أمريكا .. العدو الأول لهذه الأمة


التهديد الأمريكي " المرفوض والمدان " باستخدام حق الفيتو ضد قرار إنهاء الإحتلال و الاعتراف بدولة فلسطين في حال عرض المشروع على مجلس الامن ،وهو المشروع الفلسطيني العربي أو المشروع الفرنسي الأوروبي المنوي طرحه على مجلس الأمن ، والذي يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية و قيام دولة فلسطينية مستقلة في غضون فترة زمنية محددة، يشير الى قوة اللوبي الصهيوني في توجيه المؤسسات الأمريكية وادارة سياساتها ، والى انحياز غير أخلاقي ولا شرعي لدولة تمارس الاحتلال والقتل وترفض حتى احترام قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية .

لم يقف الأمر عند هذا ، بل هدد وزير خارجيتها كيري بفرض عقوبات متعددة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية حال لجوء السلطة للإنضمام لمنظمات دولية وخاصة منها المحكمة الدولية لجرائم الحرب ، باعتبارها خطا احمر تقول الولايات المتحدة أنها لن تسمح به كي لا تتعرض اسرائيل لعقوبات وادانات وتحديد أسماء " مجرمي الحرب "في اسرائيل الذين مارسوا جرائم حرب بحق ابناء الشعب الفلسطيني وكذلك جرائم الحرب في لبنان وسوريا ومصر والأردن .
وتبرر الادارة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها سبب الرفض لوجود نص واضح في المشروع الفلسطيني بان القدس ستكون عاصمة للدولتين ، كما ترفض امريكا مبدأ مدة السنتين لانهاء الاحتلال ،وتريد الاشارة إلى الدولة اليهودية في مشروع القرار! وهو ما صرح به أحد القادة الفلسطينيين في السلطة أمس ،وهو ما كانت أصلا عارضته امريكا منذ طرح الفكرة في الكنيست واعتبرته تحديا يواجه عملية السلام ، سرعان ما تراجعت عنه أمام ضغط اللوبي الصهوني المتنفذ في الادارة والخارجية والكونغرس .

في ظل الغطرسة والانحياز الامريكي لاسرائيل ، تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد كشفت عن وجهها الحقيقي ومخططاتها " المشتركة " مع العدو الصهيوني ضد الأمة ومشاريع التنمية والتحرر والنهوض التي تطمح اليها ، والذي يستند لتاريخ من " البلطجة " والانحياز الأعمى غير الأخلاقي وغير الشرعي الذي كان يحمي اسرائيل من قرارات الادانة والعقوبات بسبب الجرائم التي ترتكبها العصابات البربرية في اسرائيل والتي بلغت أكثر من 82 مرة ضد مشاريع قرارات تطرحها دول المنظمة الدولية 43 منها؛ اعتراضًا على مشاريع قرارات تدين الصهاينة، وأعاقت صدور 58 قرارًا كانت صادرة لصالح العرب كان أهمها قرار وقف الاعتداءات الاسرائيلية والتوسع عام 1967 واستخدمته ضد قرار يدين الأعمال الحربية الاسرائيلية ضد سوريا ولبنان ،كما وقفت ضد قرار ازالة الجدار العنصري العازل في الضفة ، كما استخدمت الفيتو ضد قرار اغتيال الشيخ احمد ياسين زعيم حركة حماس ووقف العدوان على غزه عام 2004 .

العالم الحر وشعوب المنطقة مطالبين بوقفة حازمة لمساندة مجلس ألأمن من التوغل والاستبداد الأمريكي ،ومطلوب أكثر من الشعوب العربية العمل باتجاه المطالبة بطرد سفراء " العدو ألامريكي " من بلادهم عبر كل الوسائل المتاحة حال استخدام الولايات المتحدة ألامريكية حق الفيتو ضد قرار وحلم الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقله على أرضه ، والعمل على مقاطعة كل منتجات الولايات المتحدة وفضح دورها في مناصرة الأنظمة الاستبدادية ومقارعة الشعوب الساعية للتحرر والديموقراطية



تعليقات القراء

محمود العبادي
نعم لمقاطعة كل منتج أمريكي
18-12-2014 02:03 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات