أرِحْنا بها يا بلال !


إنها الصلاة .. أنت في الصلاة .. إذن أنت في راحة .

أنت في الصلاة .. إذن أنت في الجنة .. لأن الصلاة رحلة قصيرة إلى الجنة و الجنة هي الراحة الابدية .
قال الله تبارك و تعالى " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " و قال تعالى " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر و البغي " ، و قال سبحانه و تعالى " قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون " و قال تعالى " و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين " و قال جل جلاله " ماسلككم في سقر ، قالوا لم نكُ من المصلين " وقال عز من قائل
" و استعينوا بالصبر و الصلاة " .

و يروي أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال " إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قلت وما رياض الجنة ؟ قال المساجد " .
أنت في الصلاة .. إذن أنت في الجنة .
و روي عن رسول الله صلاة الله عليه و سلم أنه إذا حزبه أمر صَلّى وقال صلى الله عليه و سلم ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء ، قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهنّ الخطايا ".
وقال صلى الله عليه و سلم " أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها ".
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء و سلّم على النبي صلى الله عليه و سلم فرد عليه السلام و قال له " أرجع فصلّ فإنك لم تصلّ " فصلى ثم جاء فسلم على النبي فرد عليه السلام و قال له " أرجع فصلّ فإنك لم تصلّ " ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق ما احسن غيره فعلّمني قال صلى الله عليه و سلم " إذا قمت إلى الصلاة فكبّر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم أركع حتى تطمئنّ راكعا .. ثم أرفع حتى تعتدل قائما ، ثم اسجد حتى تطمئنّ ساجدا .. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها .
وقد قال صلى الله عليه و سلم في آخر وصية له
" الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم " وقال المصطفى صلى الله عليه و سلم " جُعِلتْ قرة عيني في الصلاة" .
ذلك لأنك في الصلاة إنما أنت مع الله عندما تكون حاضر القلب خاشعه ،مع خشوع الجوارح بسكونها .. و أنت في الصلاة إنما انت تناجي ربك .. و أنت بين يدي أرحم الراحمين .. الرزاق ذو القوة المتين .. و إذا مرضت فهو يشفين .. القادر على كل شيء .
إنها الصلاة يعلم سرّها الخاشعون .. ما أهونها عليهم وما أحبها إليهم وما أسرعهم إليها لأن راحتهم و سعادتهم فيها، وبما أن لحظات الصلاة هي عيّنة من الجنة ..فلنتذوق هذه العينة .. وقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لبلال " أرحنا بها يا بلال".
عندما طعن أبو لؤلؤة المجوسي أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وكان إماما للمسلمين في صلاة الفجر أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف و قدمه لإتمام الصلاة و راح رضي الله عنه في غيبوبة و بعد الصلاة حار في أمره الصحابة رضي الله عنهم فاجتهد أحدهم لإفاقته من غيبوبته بأن صاح قائلا : الصلاة يا أمير المؤمنين ، فأفاق رضي الله عنه وهو يقول : هاها الصلاة .. الصلاة لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة .
إذا حدث خطر عام كحرب أو زلزال و أنت في الصلاة أو حدث لك خطر خاص بك وحدك وانت في الصلاة وكانت فيها نهايتك فأنها نهاية سعيدة ، و الصالحون يتمنونها فيدعو بعضهم لنفسه أن يموت ساجدا .. ولا يفضلها في المنزلة عند الله تبارك و تعالى إلا أن تموت شهيدا في سبيل الله ساعيا لأن تكون كلمة الله هي العليا .
انت في الصلاة .. إذن أنت في الجنة .. ما أسعدها وما أهناها من لحظات .
الصلاة ماحية للذنوب ، مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، طاردة للداء ، مقوية للقلب ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدّة للقوى، شارحة للصدر ، مغذية للروح ، منوّرة للقلب ، مبيضة للوجه ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للبركة ، مبعدة للشيطان ، مقربة للرحمن .
الصلاة رحلة قصيرة إلى الجنة .. أنت في الصلاة إذن أنت في الجنة .
ضيف الله قبيلات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات