الاحزاب ودوائرها الضيقة


ان الديموقراطية ليست قطة مدللة , وليست مجرد قرار , انها نظام متكامل يجب ان نحرص عليه جميعاً , وان نعي اية خروجات قد تتم وان نعامل هذه الخروجات بوعي وإدراك شريطة ان لا يتم ذلك على حساب الحلم الجميل الذي يسعى لان يحقق نفسه من خلال ابناء هذا الوطن , اقصد حلم الديموقراطية .

وعلينا ان نفهم ان تجربة الاحزاب الحالية هي بارومتر حقيقي لسلوكنا المسؤول , ولهذا فاني انادي بضرورة فتح الحوارات بين التيارات المختلفة , وفتح الحوارات بين فئات التيار الواحد , حتى نقترب من هدفنا الكبير المتمثل بالحفاظ على الديموقراطية وتنميتها , ولكن ما نشاهده حقيقة على ارض الواقع هو انغلاق تام لمعظم الاحزاب على نفسها , حيث تدور في فلك منحسر على نفسه , بغيتها مصالح ذاتيه شخصيه فلا تتعدى الشخصنه وللأسف تسعى لمكاسب ماديه ومناصب اعتباريه , وهذا ما لاحظناه في الانتخابات السابقة في مجلس النواب السابع عشر حيث ظهر عجزها الحقيقي فكانت هشة وضعيفة فلم تلبي طموح القيادة ولا طموح الشعب , فما كان هناك خيار إلا بالقوائم المغلقة والتي افرزت الشخوص ذات النفوذ المالي والسياسي .

من هنا لابد للأحزاب ان تخرج من دوائرها الضيقة والمتمثلة بالشخوص وكأن من يؤسس حزباً وكأنه اشترى قطعة من الارض حرمت على غيره الاستفادة منها , لهذا عليها ان تكون اكثر ايجابية وأكثر وضوحاً وانفتاحاً من اجل المشاركة الواسعة من قبل ابناء الوطن وإلا عدنا الى الصفر حيث اللا ديموقراطيه واللا تعدديه ..؟ بقلم احمد علي القادري



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات