وطن يباع ويشترى .. ونصيح فليحيا الوطن


سماسرة الأوطان، رتلوا الفاتحة على روح الكادحين والمتعبين والفقراء، وبدأوا الحفلة على خصر الخصخصه , ورقصوا وضربوا الاقداح على بيع مقدرات الوطن وممتلكاته وتاجروا حتى بالجنسية الاردنية، والان يتامرون في الغرف المظلمه لنكون الهنود الحمر في أوطاننا لابل ربما نصل الى درجة أن الاردني يصبح لاجيء وسط وطنه , نعم البلد أضحت تعاني التخمه من حيث عدد اللاجئين الذين وفدوا الينا خلال السنوات العشر الماضيه ينافسون الاردنيين على الوظيفة والمسكن والمقعد الدراسي ورغيف الخبز وحبة الدواء وهذا الامر جعل أحد اللاجئين السوريين يقول ( أحنا جالسين بالاردن بمصارينا المدفوعه من الامم المتحدة) نعم كوكتيل وخلطة من اللاجئين والمقيمين ( سوري وعراقي وليبي وسوداني ويمني ومصري وبنغالي) وجنسيات منحت لالاف المستثمرين الذين لا تعرف ( قرعة أمهاتهم من أين) ولا أعرف لماذا لا ترضى دول الخليج العربي أن يطأ قدمها أي لاجيء من الدول العربية وهل الحكومات الاردنية بالفعل تقبض ثمن هؤلاء اللاجئين من المنظمات الانسانية العالمية وكل هذا الملف على حساب المواطن الاردني المسحوق الذي لا يجد رغيف الخبز وشربة الماء وبعد قليل وزارة الخارجية ربما تطرح عطاء ومناقصات في أروقة مجلس الامن الدولي ليكون الاردن بوابة لجوء حتى لدول جنوب افريقيا الانفصالية, نعم وطنيون البزنس وسماسرة الاوطان دقوا الكؤوس على سمفونيات الوطن الجميل وأغتالو سهوله ووديانه وجباله لابل أجزم انهم أغتالوا حتى ربابة عبده موسى، وقامروا على بيع مقدرات الوطن حتى أصبحنا دولة بلا ميناء ولا مطار ومياهنا وشركاتنا وأجواءنا تدار بأيدي فرنسية على بند استثمار الاستعمار الجديد لان الوطن أصبح مشاع للمتكرشين أصحاب الشنطات السوداء والجوازات الحمراء، قتلوا عيون القرى والارياف والبوادي والمخيمات وعيونهم ترنوا الى بيع أجسادنا ودماءنا اذ لم يكن قد باعوها ضمن الاتفاقيات التي تدار في الخفاء مع خفافيش الظلام .

لم يبقى لديهم الا خصخصة فحولتنا وشرف أعراضنا ورجولتنا وكرامتنا وكبرياءنا التي هي رأس مالنا , نعم يا سادة يا كرام حكومات لم تستحي حتى في فرض ضريبة على قبلة من شفاءنا لرؤوس أمهاتنا وجداتنا وأخواتنا وربما تطل علينا الحكومة بفرض ضريبة لاننا قبلنا يد عجوز في وطننا الذي لم يبقى منه غير الاسم والالم وليس غريبا ان تسمع هنا وهناك من يقول (قرفنا البلد) .

لا ترعبنا داعش أكثر من رعب الحيتان والقطط السمان الذين أكلوا الاخضر واليابس , نعم ديناصورات تصارع البقاء وتأبى الاندثار واليوم نفس المتاجرين بالوطن الذين تكرشوا على حساب فقراءه يريدون أن يتاجروا بتحصين الجبهة الداخلية وهم يعلمون جيدا ان قواعدها انهارت بسبب اللصوص المهذبون الذين أفقروها وعطلوها وحولوها الى متسولين على أبواب صناديق المعونة الوطنية وتكية أم علي وأم سليمان وغيرها وأكلوا باسم هذه الجبهه المكرمات من أراضي ومزارع وعقارات على بند الاصهار والانساب وذوي القربى والنفوذ النيابي والمشيخي والوزاري , نعم يا سادة يا كرام لقد تاجروا علينا وما زالوا يتاجرون بنا رغم أنهم يعلمون بأنهم وأدوا رغيف خبزنا رمز كرامتنا منذ زمن .

نعم يا سادة رؤساء حكومات ووزراء ونواب وأعيان ومسؤولين ومدراء أجهزة أمنية وقادة جيوش نظروا الى المسؤولية الحكومية العامة (كعكــــــة) حنثوا اليمين وأصبحوا يقسمون كالآتي ( اقسم بالله العظيم وبشرفي ومعتقدي ان التهم حصتي من الكعكة الحكومية) بعد هذا وذاك هل ما زلنا نبحث عن أسباب أزماتنا ومشكلاتنا وماسينا وضياع وسرقة ميزانياتنا وثرواتنا الوطنية الهائلة ومستوى التردي والتراجع في تنفيذ خططنا ..؟

في كل صباح أحب ان اسمع أغنية أمل عرفه ( صباح الخير يا وطني ) لكنني أصاب بالاسى والاحباط عندما تعود ذكرياتي لمقاعد الدراسة ومطلع قصيدة الشاعر الذي أنشد وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات