الفلاحات: من مصلحة حماس بقاؤها خارج الأردن
جراسا - حاوره - أسعد العزوني: قال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الاردن الشيخ سالم الفلاحات ان من مصلحة حركة حماس البقاء خارج الأردن لما تنعم به من حرية الحركة.
واضاف في حوار على هامش تشييع جنازة والد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان الاردنيين من اصل اردني حريصون على عروبة فلسطين ويشرفون بحمل برنامج التحرير فما بالك بالاردنيين من اصل فلسطيني وأوضح ان النظام السياسي العربي يطوق المقاومة المسلحة وان مؤتمر دكار الاسلامي الغى الجهاد ولذلك اصبح الذل والهوان هو العنوان الرئيسي لواقع الحال في البلدان العربية والاسلامية.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف تقرأون سماح الحكومة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بزيارة الاردن لحضور جنازة والده؟
- اعتقد ان هذه رسالة، صحيح ان المناسبة انسانية، لكن هناك ظلالا لهذه الرسالة وهي السماح للسيد خالد مشعل لحضور جنازة والده، واتمنى ان تتجاوز هذه الرسالة الجانب الانساني الى ما هو اكثر من ذلك لمصلحة الجميع.
هل تشجع الحركة الاسلامية في الاردن عودة العلاقات مع حماس وماذا فعلتم من اجل ذلك؟
- هذا مطلب ينادي به ليس الاسلاميون فقط، بل كل الوطنيين في الاردن يتمنون انهاء هذا الجفاء وان تختفي العلاقات السلبية من القاموس الاردني - الحمساوي.
خاصة ان حماس حركة منتشرة وقوية على الساحة الفلسطينية وربما تكون الحركة الاولى هناك، ولذلك فان الجميع يتمنون ان يزول هذا الضباب في العلاقة بين حركة حماس والحكومة الاردنية لا سيما ان الحكومة تصر على انشاء علاقات مميزة مع الجناح الآخر من الحركة الفلسطينية وهو حركة السلطة الفلسطينية التي يقودها محمود عباس.
ومن باب أولى فان الحركة الاسلامية في الاردن ترغب ان يتناغم الموقف الرسمي لحماس مع الحكومة الاردنية من اجل الوقوف امام مشروع التطبيع ومشروع الوطن البديل الذي نخشى على الاردن منه تماما.
ونعلم ان لدى حماس ثوابت، ولا يمكن ان تتزحزح عنها، وهي ترفض اعتبار الاردن وطنا بديلا، وتقول ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ولذلك هناك مكسب وطني كبير في تحسن العلاقة بين حماس والحكومة الاردنية
ما الخطوة المقلبة المتوقعة بعد السماح لخالد مشعل بزيارة عمان ولو انسانيا؟
- اعتقد ان المصلحة الاردنية الرسمية والشعبية تحتم عودة العلاقات مع حماس لكن الهامش المتاح حتى الآن بسيط للنظام الرسمي العربي كما هو ظاهر للعيان، و لا تزال ظلال تأثير الموقف الامريكي موجودة وتهيمن على النظام العربي ليس في الاردن فحسب بل في الوطن العربي بأسره.
ما حقيقة الخلاف بين الاردن وحركة حماس؟
- حماس تمثل ظاهرة وركيزة في رفض الحلول المطروحة، و لاتعترف بضياع ثلثي ارض فلسطين والسماح لليهود بها الى الابد، فهي في المحصلة تعتقد ان فلسطين من البحر الى النهر، هي ارض فلسطينية ويجب تحريرها من الغاصبين، كما تعتقد ان كل مواطن فلسطيني طرد من بيته بالقوة وبالغدر والحيلة يجب ان يعود اليه، وهذه نقطة خلافية كبيرة بين الموقف الحمساوي وسائر الانظمة العربية والاسلامية للاسف، وكذلك الموقف الامريكي والعالمي الذي لا يعترف بحق العودة فعليا، وبالتالي هذه نقطة كبيرة وان فلسطين كلها للفلسطينيين، بينما الانظمة العربية وافقت على ان تكون فلسطين فقط ضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967.
لماذا اخرجت حماس أصلا من الاردن عام 1999؟
- لقد اخرجتها الحكومة الاردنية في عهد رئيس الوزراء الاسبق عبدالرؤوف الروابدة، وكان الخروج قهرا، واخرجت قياداتها قبل عشر سنوات واغلقت مكاتبها، باعتبار انها حركة فلسطينية سياسية عسكرية مقاومة لا يجوز ان تكون قيادتها داخل الاراضي الاردنية، هذا هو التبرير الاردني الرسمي الذي سمعناه آنذاك، وان ذلك يحمل النظام الاردني تبعات غير قادر عليها، وللاسف، كانت خطوة غير موفقة، واعتقد الان انه لا مصلحة او امكانية او حتى مصلحة حماس ان تكون موجودة في الاردن، ولعل وجودها في الخارج يعطيها هامش حرية وامكانية اكبر للقيادة.
لكن قيادات حماس تحمل الجنسية الأردنية أليس كذلك؟
- هذا صحيح، ومن حق كل أردني أن يتشرف بحمل مشروع تحرير فلسطين وهو من أصل أردني، فكيف بالأردني من أصل فلسطيني المطرود من وطنه والتى يراها رؤية العين، ونحن في هذا المكان لو ارتفعنا قليلا لرأينا فلسطين، ولذلك من حق المواطن الأردني من أصل فلسطيني بل من واجبه، ومن حق المواطن الأردني من أصل أردني، أن يحمل مشروع تحرير فلسطين، لكن الدنيا مقلوبة هذه الأيام وكذلك الأوضاع، فكل شيء هذه الأيام غير طبيعي، ويجب أن تنعدل الأمور والا فالدمار قادم، ففلسطين حرقت ولكن الأردن تحت النار وتحت الحرق، وعلينا الانتباه جيدا لمجريات الأمور لنحافظ على الأردن من أجل انقاذ فلسطين والخطر يداهم الوطن العربي بأسره، لأن الأطماع الاسرائيلية لا تتوقف لا عند فلسطين ولا عند الأردن.
هناك ما يشاع أن حركة حماس تريد الفكاك من جماعة الإخوان المسلمين في بلاد الشام وتؤسس حركة اسلامية فلسطينية مستقلة، لكن الاخوان المسلمين في الأردن يرفضون ذلك هل هذا صحيح؟
- هذا غير صحيح، لأن من مصلحة العمل الفلسطيني ولحركة حماس التي انبثقت من حركة الاخوان المسلمين أن تستطيع ممارسة القيادة دون محددات وربما ستبقى تحددها فيما لو بقيت مرتبطة بالتنظيم في الأردن، كما أن التنظيم في الأردن تنظيم مدني يستخدم الأساليب السلمية، بينما حركة حماس حركة مقاومة مسلحة مشروعة وهي على أرض فلسطين بينما حركة الإخوان المسلمين في الأردن لها ميدانها ومنهجيتها المختلفان، ولها برنامجها الذي لا ينفك عن دعم موقف حركة حماس في فلسطين، لكنه مستقل، وأعتقد أن ذلك أمر طبيعي وهو للمصلحة العامة.
في السياق ذاته، كيف تنظر الى العلاقة الحالية بين الحكومة وجماعة الاخوان المسلمين في الأردن؟
- العلاقة بين الحكومة الأردنية وجماعة الاخوان المسلمين في الأردن متأثرة للأسف من طرف الحكومة بصورة كبيرة، بالوضع الفلسطيني، صحيح أن حركة الاخوان المسلمين في الأردن أردنية، لكن لها بعد إقليمي وترى فلسطين جزءا من الأرض الاسلامية والعربية ولا يجوز التخلي عنها، وأن الدفاع عنها واجب وطني وشرعي ولا يجوز عنه، من هنا أقول أن هذه نقطة خلاف، والحركة الاسلامية الأردنية تعتبر حركة حماس بفلسطين هي مقدمة للمشروع التحريري العربي الاسلامي الذي تنادي به جماعة الإخوان المسلمين،لا سيما اذا علمنا أن مؤسس جماعة الاخوان المسلمين الأم في مصر أوائل ثلاثينيات القرن المنصرم متطوعون الى فلسطين وقضى معظمهم هناك، وكانت جريمتهم أنهم شاركوا في الدفاع عن فلسطين ، لذلك كانت المعتقلات تنتظر من بقي حيا منهم.
لكن الملاحظ أن الإخوان المسلمين لا يتحركون عسكريا وهم أهل القرآن والعارفون لفضل الجهاد لماذا؟
- الإخوان المسلمون حركة سياسية، والأنظمة الرسمية المحيطة بفلسطين لا تسمح بحركة عسكرية على الأرض فمن أين ستنطلق هذه الحركة، وما امكانياتها، وكل ذلك بطبيعة الحال غير متوفر وغير ممكن، ولكن جماعة الإخوان تدعم حركة حماس وكل حركة مقاومة عربية في المنطقة تسعى للتحرر والتحرر من خلال امكانية الدعم بالطرق المتيسرة.
لماذا ألغي الجهاد؟
- العدول عن الاعتزاز بالحضارة العربية والاسلامية، ثم مؤتمر دكار الاسلامي في ثمانينيات القرن المنصرم حيث قرر المؤتمرون آنذاك الغاء الجهاد، وكانت نتيجة ذلك، الذل الذي تعيش فيه البلاد العربية والاسلامية هذه الأيام وهذا التشرذم وضياع العراق ومشكلة الصومال ومشاكل السودان والفوضى في لبنان، كل ذلك ناجم عن تخلي العرب عن الدفاع عن أنفسهم وصيانة مصالحهم فذلوا حسب الحديث الشريف، ما ترك قوم الجهاد الا ذلوا.
مبادرة الرئيس الأمريكي للسلام ستجر دول منظمة المؤتمر الاسلامي وعددها 57 دولة للتطبيع المجاني مع اسرائيل، ما تعليقك على ذلك؟
- مبادرة أوباما هي الوجه الآخر لممارسة سلفه بوش حتى الآن رغم تفاؤل العديد من السياسيين بعهد أوباما، لكني أرى أن الشكل الظاهري تغير بينما الحقيقة لا تزال على حالها، فهو يريد جر الدول الاسلامية الى الدول العربية مقابل أن تعد اسرائيل بإيقاف بناء مستعمرات جديدة، والابقاء على المستعمرات القديمة وتسميتها. يريد أوباما من العرب والمسلمين التخلي رسميا، عن فلسطين وهذا لن يكون.
هل من فتوى اسلامية حول ما هو متوقع بالتنازل عن فلسطين مستقبلاً؟
- الفتاوى قديمة بهذا الخصوص، ولا حاجة لجديد، هناك فتوى وطنية شرعية بأن أي ناعق ينادي بالتخلي عن جزء من أرض فلسطين هو خائن للأمة الحضارة والدين والوطنية، وهناك فتوى وطنية الى جانب الفتوى الشرعية وربما تكون أشمل منها ولا يختلف عليها اثنان.
كيف تنظرون الى مخاطر التطبيع مع اسرائيل على الأردن بشكل خاص؟
- التطبيع خطر كبير، وهو بمعناه العام أن نشعر أن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين أمر طبيعي جدا وكذلك أن نصفق للتهديد الاسرائيلي للأردن وابتلاع الثروات العربية أي أنهم يريدون منا أن نصفق لقاتلنا
الراية القطرية
حاوره - أسعد العزوني: قال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الاردن الشيخ سالم الفلاحات ان من مصلحة حركة حماس البقاء خارج الأردن لما تنعم به من حرية الحركة.
واضاف في حوار على هامش تشييع جنازة والد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان الاردنيين من اصل اردني حريصون على عروبة فلسطين ويشرفون بحمل برنامج التحرير فما بالك بالاردنيين من اصل فلسطيني وأوضح ان النظام السياسي العربي يطوق المقاومة المسلحة وان مؤتمر دكار الاسلامي الغى الجهاد ولذلك اصبح الذل والهوان هو العنوان الرئيسي لواقع الحال في البلدان العربية والاسلامية.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف تقرأون سماح الحكومة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بزيارة الاردن لحضور جنازة والده؟
- اعتقد ان هذه رسالة، صحيح ان المناسبة انسانية، لكن هناك ظلالا لهذه الرسالة وهي السماح للسيد خالد مشعل لحضور جنازة والده، واتمنى ان تتجاوز هذه الرسالة الجانب الانساني الى ما هو اكثر من ذلك لمصلحة الجميع.
هل تشجع الحركة الاسلامية في الاردن عودة العلاقات مع حماس وماذا فعلتم من اجل ذلك؟
- هذا مطلب ينادي به ليس الاسلاميون فقط، بل كل الوطنيين في الاردن يتمنون انهاء هذا الجفاء وان تختفي العلاقات السلبية من القاموس الاردني - الحمساوي.
خاصة ان حماس حركة منتشرة وقوية على الساحة الفلسطينية وربما تكون الحركة الاولى هناك، ولذلك فان الجميع يتمنون ان يزول هذا الضباب في العلاقة بين حركة حماس والحكومة الاردنية لا سيما ان الحكومة تصر على انشاء علاقات مميزة مع الجناح الآخر من الحركة الفلسطينية وهو حركة السلطة الفلسطينية التي يقودها محمود عباس.
ومن باب أولى فان الحركة الاسلامية في الاردن ترغب ان يتناغم الموقف الرسمي لحماس مع الحكومة الاردنية من اجل الوقوف امام مشروع التطبيع ومشروع الوطن البديل الذي نخشى على الاردن منه تماما.
ونعلم ان لدى حماس ثوابت، ولا يمكن ان تتزحزح عنها، وهي ترفض اعتبار الاردن وطنا بديلا، وتقول ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ولذلك هناك مكسب وطني كبير في تحسن العلاقة بين حماس والحكومة الاردنية
ما الخطوة المقلبة المتوقعة بعد السماح لخالد مشعل بزيارة عمان ولو انسانيا؟
- اعتقد ان المصلحة الاردنية الرسمية والشعبية تحتم عودة العلاقات مع حماس لكن الهامش المتاح حتى الآن بسيط للنظام الرسمي العربي كما هو ظاهر للعيان، و لا تزال ظلال تأثير الموقف الامريكي موجودة وتهيمن على النظام العربي ليس في الاردن فحسب بل في الوطن العربي بأسره.
ما حقيقة الخلاف بين الاردن وحركة حماس؟
- حماس تمثل ظاهرة وركيزة في رفض الحلول المطروحة، و لاتعترف بضياع ثلثي ارض فلسطين والسماح لليهود بها الى الابد، فهي في المحصلة تعتقد ان فلسطين من البحر الى النهر، هي ارض فلسطينية ويجب تحريرها من الغاصبين، كما تعتقد ان كل مواطن فلسطيني طرد من بيته بالقوة وبالغدر والحيلة يجب ان يعود اليه، وهذه نقطة خلافية كبيرة بين الموقف الحمساوي وسائر الانظمة العربية والاسلامية للاسف، وكذلك الموقف الامريكي والعالمي الذي لا يعترف بحق العودة فعليا، وبالتالي هذه نقطة كبيرة وان فلسطين كلها للفلسطينيين، بينما الانظمة العربية وافقت على ان تكون فلسطين فقط ضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967.
لماذا اخرجت حماس أصلا من الاردن عام 1999؟
- لقد اخرجتها الحكومة الاردنية في عهد رئيس الوزراء الاسبق عبدالرؤوف الروابدة، وكان الخروج قهرا، واخرجت قياداتها قبل عشر سنوات واغلقت مكاتبها، باعتبار انها حركة فلسطينية سياسية عسكرية مقاومة لا يجوز ان تكون قيادتها داخل الاراضي الاردنية، هذا هو التبرير الاردني الرسمي الذي سمعناه آنذاك، وان ذلك يحمل النظام الاردني تبعات غير قادر عليها، وللاسف، كانت خطوة غير موفقة، واعتقد الان انه لا مصلحة او امكانية او حتى مصلحة حماس ان تكون موجودة في الاردن، ولعل وجودها في الخارج يعطيها هامش حرية وامكانية اكبر للقيادة.
لكن قيادات حماس تحمل الجنسية الأردنية أليس كذلك؟
- هذا صحيح، ومن حق كل أردني أن يتشرف بحمل مشروع تحرير فلسطين وهو من أصل أردني، فكيف بالأردني من أصل فلسطيني المطرود من وطنه والتى يراها رؤية العين، ونحن في هذا المكان لو ارتفعنا قليلا لرأينا فلسطين، ولذلك من حق المواطن الأردني من أصل فلسطيني بل من واجبه، ومن حق المواطن الأردني من أصل أردني، أن يحمل مشروع تحرير فلسطين، لكن الدنيا مقلوبة هذه الأيام وكذلك الأوضاع، فكل شيء هذه الأيام غير طبيعي، ويجب أن تنعدل الأمور والا فالدمار قادم، ففلسطين حرقت ولكن الأردن تحت النار وتحت الحرق، وعلينا الانتباه جيدا لمجريات الأمور لنحافظ على الأردن من أجل انقاذ فلسطين والخطر يداهم الوطن العربي بأسره، لأن الأطماع الاسرائيلية لا تتوقف لا عند فلسطين ولا عند الأردن.
هناك ما يشاع أن حركة حماس تريد الفكاك من جماعة الإخوان المسلمين في بلاد الشام وتؤسس حركة اسلامية فلسطينية مستقلة، لكن الاخوان المسلمين في الأردن يرفضون ذلك هل هذا صحيح؟
- هذا غير صحيح، لأن من مصلحة العمل الفلسطيني ولحركة حماس التي انبثقت من حركة الاخوان المسلمين أن تستطيع ممارسة القيادة دون محددات وربما ستبقى تحددها فيما لو بقيت مرتبطة بالتنظيم في الأردن، كما أن التنظيم في الأردن تنظيم مدني يستخدم الأساليب السلمية، بينما حركة حماس حركة مقاومة مسلحة مشروعة وهي على أرض فلسطين بينما حركة الإخوان المسلمين في الأردن لها ميدانها ومنهجيتها المختلفان، ولها برنامجها الذي لا ينفك عن دعم موقف حركة حماس في فلسطين، لكنه مستقل، وأعتقد أن ذلك أمر طبيعي وهو للمصلحة العامة.
في السياق ذاته، كيف تنظر الى العلاقة الحالية بين الحكومة وجماعة الاخوان المسلمين في الأردن؟
- العلاقة بين الحكومة الأردنية وجماعة الاخوان المسلمين في الأردن متأثرة للأسف من طرف الحكومة بصورة كبيرة، بالوضع الفلسطيني، صحيح أن حركة الاخوان المسلمين في الأردن أردنية، لكن لها بعد إقليمي وترى فلسطين جزءا من الأرض الاسلامية والعربية ولا يجوز التخلي عنها، وأن الدفاع عنها واجب وطني وشرعي ولا يجوز عنه، من هنا أقول أن هذه نقطة خلاف، والحركة الاسلامية الأردنية تعتبر حركة حماس بفلسطين هي مقدمة للمشروع التحريري العربي الاسلامي الذي تنادي به جماعة الإخوان المسلمين،لا سيما اذا علمنا أن مؤسس جماعة الاخوان المسلمين الأم في مصر أوائل ثلاثينيات القرن المنصرم متطوعون الى فلسطين وقضى معظمهم هناك، وكانت جريمتهم أنهم شاركوا في الدفاع عن فلسطين ، لذلك كانت المعتقلات تنتظر من بقي حيا منهم.
لكن الملاحظ أن الإخوان المسلمين لا يتحركون عسكريا وهم أهل القرآن والعارفون لفضل الجهاد لماذا؟
- الإخوان المسلمون حركة سياسية، والأنظمة الرسمية المحيطة بفلسطين لا تسمح بحركة عسكرية على الأرض فمن أين ستنطلق هذه الحركة، وما امكانياتها، وكل ذلك بطبيعة الحال غير متوفر وغير ممكن، ولكن جماعة الإخوان تدعم حركة حماس وكل حركة مقاومة عربية في المنطقة تسعى للتحرر والتحرر من خلال امكانية الدعم بالطرق المتيسرة.
لماذا ألغي الجهاد؟
- العدول عن الاعتزاز بالحضارة العربية والاسلامية، ثم مؤتمر دكار الاسلامي في ثمانينيات القرن المنصرم حيث قرر المؤتمرون آنذاك الغاء الجهاد، وكانت نتيجة ذلك، الذل الذي تعيش فيه البلاد العربية والاسلامية هذه الأيام وهذا التشرذم وضياع العراق ومشكلة الصومال ومشاكل السودان والفوضى في لبنان، كل ذلك ناجم عن تخلي العرب عن الدفاع عن أنفسهم وصيانة مصالحهم فذلوا حسب الحديث الشريف، ما ترك قوم الجهاد الا ذلوا.
مبادرة الرئيس الأمريكي للسلام ستجر دول منظمة المؤتمر الاسلامي وعددها 57 دولة للتطبيع المجاني مع اسرائيل، ما تعليقك على ذلك؟
- مبادرة أوباما هي الوجه الآخر لممارسة سلفه بوش حتى الآن رغم تفاؤل العديد من السياسيين بعهد أوباما، لكني أرى أن الشكل الظاهري تغير بينما الحقيقة لا تزال على حالها، فهو يريد جر الدول الاسلامية الى الدول العربية مقابل أن تعد اسرائيل بإيقاف بناء مستعمرات جديدة، والابقاء على المستعمرات القديمة وتسميتها. يريد أوباما من العرب والمسلمين التخلي رسميا، عن فلسطين وهذا لن يكون.
هل من فتوى اسلامية حول ما هو متوقع بالتنازل عن فلسطين مستقبلاً؟
- الفتاوى قديمة بهذا الخصوص، ولا حاجة لجديد، هناك فتوى وطنية شرعية بأن أي ناعق ينادي بالتخلي عن جزء من أرض فلسطين هو خائن للأمة الحضارة والدين والوطنية، وهناك فتوى وطنية الى جانب الفتوى الشرعية وربما تكون أشمل منها ولا يختلف عليها اثنان.
كيف تنظرون الى مخاطر التطبيع مع اسرائيل على الأردن بشكل خاص؟
- التطبيع خطر كبير، وهو بمعناه العام أن نشعر أن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين أمر طبيعي جدا وكذلك أن نصفق للتهديد الاسرائيلي للأردن وابتلاع الثروات العربية أي أنهم يريدون منا أن نصفق لقاتلنا
الراية القطرية
تعليقات القراء
ثانيا وبعد الله لانه الله قبل كل شيء غصبا عنك .
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
عاش الاردن قوي