عمى ألوان!!


رئيس وزراء اليابان أقر واعترف بأن حكومته لم تحقق طلبات الشعب مما جعله يقدم على الاستقالة وعملانتخابات نيابية من جديد ، ونحن حكومة النسور تراوح مكانها على ظهر الشعب منذ سنتين ويزيد وكلما جاء الفرج للشعب برحيلها زاد تمسكها بظهره لدرجة انها اصبحت جزء من لحمه وعظمة كالعليق .

وبالقياس على تصريح دولته في مؤتمر الاسكان العربي بأن هناك اربع سنوات سوداء عاشها ويعيشها العرب منذ بدء الربيع العربي ؛ نعيد توجيه بوصلة دولته في اتجاه البلد ونقول له أن السواد سواد ولكن قد تختلف أسباب لبسه ، والدول التي ذكرها " سوريا والعراق وليبيا" لبست سواد جهل شعوبها بمعنى الديمقراطية وطريقة تبادل الحكم ، ونحن في الأردن لبسنا السواد حداد على ما تبقى للوطن من كرامة داخلية بعد أن أفسدت حكومته كل شيء بوهم أنها شفافة وأظهرت عورتها ، ولن يخلع الشعب السواد إلا بأخذ ثأره .
والى الأن ورغم أن عورة الحكومة مازالت مكشوفة يتبجح دولته بنزاهة هذه الشفافية، وأن مانشاهده من عورتها هو مجرد اضغان أحلام لشعب فقد القدرة على التمييز بين الحلم والحقيقة ، وها هو دولته يعيد الكرة لملعب الشعب ويعطيه الحرية بأن يستمر بلبس السواد أو بخلعه ومن باب أن دولته يعرف والشعب لايعرف ، وقصص المعرفة تلم وعدمها كثيرة لدى دولته ويستخدمها كلما دق كوز حكومته بجرة النواب .

وربما يكون أخر تفسير لسر السواد الأردني الذي لايراه دولته يعود الى؛ أن الشعب لا يستطيع التمييز بين اللون الأسود واللون الأخضر في صورة الوطن " البيضاء والسوداء " التي ينظر اليها دولته والشعب في نفس الوقت، وسيستمر دولته بالنظر للوحة الوطن مؤمنا بأن اللون الأسود هو أخضر ولن يقر بأن لديه عمى ألوان؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات