد الدهشة وحملني على جناح السرعة وطار بي إلى شيحان ، ليروي للأردنيين ، الفلسطينيين ، العرب ، المسلمين وأحرار العالم الحكاية التي عنوانها معاذ الكساسبة ، هذه الحكاية التي تبدأ في القدس وتنتهي في القدس .

- كما تعلمون أن فاقد الدهشة حالة من غير وغريب الأطوار ، فلا تعتبوا عليه إن هو يدمج شعبان في رمضان ، وذلك كونه يعيش في زمن اللامعقول حيث كل شيئ معقول،،،!!! ، ولهذه الأسباب وغيرها فإن فاقد الدهشة لا ولن يتخلى عن طقوسه . فما أن حط بنا على كتف شيحان ، راح يُهيئ مكان الجلسة ، فأشعل النار ودفع نحوها بكرج الشاي ، أشعل سيجارة ، جلس في محراب الحقيقة ، وراح في حالة تأمل ليُفعِّل طاقته الكهرومغناطيسية ، التي هي سلاحه الأثير الذي يُتيح له جمع المعنيين بالأمر من فاقدي الدهشة وأصدقائهم وأعوانهم ، ليتواصلوا معا عبر التلباثي "التخاطر" ، ومن ثم ليجتمعوا على عجل في حضرة معاذ "الضمير" لتبيان الحقيقة التي أسقطت طائرته .

- لم يطل الحوار بين مجمع فاقدي الدهشة ، حتى جاء القرار الذي إعتمده عقلاء الناس ، والذي خلاصته أن القدس هي السبب الأساس ، حسب ما ورد في أسفار ألأشمين شيحان الكرك وكنعان خليل الرحمن ، وقد أيد ذلك وبقوة فاقدوا الدهشة وجميع العقلاء ، الذين يدركون أنه لولم تكُن فلسطين ، القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية ترزح تحت نير الإحتلال الصهيوني البغيض ، لما إضطر معاذ وأشقاؤه من نسور الجو الأردنيين ، إلى إمتطاء خيولهم الجوية حربا على الإرهاب ، ولما كانت ظاهرة الإرهاب الداعشي أن تكون،،،!!!؟؟؟

- رسالة بسمة السعودية،،،!!!

- في رسالة سلام عاجلة من رحاب مكة المُكرمة إلى بيت المقدس ، بعثت بها سمو الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود ، عبر الأثير الخاص بمجمع فاقدي الدهشة، لتؤكد حالة التماهي السياسي ، الثقافي والعقلاني بين القانون الرابع ورسالة عمان ، التي تُعبّر عن فلسفة الحكم الهاشمي ، والتي تُؤطر الإسلام الحنيف كما أُوحيَ به لمحمد صل الله عليه وسلم . دين السماحة ، الوسطية ، الإعتدال والرحمة للعالمين ، هذا الدين الذي لا مكان فيه للإقصاء ، القتل ، التعذيب أو الإرهاب . فهو دين مرن ، مُتحضّر ، "يسِّر ولا تُعسّر" . دين يصلح لكل زمان ومكان ، يتعايش مع التطور بكافة أشكاله وشتى مجالاته ، بدون غلو وبغير مساس لأركان الإسلام ، يتعامل مع السياسة كما يتعامل الآخرون ، من أهل الديانات ، الأفكار والأيدلوجيات ، بدليل أن جماعة الإخوان المتأسلمين ، التي فرّخت غالبية المسميات الإسلاموية ، تتمسك بالأمن ، الحرية ، الديموقراطية ، العدل ، المساواة وحقوق الإنسان ، وإن كان مجرد كلام لا يخلو من التُقية ، وذلك لأن لهذه الجماعة خاصية في التطبيق ، كما هي خاصية كل دولة ، حزب ، مذهب ، طائفة وجماعة أخرى ترسم في داخلها صورا خفية وخاصة بها ، وذلك حين تُمسك بزمام الحكم والتحكم ، أو في خضم سُعارها بحثا عن مصالحها الدنيوية ، ولو عبر ما تقوم به الدواعش من تشويه وتدمير لصورة دين محمد صل الله عليه وسلم ، وما في ذلك من خدمات مدفوعة الأجر لحساب اليهودية العالمية .
- الطريق إلى القدس،،،؟؟؟
- ما كان لمعاذ "الضمير" الأردني ، الفلسطيني ، العربي والإسلامي "أللاداعشي" أن يكون أسيرا ، بين أيدي الإرهابيين لو فهم وتفهم المتأسلمون مضامين رسالة عمان وقيم القانون الرابع ، التي هي الطريق القويم إلى بيت المقدس . هذه الطريق التي لا تحتمل المزايدات ، الهوبرة ، هز القبضات ، رفع الرايات وزبد الحناجر في الشوارع والساحات ، ولا تقبل القفز على الواقع وذر الرماد في العيون أو الإتجار بالأوهام ، إنما هي طريق العقلانية الفاعلة التي تباعد بين الحقيقة والخيال ، وذلك يعني ببساطة تطبيق قيم رسالة عمان والقانون الرابع على حد سواء ، هذه القيم التي تبدأ بالأمن ، الحُرية ، الديموقراطية ، العدل ، المساواة ، حقوق الإنسان وسيادة القانون على الجميع ، ومن ثم دعم منظمة التحرير الفلسطينية في صراعها مع الصهاينة ، عبر القانون الدولي وتطبيق شرعة الإنسان ، التي يسعى الإرهابيون من الدواعش بأفعالهم المشينة ، التي تمنح اليهود الحُجة أمام المجتمع الدولي ، لتقوض الموقف الفلسطيني وهو يقف على أعتاب مجلس الأمن الدولي ، يُطالب بالحقوق الوطنية المشروعة لفلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية .
- وقد أعلنت الأميرة بسمة السعودية تضامنها مع معشر فاقدي الدهشة ، الشعب الأردني ، الفلسطيني ، العربي والإسلامي أللاداعشي واللامُتأسلمي ، في السعي لإنقاذ معاذ "الضمير" من براثن غول الإرهاب الداعشي ، وبأية وسيلة تعتمدها دولة المملكة الأردنية الهاشمية الحريصة على أبنائها ، فإن سموها ونحن معها نؤكد أن من الضروري ، إستنهاض هِمم العلماء ، المفكرين ، المثقفين من العرب والمسلمين ومن أحرار العالم ، الذين يؤمنون بقيم رسالة عمان ومرتكزات القانون الرابع والقيم الإنسانية ، أن يُساندوا الحق الفلسطيني فعلا وليس قولا ، في السعي الدؤوب لتحرير فلسطين بالطرق السلمية ، الحضارية والنهضوية ولإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة ، على التراب الوطني الفلسطيني كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 ، عاصمتها القدس الشرقية ، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجروا منها عام 1948 ، وتعويضهم عن سنوات العنت والضياع التي عاشوها في أصقاع الأرض .
- التباكي على السلم العالمي،،،!!!
- العرب ، المسلمون ، دول العالم وعلى رأسهم أمريكا يذرفون دوموع التماسيح تباكيا على السلم والسلام ، وربما إن سُئل الدواعش وجماعة بوكوحرام عن رأيهم ، فربما أن تذرف دموعهم دماءً من شدة حرصهم على السلام ، ولكن هيهات بين القول والفعل فالجميع في لحظة الحقيقة ، ستجدهم مجرد عبيد وخدم "جُويم" يسجدون في محراب اليهودية العالمية بوعيٍ أو بغير وعي ، وبذلك يتجاهلون كل الطرق المؤدية للسلام ، لأنه لا يتحقق بغير زوال الإحتلال اليهودي لفلسطين ، هذا الإحتلال "التمييزي والعنصري" الذي يُشكل جدار الصد في الطريق إلى السلام،،،ويبقى السؤال لماذا يستمر هذا الإحتلال،،،؟؟؟ .
- هنا تتوقف الأميرة بسمة السعودية وإلى جانبها فاقد الدهشة وقبيلته ، لإعلان الحقيقة التي يتجنب الكثيرون سماع صوتها ، حيث لا أحد يُقر بحالة الخذلان العربوي الإسلاموي ، كما لا أحد من المكونات الفلسطينة وتحديدا حركتي فتح وحماس ، يُجازف ويعترف بأن هذه المكونات هي مجرد ظاهرة صوتية ، تنطفئ جذوتها ويزداد تخبطها ، وهي تترنح في بحثها عن مصالحها الشخصية ، الفصائلية والحزبية ، وبعضها كما حماس "الإخوانية المُتأسلمة" ، وتحديدا في مراوحتها الأخيرة في البحث عن التحالفات ، فها هي تُكاكي في أنقرة وتبيض في طهران ، تتغنى بقطر وعينها على دمشق ، تُغازل المملكة العربية السعودية ، تُشيطن الإمارات العربية المتحدة ، وتأمل أن تعود إلى المملكة الأردنية الهاشمية ، فيما تريد عطف وحنان مصر،،،!!! ، وغير هذا وذاك تُشاغب على الرئيس محمود عباس وبلا خجل تُشيطنه . هذا الرئيس وإن زادت أخطاؤه وعصبيته ، فهو على الأقل الأقرب للواقع الموضوعي فلسطينيا ، كما أنه الأكثر إدراكا لموازين القوى الدولية وما يكتنف العالم من ويلات ، وإن كان بعضها يُحاكي الصح وبعضها مصطنع ، ولهذا ما يزال عباس يتشبث بالموقف الأقرب للواقع ، وبدون شطط في ذهابه لمجلس الأمن الدولي ، على غير ما تفعله حماس في سعيها المحموم لإحباط هذه الخطوة ، جريا وراء أوهام الممانعة والمقاومة التي كانت وما تزال تأتي بالوبال على فلسطين وشعبها ، فهل يعقلون،،،؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات