جراسا -

خاص - زار رئيس الوزراء نادر الذهبي صباح الاحد الاحد مستشفى البشير ومؤسسة الحسين الاجتماعية ودار الضيافة للمسنين ممن اضطرتهم ظروفهم الصحية او الاجتماعية الى الابتعاد عن اجواء فرح العيد وبهجته داخل الاسرة .

وخلال زيارته الى وحدة العناية القلبية في مستشفى البشير يرافقه وزير الصحة الدكتور نايف الفايز قدم رئيس الوزراء التهاني للمرضى الذين يرقدون على اسرة الشفاء في القسم بمناسبة عيد الفطر السعيد مطمئنا على احوالهم ومستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهم .

كما عاد رئيس الوزراء المرضى في قسم الاسعاف والطوارىء وبارك لهم قدوم عيد الفطر السعيد متمنيا لهم الشفاء العاجل .

واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز من مدير المستشفى الدكتور عبدالهادي البريزات حول مستوى الخدمات المقدمة للمرضى مشيرا الى اعمال التحديث والتوسعة التي تمت في المستشفى وبخاصة في قسم الطوارىء الذي يستقبل شهريا نحو 45 الف مريض .

كما قام رئيس الوزراء ترافقه وزير التنمية الاجتماعية هاله بسيسو لطوف بزيارة مؤسسة الحسين الاجتماعية ودار الضيافة للمسنين حيث قدم التهاني بالعيد وشارك الاطفال والمسنين فرحتهم بالعيد.

واستهل الذهبي زيارته بجولة في مؤسسة الحسين الاجتماعية حيث تفقد الاطفال في سم حديثي الولادة الذي يرعى الأطفال الذين لاتزيد اعمارهم على السنة مؤكدا ضرورة ايلائهم جل العناية والاهتمام حيث ان الاطفال في هذه السن يحتاجون الى رعاية صحية مناسبة مدعومة بنمط غذائي صحي وإشراف على مدار الساعة لحمايتهم وتوفير البيئة السليمة لهم وضمان بقائهم ونمائهم في ظروف آمنه.

وفي أثناء تفقد رئيس الوزراء للبيوت الأسرية في المؤسسة استمع من وزيرة التنمية الاجتماعية إلى شرح عن أهمية معيشة الأطفال في أجواء أسرية تمنحهم المشاعر الدافئة وتعوضهم عن فقدانهم لرعاية أسرهم الأصلية،.

وبينت لطوف أن هذا النمط من الرعاية سيتم تعميمه ليشمل المؤسسات كافة ، خصوصا بعد صدور نظام ترخيص دور رعاية الأطفال الإيوائية وبعد أن ثبت بالتجربة العملية والنظريات العلمية انه من انجح الوسائل التربوية في رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية الطبيعية، وقام رئيس الوزراء بتوزيع هدايا العيد على اطفال المؤسسة كافة.

واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز من مديرة المؤسسة رانيا خصاونه حول خدمات الرعاية الايوائية التي تقدمها المؤسسة لاطفال المؤسسة من الايتام ومن هم في حكمهم وعددهم 72 طفلا وطفلة مشيرة الى ان هذه الخدمات تشبه الخدمات المقدمة للاطفال في الاسر الطبيعية ، اذ تتضمن السكن والنشاطات الترفيهية والتعليم والتامين الصحي .

وبينت ان المؤسسة عمدت الى دمج اطفال العاملات في المؤسسة مع الاطفال نزلاء المؤسسة من خلال الحضانتين الموجودتين ، مشيرة الى توافر برامج لدى المؤسسة لدمج الاطفال في رياض الاطفال في المجتمع المحلي .

وكانت المحطة الثانية لزيارة رئيس الوزراء بمناسبة العيد المبارك جمعية الاسرة البيضاء (دار الضيافة للمسنين ) في الجويدة حيث شارك المسنين الاحتفال بالعيد مقدما التهاني والتبريكات لكل مسن ومسنة من المنتفعين في الدار.

وقال الذهبي انه بهذه الزيارة يريد أن يوجه رسالة إلى كل الآباء والأمهات والأبناء أن للمسنين في الأردن مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة وان كرامتهم ورفاههم والاعتناء بمستوى لائق من الحياة لهم هي من أولويات الحكومة التي تسير وفق توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يولي هذه الشريحة من أبناء الوطن كل الاهتمام والرعاية ،مشيدا بالجهود والعناية والمتابعة التي يقوم بها القائمون والعاملون في الدار لهذه الفئة من المجتمع التي تحتاج لعناية خاصة وكبيرة .

وزيرة التنمية الاجتماعية قالت ان الوزارة تولي المسنين اهتماما كبيرا فهي تعمل على تامين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمحتاجين منهم من خلال التعاون مع صندوق المعونة الوطنية ،مشيرة الى ان إستراتيجية الوزارة الخاصة بالمسنين هي المحافظة عليهم ضمن بيئاتهم الطبيعية حتى لا يشعروا بالعزل والإقصاء نتيجة الظروف الصعبة التي قد يمر بها بعضهم.

وبينت ان الوزارة تتكفل بنفقات الإقامة الإيوائية والخدمات المتكاملة كافة لكل المسنات والمسنين الذين يحتاجون للرعاية الإيوائية ، ولا يستطيعون تغطية نفقات الاقامة أو ممن تخلى عنهم ذووهم ويحتاجون للمساعدة في تلبية احتياجاتهم، واشارت رئيسة الجمعية هيفاء البشير الى الخدمات التي تقدمها الدار ل 118 مسنا ومسنة مؤكدة اهمية الدور التكاملي بين الجمعية والعمل الرسمي .

ولفتت الى ان الجمعية ادخلت مفهوم انتقال خدمة العمل العام للمسنين في بيوتهم مشيرة الى انه سيتم افتتاح ناد في عمان قريبا لهذه الغاية ووزع رئيس الوزراء ملابس العيد على المسنين والمسنات .

ويذكر أن مؤسسة الحسين الاجتماعية هي مؤسسة حكومية تاسست عام 1953 لإيواء الأطفال المحتاجين للحماية والرعاية من الأيتام وذوي الظروف الاجتماعية الصعبة وهي الان مخصصة للاطفال من سن يوم لغاية ست سنوات وينتفع من خدماتها 72 طفلا من الجنسين، اما دار الضيافة للمسنين الجويده فهي مؤسسة اهلية تطوعية تتبع لجمعية الاسرة البيضاء ومخصصة لخدمة المسنين والمسنات ممن يحتاجون لخدمات الايواء والرعاية حيث تتكفل الوزراة بشراء الخدمات لمعظمهم من الجمعية بمعدل 230 دينارا شهريا شهريا.