من يرش الأردن بالماء نرشه بالدماء هذا يترجم عندما يفقد المرء أخلاقه وتتبخر ويسقط في الرذيلة ويشرع يتخبط يقذف الأردن وشعبه ويتطاول علــــى حضارة تشكلت منذ(7000) عام حينما كنت معلماً كنت أنهي عمـــــــــر الحصة الصفية المقدرة(45) دقية أوجه سوأل يتيم لاكتشاف الحصيلة والناتج العام وبعــــــــــد الاجابات تأسرني حسرة من بعض الطلبة اللذين يغيبـــون العقل ويتركون للغباء مساحات كالذي يشاهد فلم مدته ساعة ليخرج عليك ب(اعجبك ضربة الكراتي التي وجهها البطل لزميله)؟ حينها أدرك بأنه استغل من الذكاء10% فقــــــــط وتعامل مع فراغ ليغيب الهدف الاجتماعي والسياسي والثقافي ويترك للنشاز مكان...هم هكذا من يتشدقون بما لا يعون فالكتابة فن والتعليق والانتقاد فن بل مدرسة بحد ذاتها...يوم أمس أطلق احداهم كلمات جلها وجع أصابت الكبد حين خانه التعبير رغم انه وضع يده على الوجع والمتمثل في آلية انتخــــــــاب النواب والمؤثرات المرة التي ترافق ذلك لتدفع بالبعض لقبة البرلمـــــــــان ممن يستحقون أن يعيشون في ديوان فيه منسف وجاعد ودلة قهوة .ان الأفعـــــال التي تجري فـــــــي البرلمان تكشف ضعف المستوى بالمطلق وتعكس الترهل للمستوى العام مع ان المجمع يعطي صورة واضحة المعالم قوامها وطن محترم وهيبة وأمن وأمان .